«الهجرة» تطلق مبادرة «صوت مصر في أفريقيا» للمصريين بالخارج
محمود بدرانأعلنت السفيرة نبيلة مكرم ،وزيرة الدولة للهجرة ، إطلاق مبادرة "صوت مصر في أفريقيا" للمصريين بالخارج ،وذلك من أجل استدامة التواصل مع الجاليات المصرية في أفريقيا وتحقيق الاستفادة المثلى من القوى الناعمة المصرية هناك إزاء كافة الملفات والقضايا بالتوازي مع الجهود الدبلوماسية القائمة التي تبذلها الدولة المصرية.
وعقدت مكرم أول لقاء افتراضي عبر تطبيق "زووم" مع عدد من المصريين المقيمين في عدة دول أفريقية، من بينها ليسوتو ونيجيريا وناميبيا وكينيا وجنوب أفريقيا وتنزانيا والسنغال وكوت ديفوار، ووجهت الشكر إلى عمر شحاتة، رجل الأعمال المصري المقيم في ليسوتو، وكذلك سارة الأمين وصوفي الديهي في كينيا ونيجيريا، على التواصل مع المشاركين للإسراع في تنظيم هذا اللقاء.
اقرأ أيضاً
- وزيرة الهجرة تبحث التعاون المشترك مع وكيل لجنة العلاقات الخارجية بـ”النواب”
- بالفيديو...وزيرة الهجرة: نواجه حربا بالخارج والداخل لطمس الهوية
- وزيرة الهجرة تلتقي مدير برنامج الغذاء العالمي
- وزيرة الهجرة تستقبل فتاة مصرية بعد حل أزمة توقفها بأحد المطارات
- وزيرة الهجرة تعقد لقاءً مع شابين مصريين بالخارج لاستعراض تجربتهما السياسية
- وزيرة الهجرة تدعو لحوار مشترك بين شباب النواب بالبرلمان المصري واليوناني والقبرصي
- وزيرة الهجرة تلتقي عددًا من شباب الدارسين بالخارج لدعم حقوق مصر المائية
- وزيرة الهجرة تشارك في فعاليات الشبكة المصرية للسرطان بالولايات المتحدة
- «الهجرة» تنظم أول ندوة افتراضية لمبادرة «اتكلم عربي»
- وزيرة الهجرة تتوجه إلى نيقوسيا لبحث تعزيز التعاون الثلاثي مع قبرص واليونان
- وزيرة الهجرة تتواصل مع مصري ساعد الشرطة الأمريكية في القبض على مجرم هارب
- وزيرة الهجرة تتواصل مع نوران حسنين التي تعرضت للتمييز بألمانيا بسبب الحجاب
وأشارت الوزيرة إلى أن اللقاء هو نواة التواصل الأولى مع الجاليات المصرية في القارة السمراء للاستماع إلى أفكارهم ومقترحاتهم ومشكلاتهم، والعمل على تلبية احتياجاتهم في كافة المستويات، في ظل تحرك مصر الكبير في أفريقيا ومؤخرا زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى جيبوتي والتي نالت صدى إيجابيًا واسعًا.
واستمعت الوزيرة إلى المشاركين في اللقاء من المصريين المقيمين في أفريقيا، حيث قاموا بطرح بعض الأفكار والرؤى المتعلقة بضرورة تنشيط حركة السياحة والطيران مع الدول الأفريقية، وتعزيز التبادل التجاري والاستثمارات معها إلى جانب زيادة عمليات الاستيراد والتصدير بينها وبين مصر لكافة البضائع خاصة الأدوية والأغذية والمحاصيل الزراعية والأثاث، وزيادة التبادل الطلابي والتعاون في مجال التعليم، وكذلك إرسال المزيد من الأطباء والدعم الطبي بمختلف أنواعه للدول الأفريقية، وتعزيز التعاون في مجال الكهرباء والنقل البري والبحري.
وفي ختام اللقاء، قدمت وزيرة الهجرة الشكر للمشاركين على الأفكار والمقترحات التي قدموها، وأكدت اعتزامها تنظيم هذا اللقاء بشكل أسبوعي لاستدامة التواصل مع أبنائنا في أفريقيا من خلال الحوار وتبادل الرؤى، وكذلك تخصيص بريد إلكتروني لتلقي كل الأسئلة والاستفسارات على النحو التالي:
وصرحت الوزيرة أيضا بأنها قد تواصلت مع مؤسسة "كيميت"، كإحدى أهم المنظمات المصرية الأهلية ذات النشاط الكبير في الدول الأفريقية، للتعاون من أجل تقديم مزيد من الدعم لأبنائنا في أفريقيا، موضحة أن ممدوح عباس رئيس مجلس أمناء المؤسسة أبدى بالغ ترحيبه بهذا التعاون.
من جانبهم، وجه المشاركون في اللقاء شكرهم إلى السفيرة نبيلة مكرم، وأعربوا عن امتنانهم لحرصها على التواصل معهم والاستماع إليهم، بما يؤكد اهتمام الدولة المصرية برعاية مواطنيها بالخارج وتلبية احتياجاتهم والتعرف على كل ما يواجههم من عقبات.
هذا وقد اتخذت مصر خلال السنوات الماضية خطوات ثابتة نحو عمقها الأفريقي، في إطار رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والقيادة السياسية لاستعادة مصر مكانتها ودورها المحوري في قارتها الأفريقية، تنطلق من الرغبة المصرية في الإسهام الفاعل مع بقية دول القارة لمواجهة التحديات المشتركة، والسير قدما نحو تنمية حقيقية تجوب دول القارة كافة، وبجهود دؤوبة ومتواصلة عاد منحنى العلاقات المصرية الأفريقية للصعود مجددا، بعدما نجحت مصر في العودة إلى محيطها الأفريقي، واستعادة مكانتها بين دول القارة، في ضوء الإدراك الواسع لأهمية الامتداد الأفريقي لمصر وارتباطه بدوائر الأمن القومي المتعددة.
وقد حرصت الدولة المصرية على تأكيد جملة من الثوابت التاريخية والاستراتيجية، والالتزامات السياسية والعملية تجاه محيطها الأفريقي، في مقدمتها إعلاء مبادئ التعاون الإقليمي، والمساهمات المصرية في برامج الاتحاد الأفريقي، وعملت على تنمية دول القارة عموما، ودول حوض النيل خصوصا، فضلا عن تنوع سياسات وآليات التحرك المصري تجاه بلدان القارة، بين تحركات سياسية واقتصادية وإعلامية وثقافية ومائية، فضلا عن الدعم المصري الواسع لجهود التنمية البشرية، من خلال إيفاد آلاف الخبراء والمختصين في عشرات المجالات، واستقبال الآلاف من الأفارقة للتدريب في المعاهد والأكاديميات المصرية، وتنوع مجالات واهتمامات «الصندوق الفني للتعاون مع أفريقيا».