تباطؤ إثيوبي في تعلية سد النهضة.. هل تراجعت أديس أبابا؟

نقلت قناة العربية مساء أمس معلومات تتضمن تفاصيل الملء الثاني لسد النهضة، وقد كشفت العربية عن ان أحدث الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية قد كشفت عن وجود تباطؤ شديد في عملية تعلية الممر الأوسط للسد الأثيوبي، وهو الأمر الذي يخفض من احتمالات قيام إثيوبيا خلال الملء الثاني للسد بتخزين الكميات المائية التي سبق وأعلنت عنها من قبل، والتي كان من المقرر ان تكون 13.5 مليتر متر مكعب. 

 

ومن جانبه فقد كشف عباس شراقي خبير الموارد المائية عن أن ما تظهره صور الاقمار الصناعية تؤكد ان سير الانشاءات الذي يتم في الممر الاوسط لسد النهضة يتم بطريقة ضعيفة للغاية، وهو الأمر الذي يثير حالة من التساؤل حول ما اذا كان الجانب الأثيوبي سوف يقوم بتأجل الملء الثاني للسد مرة أخرى، بعدما شهد الملء الثاني تأجيلات متواصلة منذ 2014، بسبب مشكلات متنوعة مابين أزمات مالية وفنية واجهت الجانب الأثيوبي.

 

كما ارجع شراقي التصريحات الإثيوبية المتصاعدة حول بداية الملء الثاني لسد النهضة بلا تأجيل، إلى أسباب سياسي تحاول من خلالها أديس ابابا كسب شعبية لصالح أبي احمد في الانتخابات المقبلة، في القت الذي يواجه فيه اتهامات من المجتمع الدولي الذي اصبح يرى خطورة الموقف المصري والسوداني في ظل المماطلة الإثيوبية في حل المشكلة الثلاثية.

 

وقد وضح شراقي ان التباطؤ الحالي يرجح بقوة ان الملء يسير في طريق عدم الإكتمال، مضيفًا ان تعلية الممر الأوسط لن تزيد عن 10 أمتار، مما يعني ان الكميات التي سيتم تخزينها في السد لن تزيد عن 5 مليارات متر مكعب وهى كمية ان تستفيد منها فنيًا.

 

يذكر أن وزير الخارجية المصري سامح شكري قد سبق وأعلن خلال تصريحاته لوسائل الإعلام المصرية انه يجب ان يتم التوصل إلى إتفاق قبل ان يتم الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي، موضحًا ان الملء الثاني سيسبب حالة من التوتر والتداعيات التي تحاول مصر تجنبها بصورة إستباقية، موضحا ان ازمة السد من الممكن ان تزعزع استقرار شرق افريقيا، مؤكدا ان مصر لن تقبل بوقوع ضرر على الشعب المصري.