الشباب العربي بين الماضي والحاضر
بقلم د. جيهان جادو
إذا لاحظنا في عالمنا العربي وتحدثنا عن الشباب تلك القوة الحاضرة والأمل في المستقبل نجد أنفسنا أمام مشكلة عضال فعلا تلك القوة التي تستخدمها كل دول العالم لتحقيق النهوض نهملها نحن في أوطاننا العربية طاقة بشرية كبيرة تستطيع غزو العالم بالفكر الإيجابي والعمل والأمل لتحقيق النهضه القومية لكن تري ماذا يحدث في عالمنا العربي خاصه في البعض منها .
اقرأ أيضاً
أعلم جيدا أن الشباب العربي يواجه تحديات كبيره تمنعه من المشاركه العادلة في قيادة الدول أو حتي الاهتمام بأفكارهم واستيعاب رؤيتهم ليجد الشاب نفسه يضيع حياته في الدراسه ويتكبد عناء ومشقة حتي يتخرج ويحصل علي شهادة لوضعها في إطار يعلق علي جدران بيته وعندما يريد أن يخرج للعمل لا يجد وظيفة أو عمل تساعده علي العيشة الكريمه ليجد نفسه أمام أمرين أما أن ينحرف أخلاقيا أو ينحرف فكريا لنجد أنفسنا أمام مشكله جمة نواجهها لنصطدم بالتطرف والانحراف الفكري لأن الشباب تم أهمالهم فأصبحوا دمية يحركها أصحاب الأفكار المتطرفة ليخلقوا جيلا من المجرمين والمنحرفين ويستغلهم أصحاب الإرهاب لاستكمال جرائمهم البشعة في العالم أجمع .
للاسف تلك المشكله ساهمنا جميعا في خروجها للنور بالإهمال والعنف والبعد عن الدين فنجد الاسره لا تهتم بأبنائها وتربيهم منذ البدايه ونجد الدول والسياسات تهمشهم وتفقدهم ثقتهم ونجد المجتمع ينبذهم فما أحوج دولنا العربية الان لتوحيد تلك الطاقات وتجميع قوتهم العالية .
نحن في حاجه إلى قيادة واعية، تقود الشباب وترشده، وتحفظ قواه، وتفتح له مجالات العلم والتدريب، والثقافة الواعية والعمل والاحتراف، والإبداع والابتكار وهذا واجب الدولة بكل إمكاناتها إن قصرت في أدائه فقد أهدرت طاقات الأمة وضيعت الحاضر .
حتي نكون منصفيين ان هناك العديد من الدول اصبحت تعتني جيدا بالشباب وتستمع لهم بل وتجعل لهم مكانه حقيقيه ومشاركه مجتمعيه حقيقيه ومصر كانت من اهم هذه الدول التي اعطت اهتماما حقيقيا بالشباب وحرصت علي تفعيل كل الافكار الخاصه بهم من خلال سلسله ملتقيات للشباب للحديث معهم والتعريف علي افكارهم التي تفيد في بناء مصر وايضا دولة الامارات التي اعطت للشباب منزله وقدر كبير في تولي مناصب حقيقيه سياسيه .
لابد ان نكن مؤمنين بأن الشباب هم الامل لغد ولابد ان يكون لهم دور حيوي في كل العالم العربي حتي نقوم بابعادهم عن من يتسللون الي عقولهم ويتلاعبوا فيها بالافكار الهادمه التي تصنع منهم شباب مخرب يهدم كل حضاره ويخرب كل بناء .