إطلاق أول قمر صناعي من مصر.. جهود منظومة شبكة الاتصالات الفضائية
عمرو فرغلي
تتابع القيادة السياسية منظومة شبكة الاتصالات الفضائية الخاصة بالدولة، والاستخدامات المستقبلية للقمر الصناعي "طيبة- 1 ومشروعات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالدولة وأنشطة الفضاء، عبر تنفيذ إستراتيجية طموحة.
اقرأ أيضاً
- تعرف على جهود إنشاء جامعات أهلية حكومية جديدة تنفيذًا لتكليف الرئيس
- كل ما تريد معرفته عن أهمية الجامعات التكنولوجية الحديثة
- مشروعات التعليم العالي..السيسي يكلف بتركيز الدراسة على العلوم الحديث
- فيديو.. السيسي يبحث جهود البنك المركزي والمشروعات القومية لوزارة التعليم العالي
- السيسي يكلف بتوفير برامج منح للمتفوقين دراسيًا
- السيسي يكلف بتركيز الدراسة في الجامعات الجديدة على العلوم الحديثة
- السيسي يبحث مشروعات التعليم العالي وإنشاء الجامعات
- تكليف رئاسي باحتواء التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا
- السيسي يوجه بمواصلة تطبيق إجراءات تحسين المؤشرات الاقتصادية
- 5 معلومات عن العلاقات المصرية التونسية وتطابق وجهات النظر
- توافق مصري تونسي على مواصلة التشاور في القضايا العربية
- بعد واقعة البريد.. السيسي يطمئن هاتفيا على سلامة الرئيس التونسي
كما وجهت القيادة السياسية بالاستغلال الأمثل لتطبيقات القمر الصناعي المصري "طيبة-1" لصالح قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالدولة، خاصةً ما يتعلق بشبكات التراسل الحكومية الجاري تنفيذها لربط الجهاز الإداري للدولة بالكامل، ارتباطا لتطبيق النظم الحديثة للعمل الحكومي، وتمهيدا للانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، وهو الأمر الذي سيعزز كذلك من دعم جهود التنمية الشاملة التي تنفذها الدولة على كل شبر من أرض مصر، باستخدام الأساليب العلمية الدقيقة ذات التكنولوجيا المتقدمة.
كما تتابع القيادة السياسية تطورات مشروع الشبكة الحكومية الموحدة لربط الجهاز الإداري للدولة لدعم قدرات تداول البيانات الحكومية على نحو آمن وسريع ومتطور، بما يؤهل الجهاز الإداري للارتقاء بكافة الخدمات الحكومية للمواطنين، وذلك في الإطار العام للمشروع الاستراتيجي لرقمنة الدولة، والاستعدادات الجارية للانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة فضلا عن أهم الاستخدامات المنتظرة للقمر الصناعي "طيبة-1"، والذي سيعمل بكامل طاقته خلال النصف الثاني من العام، والذي من شأنه أن يدعم جهود أجهزة الدولة في كافة المجالات، خاصةً جهود التنمية ورقمنة الدولة ومكافحة الجريمة والإرهاب، فضلاً عن تحسين خدمة الإنترنت في المناطق النائية، وللأفراد والشركات، بالإضافة إلى المساهمة في تعزيز أداء القطاعات الحكومية، كالبترول والطاقة والثروة المعدنية، والتجارة، والتعليم، والصحة.
كما تابعت القيادة السياسية نجاح وكالة الفضاء المصرية مؤخراً في الفوز بالمسابقة الدولية للجنة الأمم المتحدة لشئون الفضاء لتصميم كاميرا فضائية فائقة التكنولوجيا لتثبيتها على محطة الفضاء الدولية، وذلك كأول وكالة فضاء عربية وأفريقية تحقق هذا الإنجاز العلمي، والذي سيتيح لمصر الحصول، بلا مقابل، على الصور الفضائية عالية الدقة التي تستخدم في الأغراض الجيولوجية والاستشعار عن بعد والاستكشافات وغيرها من التطبيقات التي تخدم جهود التنمية بالدولة.
وأبرز المعلومات عن القمر الصناعي "طيبة- 1" ومجالات وأنشطة الفضاء:
- هو أول قمر صناعي للاتصالات يتم إطلاقه في مصر.
- تمتلك مصر خبرة بإطلاق مجموعة من الأقمار الصناعية النايل سات، والتي كانت مخصصة للبث التليفزيوني والإذاعي.
- مجموعة الأقمار الصناعية طيبة مخطط لها بأن يتم التوسع فيها ويكون أكثر من قمر.
