احتجاجات في بلجيكا والبرازيل.. كورونا «تهيج» الشعوب ضد حكامهم
إيمان فهيمبعد ما يزيد عن العام من تفشي جائحة كورونا، ومع الموجات المتعاقبة من فيروس كورونا على الدول، مازالت الحكومات في مختلف أنحاء العالم تتأرجح فيما بين فرض ورفع الإجراءات الصحية والوقائية المتبعة للحد من انتشار الفيروس، وهو الأمر الذي بات يمثل أزمة لا يمكن تحملها للعديد من الشعوب في مختلف بقاع العالم.
أصبحت عدة تيارات عالمية تنتقد حاليا طريقة تعامل الحكومات مع وباء كورونا، حيث وصفها البعض بأنها طريقة سياسية بحته لم تعطي الأولوية للعاملين في القطاع الصحي لتسيير الأمور في الوقت الذي ضرب فيه الوباء العالم.
اقرأ أيضاً
- بعد منع نوال الزغبي من الغناء.. تفاصيل إلغاء حفل ملكة جمال الكون
- نادر شوقي: أكرم توفيق ”رقم 1” في مصر.. ومحمد محمود جاهز وما زال يعاني من كورونا
- إجراءات جديدة للمصريين الراغبين في السفر للسعودية عبر البحرين
- نشرة محطة مصر| تسجيل 1119 إصابة جديدة بفيروس كورونا.. التعليم تعلن موعد نشر أسئلة وإجابات الامتحان التجريبي الثاني للثانوية العامة .. والبرلمان يواصل مناقشة مشروع موازنة 2021/2022
- احتجاجات في بلجيكا على قيود كورونا
- ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في أفريقيا
- الصحة: تسجيل 1119 إصابة جديدة بفيروس كورونا.. و51 حالة وفاة
- وفيات كورونا في البرازيل تقترب من النصف مليون
- بيراميدز يعلن إصابة 11 لاعبا بفيروس كورونا
- مظاهرات ضخمة ضد رئيس البرازيل بسبب كورونا
- إغلاق مقر تدريبات بيراميدز وإجراء عمليات تعقيم
- نجاح ولادة توأم من أم مصابة بـ”كورونا” بمستشفى قنا العام
البرازيل
تعتبر البرازيل أحد أكبر الدول في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، وهو الأمر الذي دفع عشرات الألاف للتظاهر يوم السبت في عدة مدن برازيلية، للتعبير عن رفضهم للرئيس جايير بولسونارو وإدارته غير الرشيدة للبلاد في وقت تفشي جائحة كورونا، وهو الأمر الذي تسبب في سلب 460 ألف برازيلي حياتهم، على مدار عام من إنتشار الوباء العالمي.
وقد كانت المظاهرات التي شارك فيها ما يصل الى 10 متظاهر يلتزمون جميعا بالإجراءات الوقائية، منظمة من قبل تيارات يسارية وعدد من الحركات الطلابية، وقد رفعوا عدة شعارات خلال التظاهرة والتي كان منها "بولسونارو قاتل" و" بولسونارو ارحل!".
ترى عدة تيارات برازيلية ان معدل الوفيات المرتفع في البرازيل كان من الممكن تجنبه أو تقليله من خلال تسريع الحكومة لحملة تطعيم المواطنين التي ينظر لها الجميع على انها تتحرك ببطء شديد.
يذكر أن جايير بولسونارو الرئيس البرازيلي قد شارك منذ اسابيع في مسيرة بالدراجات، للترويج لرفع الإجراءات الوقائية المشددة بسبب تفشي الوباء، وتشيجع عودة الحياة لمسارها الطبيعي، على الرغم من كون معدل تفشي المرض وتصاعد الإصابات في البرازيل هو واحد من أعلى المعدلات على الإطلاق.
وقد سبق وشهد العالم عدد من التصريحات الأغرب على الإطلاق للرئيس البرازيلي، فقد وصف فيروس كورونا "بالأنفلوانزا" وهو ما إعتبر تهوين لخطورة الجائحة العالمية، كما انتقد التدابير الصحية التي طرحتها الحكومة، وقد شكك في عدد من لقاحات كورونا العالمية، في الوقت الذي حرص فيه على الترويج لعقاقير عشبية برازيلية على أنها أدوية للحماية من كورونا، على الرغم من غياب الأساس العلمي لإدعاءاته.
بلجيكا
لم تختلف بلجيكا عن البرازيل، حيث شهدت البلاد يوم أمس السبت عدد من التظاهرات والإحتجاجات التي نظمت بصورة خاصة لإنتهاك قواعد الوقاية من فيروس كورونا التي فرضتها الحكومة، حيث عبر المتظاهرون البلجيكيون من خلال تجمعهم عن رفضهم لقوانين الإغلاق الكامل للبلاد خلال الأسابيع الأخيرة، مطالبين برفع هذه الإجراءات التي وصفت بأنها تقيد حريتهم.
وقد انتلقت المظاهرات من حديقة بروكسيل سيرا حتى حي العاصمة البلجيكية الذي يضم مختلف مباني الإتحاد الأوروبي، الا ان قوات الشرطة قد تعاملت مع المتظاهرين وفضت المظاهرة التي انتهت بعدد من الإعتقالات، وتزامنًا مع تظاهرات المدنيين فقد شهد القطاع الطبي تظاهرًا ضم ما يزيد عن 1000 عامل في مجال الرعاية الصحية الذين يطالبون بمزيد من الدعم المالي لهم ولمستشفياتهم، بعدما قضوا عامًا في وباء هو الأشد من نوعه منذ عقود.
وعلى الرغم من ان بلجيكا التي سبق وتضررت بصورة كبيرة من يروس كورونا، تشهد الأن عدد أقل من الإصابات وعدد أعلى من حالات الشفاء في الوقت الذي تسير فيه حملة التطعيم القومية بوتيرة متسارعة، الا ان الحكومة ترفض تخفيف القواعد الصارمة للوقاية من فيروس كورونا، حيث تحظر التجمات وتفرض إرتداء أقتعة الوجة بصورة دائمة في المناطق العامة.