ضحايا الجريمة وسجل منفذ الهجوم.. تفاصيل حادث كندا الإرهابي ضد المسلمين
إيمان فهيمشهدت كندا مساء يوم الأحد واحدة من أكثر الجرائم التي شهدها المجتمع الكندي بشاعة، بعدم أقدم رجل على دهس عائلة كندية مسلمة في هجوم يعتقد انه متعمد في جنوب مقاطعة اونتاريو الكندية، حيث ذكرت الشرطة الكندية في تصريحاتها ان أحد سائقي الشاحنات الصغيرة في مدينة اونتاريو الكندية قد أقدم على قتل أربعة أفراد من عائلة مسلمة تعيش بالحي، وقد أصيب طفل العائلة بإصابات خطيرة.
وفي تصريحات أخرى وضحت الشرطة الكندية من المعاينة المبدئية لموقع الحادث ان الجريمة المرتكبة تندرج تحت إطار جرائم الكراهية المعادية للإسلام، والتي استهدف فيها عدد من الأشخاص عمدًا، وهو الأمر الذي أكده رئيس مباحث مدينة لندن للصحفيين حيث وضح ان هناك أدلة تكشف كون هذا الهجوم جاء في إطار عمل مخطط له ومدفوع مسبقًا بالكراهية للإسلام.
اقرأ أيضاً
ومن جانبها فقد ألقت الشرطة القبض على المشتبه به، وهو رجل يبلغ من العمر 20 عا ويدعى ناثانيال فيلتمان بعد ساعات من تنفيذ الهجوم، وقد نقلت معلومات من شهود عيان على الحادث، قالوا ان سيارة منفذ الجريمة انحرفت عن الطريق وتخطت الرصيف حتى الوصول لمنزل العائلة المسلمة، وقد انتلقت السيارة بسرعة عالية عائدة للطريق مرة أخرى فور دهس العائلة.
اقرأ أيضا / مقتل 8 أشخاص في حادث إطلاق نار بولاية إنديانا الأمريكية
اقرأ أيضا / مقتل 10 أشخاص في حادث إطلاق نار بأمريكا
سجل فليتمان الإجرامي
ذكرت قوات الشرطة أن فليتمان منفذ الهجوم تم القبض عليه في مرآب للسيارات بأحد المراكز التجارية القريبة من موقع الحادث بينما كان مرتديًا لسترة واقية من الرصاص، وكشف قوات الشرطة ان فليتمان ليس لديه سجل جنائي سابق، كما لم يتهم في أي جرائم قبلاً، الا ان قوات الشرطة تجري تحقيقاتها الان للتأكد مما إذا كان فليتمان منتميًا إلى اي جماعة متطرفة، أو لديه شركاء في الهجوم.
وقد وجهت الشرطة لمنفذ الهجوم اربعة تهم بالقتل العمد من الدرجة الأولى، كما إتهم بالشروع في القتل، ومن المقرر ان يمثل امام هيئة المحكمة يوم الخميس القادم، ليقدم الجانب الخاص به دفاعه.
ضحايا الحادث
وعن ضحايا الحادث الارهابي فقد كشقت صحيفة "لندن فري برس" أسماء افراد العائلة التي راحت ضحية الحادث ومنهم الأب سيد أفضال 46 عامًا، وزوجته مديحة سليمان 44 عامًا وابنتهما الكبرى أفضال 15 وجدتها البالغة من العمر 74 عامًا، بينما نقل الإبن الأصغر للعائلة فائز البالغ من العمر 9 أعوام للمستشفى إثر إصابته بجروح خطيرة.
ومن جانبه فقد صرح رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو عبر حسابه على تويتر انه مصدوم من الواقعة التي شهدها المجتمع الكندي مؤكدًا انه لا مكان للإسلاموفبيا في مجتمعهم، ومشيرًا إلى أن تلك الكراهية الخبيثة يجب أن تتوقف.
ويعتبر هذا الهجوم ضد المسلمين هو الأسوأ منذ عام 2017 الذي شهد استهداف 6 رجال مسلمين في منزل بمدينة كيبيك الكندية، والذي شهده على اثره المجتمع الكندي حالة من الإهتزاز بسبب بشاعة الجريمة.