- الهدف منها أنها تعمل للاتصالات والتي تشمل الاتصالات التليفونية، خدمات الإنترنت، وخدمات التليفونات، عبر الأقمار الصناعية.
- الدولة المصرية تعمل حاليا نتيجة النمو السكاني، والاقتصادي المضطرب في التوسع في اتجاه الظهير الصحراوي للمحافظات المختلفة، لأن مد شبكات أرضية لجميع الخدمات في هذه المناطق يكون مكلف جدًا لكن التغطية عن طريق الأقمار الصناعية ستضمن بأن كل المناطق الجديدة ستكون تحت التغطية من ناحية الاتصالات والإنترنت وهذه هي الميزة الأولى.
- الاعتماد على قمر مصري أفضل من الاعتماد على خدمات مقدمة من أطراف أخري.
- مهام التأمين الخاصة التي تتضمن العمل في مناطق صحراوية، فالاعتماد على قمر مصري سيكون أفضل بكثير من الاعتماد على خدمات مقدمة من أطراف أخرى.
- المدن الذكية العنصر الأساسي فيها هو اعتماد تلك المدن على الذكاء الاصطناعي والذي يعتبر محاولة لتجميع المعلومات الضخمة عن كل شيء يحدث في المجال العام لهذه المدن، ومن ثم يتم تحليلها عن طريق أجهزة الكمبيوتر لتعطي توصيات لتحسن حركة المرور، وكل ما هو متعلق بجودة المعيشة في هذه المدن.
- مصر تواصل توسعها العلمي والتكنولوجي في مجالات وأنشطة الفضاء، عبر تنفيذ إستراتيجية طموحة بميزانية مستقلة عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
- تستهدف دفع عجلة التقدم والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وذلك وفقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لضمان المشاركة في العوائد التنموية وتحقيق الأمن القومي.
- عدم توقف الخطة المصرية عند الأقمار الصناعية الخمسة، التي تملكها في مدارات مختلفة في الفضاء، بل ستشهد امتدادا جديدا يتضمن إطلاق سلسلة من أقمار نيكست Next، بالتعاون مع الجانب الألماني، لإثبات قدرة مصر العلمية والعملية في التصنيع خلال الفترة المقبلة، ستكون نواة انطلاقاتها الأولى، قمرا يزن 65 كيلو جراما للاستشعار عن بعد والبحث العلمي في ديسمبر القادم.
- الخطة المستقبلية تشهد مجموعة أهداف بالتوازي مع نيكست منها إطلاق أقمار صناعية من نوعية النانو سات في مارس 2022، بهدف مراقبة وقياس التغيرات المناخية، خاصة تحديد نسبتي ثاني أكسيد الكربون والغازات في الغلاف الجوى المسببين الرئيسين لتلك التغيرات.
- العام المقبل سيشهد أيضا إطلاق القمر الصناعي "مصر سات2" في سبتمبر 2022، وهو قمر يزن 330 كيلوجراما، يستخدم في تطبيقات الاستشعار بدقة تصويرية مترين، وذلك بعدما انتهت الوكالة من تصميمه المبدئي بالتعاون مع الجانب الصيني، وفقا لاتفاقية بين الجانبين تضمنت منحة لتنفيذ مشروع إنشاء القمر بقيمة 45 مليون دولار.
- الخطة المستقبلية تتضمن أيضا افتتاح مركز تجميع واختبار الأقمار الصناعية في سبتمبر 2022، داخل المدينة الفضائية العالمية التي تقع على مساحة 123 فدانا، ليكون المركز التخصصي الأول من نوعه على مستوى المنطقة العربية، في مجال تجميع الأقمار الصناعية بوزن حتى 750 كيلوجراما، وإجراء جميع الاختبارات البيئية والوظيفية، عبر أحدث الوسائل التكنولوجية في مجال علوم الفضاء والاستشعار عن بعد، بعقول وخبرات مصرية متميزة.
- الدولة تستهدف أيضا إنتاج أقمار صناعية بأياد مصرية خالصة، وخدمة عدد من المشروعات القومية المصرية، التي تعمل الحكومة على تنفيذها خلال الفترة الحالية
- الأعمال الإنشائية للمدينة الفضائية قاربت على الانتهاء، وستتكون من 23 مبنى، يجري إنشاء 6 مبان منها في الوقت الحالي، وستضم بين جدرانها جميع الأنشطة الفضائية في مكان واحد، بأحدث الإمكانيات والتجهيزات التكنولوجية على مستوى العالم، وكذلك أكاديمية الفضاء التي سيتم من خلالها تأهيل الكوادر المصرية في مجال الفضاء في مرحلة التعليم بعد الجامعي.
