منها الإصابة بمرض التوحد.. 5 أضرار للتلفاز على الرضع
يعلم الجميع أضرار التلفاز على الكبار والصغار، إلا أن مخاطر وأضرار التلفاز تزداد بشكل ملحوظ على الرضع، ولسوء الحظ تجهل الكثير من الأمهات أضراره على أطفالهن الرضع، بل ويعتقد العديد من الأمهات إلى أن الألوان الزاهية والحركة التي يشاهدها الطفل، تنمي من قدراته العقلية، وتسعده وتبهر عينه.
إلا أنه في حقيقة الأمر، يعد هذا الاعتقاد خاطئا، حيث أن الطفل الذي يبلغ عمره أقل من عامين، لا يمكن أن يحصل على أية استفادة حقيقية ومباشرة من مشاهدة التلفاز، وتفتقر الأطفال في هذا العمر، إلى الاحتكاك المباشر مع الأشخاص المقربين، من أجل تنمية مهارات التواصل والإدراك لديهم.
اقرأ أيضاً
- شوقي غريب مديراً فنياً للمنتخب الأولمبي .. محمد وهبة للناشئين
- طه ياسين الخنيسي على أعتاب البنك الأهلي
- حبس مدمن شرع في قتل والده بـ”سيخ حديد” في منشأة ناصر
- بيراميدز يقترب من ضم حمدي النقاز
- المالي ماليك توريه ينضم لفريق غزل المحلة
- راحة سلبية للاعبي الأهلي الدوليين من التدريبات
- كهربا وطاهر محمد طاهر يغيبان عن مران الأهلي
- مران الأهلي| موسيماني يجتمع بطبيب الفريق للاطمئنان على المصابين
- مران الأهلي| موسيماني يجتمع باللاعبين والجهاز الفني
- سامي قمصان يهدد بالرحيل عن الأهلي لهذا السبب
- علاء ميهوب يرفض العمل في جهاز موسيماني بالأهلي
- رمضان السيد يتحدث لـ”محطة مصر” عن اختيارات كيروش لقائمة المنتخب
وعلى عكس النتيجة المرجوة، تؤدي مشاهدة التلفاز وتعرض الأطفال الرضع إلى مجموعة من التأثيرات السلبية، على المستوى السلوكي وإدراكه للعالم الخارجي، أو مخزونه اللغوي وصحته النفسية.
ويرصد موقع محطة مصر أبرز الأضرار التي يسببها التلفاز للرضع..
1- مشاكل دماغية
تبين من خلال دراسات أجرتها الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، أن مشاهدة الأطفال الرضع، التي تبلغ أقل من عامين للتلفاز، يؤثر على الصحة الدماغية لديهم، والتي من الممكن أن يمتد تأثيرها إلى سنوات طوال، ولا توفر المرح والترفيه، كما هو متعارف عليه.
ودماغ الطفل في تلك المرحلة، تكون في مرحلة اكتمال ونمو، وتدعم فيها خلايا المخ، التعلم من خلال معايشة الواقع، والتفاعل الاجتماعي، الأمر الذي لا يوفره التلفاز، ولا تبني عليه قواعده، ما يعرض الطفل إلى ضعف مخزونه اللغوي وصعوبات في النطق.
2- الحد من الإبداع
أثبتت الدراسات أيضا، أن تعرض الأطفال للتلفاز لأوقات طويلة، تحد من الأبداع لديهم، مع عجز أدمغتهم على بناء مخيلة قوية، الأمر الذي لا يمكن الأطفال من الخروج بحلول إبداعية وأفكار جديدة، نتيجة انحصار فكرهم في الصور المتحركة أمامهم في شاشة محدودة الأبعاد، بدلا من اكتشاف العالم الخارجي.
3- فرط الحركة
يؤثر التعرض المستمر للتلفاز على الرضع، فتحرك الألوان والصور أمامهم، يؤدي للإصابة بفرط الحركة، والتي تبدأ تدريجيا من خلال حركة الجسم بشكل مستمر، بالإضافة إلى عدم التركيز وتشتت الانتباه، والتي تعد أحد أبرز وأشهر أضرار التلفزيون على الرضع.
4- يولد العنف
ومن تأثير التلفاز على سلوكيات الأطفال، هو توليد العنف، نظرا لما يحتوي عليه من برامج تلفزيونية تتضمن مشاهد عنيفة، مما قد يخلق في ذاكرة الرضيع كوابيس ليلية، فضلا عن أمكانية الإصابة بحالة اضطرابات النوم مع قصر مدته، بالإضافة إلى ترسيخ العنف كأحد ركائز شخصيته في المستقبل، دون القدرة على التميز بين الخطأ والصواب.
5- الإصابة بمرض التوحد
لا شك، أن التلفاز، لا يوفر للطفل احتياجاته الأساسية، مثل حاجته للتفاعل الاجتماعي والعاطفي، في هذه المرحلة العمرية، والتي تعادل في أهميتها حاجته للرضاعة والطعام، الأمر الذي يؤثر بالسلب على صحة الطفل النفسية وتعامله مع محيطه الاجتماعي، حيث ينشأ الطفل منعزلا ومنطويا وقد يصل الأمر حد الإصابة بالتوحد.
وبالإجابة عن سؤال ما إذا كان التلفاز يسبب التوحد، أثبتت العديد من التجارب التي أجريت عام 2020 على مجموعة من الأطفال أقل من عمر 12 شهرا، المتعرضين للتلفاز لوقت طويل، أظهرت أن لديهم أعراض تشيرُ إلى مرض التوحد عند الأطفال بنسبة 5%.
وأوضحت الدراسة أن تلك النسبة تتناسب طرديا مع مقدار الوقت الذي يقضيه الطفل أمام التلفاز، والتي يمكن أن تقل بمجرد تعامل الطفل مع الوالدين.
ما هو العمر المناسب للطفل لمشاهدة التلفاز؟
بينت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، أن مشاهدة التلفاز لمن هم دون العامين ممنوعة، إلا أن آخر توصية لها في عام 2016، بينت أنه يمكن مشاهدة التلفزيون لمن بلغ عاما ونصف العام لمدة ساعة باليوم، مع مراعاة أن تقسم إلى مرتين خلال اليوم الواحد.
مراقبة الوالدين
يؤكد خبراء التربية، أن تكون البرامج التي يتعرض لها الطفل في أي فئة عمرية، خاضعة لمراقبة الوالدين للتأكد من مدى مطابقة محتواها، لمعايير وأخلاقيات المجتمع، كذلك مدى مطابقتها للمعايير والقواعد الأساسية للتربة السليمة، كما يحتاج الطفل حتى وهو في سن صغيرة إلى توضيح الصح من الخطأ.