النيابة تحقق مع عصابة بيع الأعضاء البشرية.. سيدة وشقيقها تقران ببيع كليتهما منذ سنتين

أمرت نيابة حلوان الكلية، اليوم السبت، حبس عامل وشقيقته ، أربعة أيام على ذمة التحقيقات؛ لتورطهم في تكوين تشكيل عصابي تخصص في الاتجار بالاعضاء البشرية بمنطقة المعصرة.

 

 

وكشفت تحقيقات النيابة عن اتهام عامل ببيع كليته بمبلغ 25 ألف جنيه، عن طريق الاتفاق مع عاطل وشقيقته وسمسار استغلوا حاجة المجنى عليه للمال وعرضوا عليه بيع "كليته".

 

وتبين من المحضر الذى حمل رقم 2133 لسنة 20121، أن المتهمين رافقوا المجنى عليه فى الإجراءات الخاصة بالتحاليل والإشاعات الخاصة بالجهات الحكومية، حتى عملية البيع ونقل العضو بالتحايل على القانون.

 

واحبروا الضحية على التوقيع على إيصالات أمانة، لتهديده فى حالة تراجعه عن إتمام عملية بيع "كليته"، وضمان استمرار تجهيز الضحية لعملية نقل "الكلية".

 

وتبين أن المتهم الثالث "السمسار" أجبر المجنى عليه على التوقيع على 4 إيصالات أمانة على بياض لتهديده بها، فى حالة تراجعه أو رفضه إجراء العملية، وأحضر له شقة تواجد بها المجنى عليه، لتحضيره لإجراء العملية بعد الكشف عليه طبيا وإجراء الأشعة والتحاليل له، ثم قام المتهم باصطحاب المجنى عليه إلى أحد المستشفيات.

 

وتم إجراء عملية نقل "الكلية" من المجنى عليه وإعطائه المبلغ المتفق عليه 25 ألف جنيه.

 

واستمعت النيابة إلى أقوال المجنى عليه الذي أكد أنه باع كليته للمتهمين بسبب مروره بضائقة مالية وأنه تعرف على شخص كان قد باع كليته منذ عامين، وهو زوج المتهمة.

 

وباستجواب الضحية الثانية اعترف بارتكابه للواقعة فى عام 2019 واعترف أن زوجته المتهمة طلبت منه بيع "كليته" وهددته بترك المنزل فى حالة رفضه بيعها.

 

وقال أن زوجته المتهمة وشقيقها اصطحبوه داخل شقة لإجراء التحاليل والأشعة له وتجهيزه للعملية، ثم تقابل مع سمسار أجبره على توقيعه على إيصالات أمانة لضمان استمراره معه، وعدم عدوله عن قرار البيع، ثم دفع له 22 ألف جنيه مقابل بيع كليته بعد إجراء العملية فى إحدى المستشفيات.

 

واعترفت المتهمة وشقيقها بتكوينها وشقيقها تشكيلا عصابيا للاتجار فى البشر، وأنها منذ 3 سنوات باعت كليتها وهى وشقيقها بسبب مرورها بضائقة مالية، وحصلا على 30 ألف جنيه من السمسار، بعد إجراء العملية فى إحدى المستشفيات.

 

وعقب إجراء العملية عرض عليهما السمسار العمل معه بحيث كل زبون أو ضحية تقنعه ببيع كليته، تحصل على 5000 جنيه عمولة لها.

 

كانت ألقت مباحث الأحداث القبض على سيدة وشقيقها بدائرة قسم شرطة المعصرة، لقيامهما بالأشتراك فى تكوين تشكيل عصابى تخصص فى الاتجار بالأعضاء البشرية، مُستغلين المجنى عليهم ودفعهم لبيع أعضائهم مقابل مبالغ زهيدة، مُتخذين من منطقة المعصرة بالقاهرة مكاناً لممارسة نشاطهم الإجرامى.

 

وأكدت التحريات قيام كل من رحاب محمد حسن وشقيقها عيد بالوساطة فى بيع الأعضاء البشرية مقابل حصول الضحايا على مبالغ مالية وتقديم جزء من المبلغ المالى المتفق عليه بعد اتخاذهم إجراءات صورية تفيد تبرعهم بها، وقد أمكن تحديد خمسة أشخاص من ضحاياهم.