- وجود خطة مصرية بمشاركة 5 من الدول الأفريقية "كينيا، أوغندا، غانا، السودان، ونيجيريا" لإطلاق قمر صناعي مشترك بمسمى "قمر التنمية الأفريقي" خلال الفترة المقبلة.
- استضافة مصر للوكالة الأفريقية، تعد تتويجا للجهود العلمية والفنية التي قام فريق العمل المصري بها، ويبرهن على قدرة مصر في خدمة القارة في مجال تكنولوجيا الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، ودفع جهود التنمية الوطنية والإقليمية الأفريقية، وفقا لأجندة أفريقيا 2063 بما تتضمنه من تحديات في مختلف المجالات، يأتي على رأسها القضاء على تلوث الماء والهواء والتغيرات المناخية وتحقيق السلام والأمن في القارة، حيث بدء العمل فعليا في بناء المقر الأفريقي داخل المدينة الفضائية المصرية في مارس الماضي بعد تخصيص 10 ملايين دولار لها.
- جهود وقدرة العلماء والباحثين المصريين العلمية والعملية في المجال الفضائي، جعلت مصر الأولى على مستوى الدول الشرق أوسطية والأفريقية التي يكون لها حمولة فضائية كاميرا لتثبيتها على محطة الفضاء الدولية، بما سيتيح الحصول على الصور الفضائية عالية الدقة دون مقابل مادي، لاستخدامها في الأغراض الجيولوجية والاستشعار عن بعد والاستكشافات وغيرها من التطبيقات التي تخدم جهود التنمية في مصر ، مضيفا أن تلك الكاميرا الفضائية مصنعة بأياد مصرية خالصة، حيث شارك في تصميمها وتصنيعها 13 باحثا مصريا من بين 230 من الكوادر الفنية والجهاز المعاون داخل الوكالة، مؤكدا أن الوكالة تعمل على زيادة أعداد الأيادي العاملة خلال المرحلة المقبلة، خاصة في ظل وجود إقبال شديد من الباحثين والمهندسين والفنيين.
- الخطة المصرية المستقبلية ترتكز في المقام الأول على امتلاك القدرات الذاتية لتصميم وبناء وإطلاق الأقمار الصناعية وتشغيلها بما يخدم إستراتيجية الدولة في مجالات التنمية، زيادة القدرات التنافسية للصناعات المصرية، وتوفير فرص عمل ذات قيمة مضافة عبر بناء وتدريب وتطوير قدرات الأفراد والكوادر المصرية في تكنولوجيا الفضاء، بما يؤهلهم للمنافسة العالمية، إلى جانب تشجيع القطاع الخاص لمجابهة متطلبات تلك التكنولوجيا بما لا يخالف قواعد الأمن القومي.
- النتائج التي حققها برنامج الفضاء المصري في توطين تكنولوجيا الفضاء داخل المجتمع المصري منذ انطلاقه في يوليو الماضي حيث تم تحقيق الأهداف المنشودة حتى الآن، وسيخضع للتقييم الشامل في نهاية يونيو القادم حيث أن البرنامج يحدد خارطة طريق مصر في مجال الفضاء خلال العشر سنوات القادمة، بالتوزاي مع خطة مصر للتنمية المستدامة 2030، مرتكزا على 6 محاور أساسية هي بناء النظم الفضائية، البنية التحتية، القدرات البشرية، تقوية العلاقات الفضائية الدولية، استكشاف الفضاء، ووضع قانون الفضاء المصري.
- الدولة تسعى إلى توطين وتطوير الاستخدام السلمي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء الموجودة فعليا في مدارات مختلفة وتستخدم في البث التليفزيوني، الاتصالات، بث الإنترنت، والاستشعار عن بعد، وبالتزامن نقل ونشر أهمية تلك الثقافة داخل المجتمع المصري، مع بناء أنظمة فضائية بتكنولوجيا مصرية خالصة تساهم في إعداد أجيال وكوادر علمية تنهض بالبلاد وتدعم الصناعة المصرية وتصل بها إلى المنافسة العالمية.
- وكالة الفضاء المصرية تعتمد حاليا على إنتاج البرنامج الفضائي المصري من الصور الفضائية لأقمار الاستشعار عن بعد، ومنها القمر الصناعي المصري إيجيبت سات A الذي تم إطلاقه في 2019 وعمره الافتراضي نحو 11 عاما، حيث يتم استخدام تلك البيانات والمعلومات في العديد من المشروعات التنموية للدولة، مثل البحث عن المياه الجوفية، الثروات الطبيعية، زيادة الرقعة الزراعية، التخطيط العمراني، والبيئة، لتصب في مصلحة المواطن المصري.
