باكستان تفرض عقوبات على رافضي تلقي لقاح ”كورونا”
إيمان فهيمعلى الرغم أن تلقي لقاح كورونا إجراء اختياري في جمع دول العالم حتى الآن، وهو ما يدفع الدول إلى ترغيب المواطنين من خلال منحهم مميزات وتسهيل إجراءات تلقي اللقاء بما يدفعهم للموافقة على تلقي لقاء كورونا بإرادتهم.
جاءت باكستان بممارسة هي الأولى من نوعها على الإطلاق، بعدما فرضت عقوبات على الرافضين لتلقي لقاح كورونا، بصورة جعلها الدولة الأولى في العالم التي تجبر مواطنيها على تلقي اللقاح.
اقرأ أيضاً
فهددت السلطة الحكومية بالولاية الباكستانية البنجابية يوم أمس الجمعة السكان بقطع شبكات الهاتف عنهم في حال رفضهم تلقي لقاح كورونا، ويأتي هذا القرار بعد أيام من بداية استقرار الموجة الثالثة من لقاح كورونا في البلاد.
ويأتي هذا الاستقرار نتيجة للقيود الصحية التي فرضتها الحكومة على سكان مختلف الولايات، إلا أن بطء الإقبال على تلقي اللقاح في ولاية بنجاب التي تعتبر أحد أكثر الولايات الباكستانية المأهولة بالسكان مازال هو الغالب.
ومن جانبه فصرح المتحدث باسم هيئة الخدمات الصحية في البنجاب حماد رضا، أن هذا القرار الحكومي كان في البداية مجرد اقتراح، غير أن التردد الفعلي لدى السكان في تلقي اللقاح كان أحد الدوافع التي استندت عليها الحكومة في اتخاذ هذا القرار.
اقرأ أيضا / الفئات التى لها أولوية فى تلقى لقاح كورونا
اقرأ أيضا / الهند تقدم لقاحات كورونا مجانية لمن فوق سن 18 عامًا
بينما أعلنت ولاية السند الباكستانية بصورة سابقة عن اعتزامها التوقف عن دفع رواتب ومستحقات العاملين بصورة رسمية فيها في حال رفضهم تلقي اللقاح، وهو الأمر الذي ينظر لها كوسيلة لإجبارهم على تلقي اللقاح.
يذكر أن باكستان ذات الـ220 مليون نسمة قد شهدت منح 10 مليون جرعة لقاح فقد منذ بداية التلقيح العالمي، ويرجع البطء والانخفاض الشديد في عدد متلقي اللقاح إلى مستوى التعليم المنخفض للغاية في باكستان والذي سمح بانتشار الكثير من المعلومات المضللة التي دفعت المواطنين للخوف من تلقيه.
حيث انتشرت عدد من الشائعات حول الآثار الجانبية للقاح، والتي كان من أهمها كونه يسبب العقم للسيدات والراجل، إضافة إلى انتشار المخاوف الناتجة عن معلومات مضللة ربطت بين تلقي اللقاح وبين زيادة احتمالية الوفاة خلال السنين اللاحقتين لتلقيه.