مصابة بالإيدز وكورونا معا..تعرف على المريضة الإفريقية الأغرب في العالم

سجلت الجهات الطبية في دولة جنوب إفريقيا خلال الأيام الماضية أحد أغرب الحالات الطبية على الإطلاق، بعدما تبين إصابة مريضة إفريقية بفيروس كورونا في الوقت الذي كانت تعاني فيه بصورة مسبقة من إصابتها بمرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" وهو الأمر الذي دفعها للمرور بواحدة من أخطر وأغرب حالات الإصابة بفيروس كورونا في العالم.

 

فقد كشفت أبحاث أطلقتها دولة جنوب إفريقيا عن ان مريضة تبلغ من العمر 36 عامًا مصابة بمرض الإيدز، عانت من الإصابة بفيروس كورونا الذي لم يصبها ويتم القضاء عليه داخل الجسم بالرعاية الطبية بل بالعكس، فإن الفيروس لا يزال في جسد المريضة منذ بداية الكشف عن إصابتها به من 7 أشهر.

وهو الأمر نفسه الذي أكدت عليه جريدة "الديلي ميل " البريطانية، بعدما وضحت حقيقة ان فيروس كورونا لا يزال متوطنًا في جسد المريضة الإفريقية منذ إصابتها به خلال شهر سبتمر 2020، أي منذ ما يزيد عن 7 أشهر،في ظاهرة تعتبر الأغرب على الإطلاق منذ بداية الوباء.

وقد كشف التقرير الطبي الذي خرجت به الجهات الصحية بجنوب إفريقيا ان المريضة التي يجمع جسدها بين مرضي الإيدز وفيروس كورونا، قد شهدت تحورًا لفيروس كورونا في جسدها وتغيرًا جينيًا لأكثر من 31 مرة خلال أشهر الإصابة، وهو الأمر الذي دفه فريق بحثي من علماء جامعة "كوازولو ناتال" في مدينة ديربان الجنوب إفريقية لدراسة هذه الحالة المرضية بصورة دقيقة.

غير ان النتائج الأولية التي خرج بها الفريق البحثي حملت أول دليل حقيقي على ان مرضى "الإيدز" المصابين بمرض بنقص المناعة المكتسبة الذي يم يتم علاجه يمكن ان يكونوا ذوي جهاز مناعي ضعيف، يسمح للفيروس التاجي –كورونا- من التجذر داخل أجسادهم والتحور بأعداد كبيرة في صورة قد تكون قاتلة للمريض أو لغيره من المرضى إذا انتقل.

يذكر ان الأمم المتحدة قد سبق وكشفت عن الأعداد الكبيرة من الإصابات بمرض نقص المناعة المكتسبة في دول الجنوب الإفريقي، كما قدرت نسبة الأطفال المصابين بالمرض بنحو 7.5 مليون طفل في دولة جنوب إفريقيا فقط، ويعتبر مرض نقص المناعة المكتسبة أحد الامراض الفيروسية التي يهاجم فيها الفيروس الخلايا المناعية بالجسم ويبدأ في تدميرها كما يمكن ان يؤدي في معظم الحالات الى الاصابة بمرض الإيدز المميت.