- تم اطلاق قمرين صناعيين من نوعية كيوب سات عام 2019 بتصميم وتنفيذ مصري بواسطة الكوادر الفنية بالوكالة دون الاستعانة بأي خبرة أجنبية، ووصلت تكلفة القمر الواحد بالإطلاق حوالي 5 ملايين جنيه، حيث أن القمر من تلك النوعية يعد الوسيلة المثلى لتعليم الدخول في تكنولوجيا بناء الأقمار الصناعية الأكبر حجما.
- الوكالة حاليا، تنفيذ مشروع للتنبؤ بأماكن وأنواع التجمعات السمكية في المياه المصرية باستخدام صور الأقمار الصناعية وتقنية الذكاء الاصطناعي من أجل زيادة إنتاج الثروة السمكية كما أن الوكالة لا تعمل حاليا في تصميم وإطلاق قمر صناعي إسلامي لرصد الأهلة وبدء الشهور.
- برنامج الفضاء المصري يحرص على إعداد جيل قادر على استكشاف الفضاء، من خلال تنمية القدرات البشرية ونشر ثقافة علوم الفضاء لجميع طلاب المدارس والجامعات حيث أن الوكالة بدأت في تنظيم رحلات مدرسية لطلاب المدارس الثانوية لزيارة مقرها بهدف توعية الطلاب بأهمية علوم الفضاء وتحفيزهم وتشجيعهم للعمل في هذا المجال مستقبلا.
- الوكالة تقوم بالتزامن بتنفيذ مشروع ضخم بتمويل من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا لطلبة الجامعات، حيث ستوزع 35 قمرا صناعيا تعليميا من نوع كيوب سات على 35 منشأة تعليمية جامعية، بتكلفة نحو 4 ملايين جنيه إلى جانب تنفيذ مشروعات فضائية مع عدد من الجامعات والمعاهد بنها، الزقازيق، مدينة زويل، ومعهد العبور للتكنولوجيا، فضلا عن تدريبها لحوالي 400 طالب جامعي الصيف الماضي على تنفيذ مشروعات بسيطة في مجال تكنولوجيا الفضاء.
- إطلاق مبادرة الفضاء لك بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة وجامعة الأزهر، خلال الأيام القليلة المقبلة في شهر فبراير، لإطلاق محتوى تعليمي متخصص عبر الإنترنت، مع إقامة معسكر تدريبي تحت إشراف مباشر من الوكالة حيث أن المبادرة تستهدف جذب صغار المستكشفين والمهتمين بدراسة علوم الفضاء لتزويدهم بأسس مبسطة للثقافة العلمية، واكتشاف الموهوبين والنابغين منهم وثقل مهاراتهم من أجل إيجاد جيل جديد قادر على الدراسة والبحث في مجال علوم الفضاء.
- نتيجة لوجود إرادة سياسية مصرية حقيقية والدعم الذي تتلقاه وكالة الفضاء المصرية حاليا، فالسفر إلى الفضاء لم يعد حلما، وتستطيع مصر أن تنجح في إرسال أول رائد فضاء مصري للفضاء، كما يتضمن البرنامج الفضائي المصري، محورا مهما لاستكشاف الفضاء، وبالتالي هناك إمكانية مستقبلا لاستكشاف الفضاء عبر إطلاق مسبار فضائي أسوة بمسبار الأمل الإماراتي لاستكشاف كوكب المريخ حيث أن الوكالة تحرص على تبادل الخبرات الفضائية مع الدول ووكالات الفضاء الدولية، لافتا إلى التعاون الفعلي مع دول أوكرانيا، الصين، إيطاليا، اليابان، وجنوب أفريقيا في مجال تكنولوجيا الفضاء والتدريب.
- إنشاء وكالة الفضاء المصرية، كان حلم العلماء المصريين منذ عام 2001، وتم إعادة إحيائه بعد ثورة 30 يونيو ودعم القيادة السياسية له، وحوله الرئيس السيسي إلى واقع في عام 2017، باعتبار أن تلك الخطوة ضرورة ملحة لدخول مصر في التكتلات الفضائية، والتعاون مع جهات ومؤسسات الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية في الداخل والخارج بما يخدم أهداف التنمية التي تقوم بها الدولة