”عزة بنت المدير” إحدى جنديات مصر بالخارج.. تطلب القضاء على تماسيح النيل
عزة ابنة مدير أستوديو مصر، تعرف كيفية العزف على الكمان وتتحدث بعدة لغات وتخاف دائما من الامتحان وتقول أن أباها لا يخلو من العيوب!
وتفخر عزة بالفيلا التي تسكنها لأن أباها أطلق على الفيلا اسمها، كما أطلق الأب على باقي الأخوات أسماء تبدأ جميعها بحرف العين، لتكون أسمائهم عصام وعبلة وعماد وعلاء.
اقرأ أيضاً
- شوقي غريب مديراً فنياً للمنتخب الأولمبي .. محمد وهبة للناشئين
- طه ياسين الخنيسي على أعتاب البنك الأهلي
- حبس مدمن شرع في قتل والده بـ”سيخ حديد” في منشأة ناصر
- بيراميدز يقترب من ضم حمدي النقاز
- المالي ماليك توريه ينضم لفريق غزل المحلة
- ”استقالة ملك الموت” أحدث إصدارات هيئة الكتاب
- راحة سلبية للاعبي الأهلي الدوليين من التدريبات
- كهربا وطاهر محمد طاهر يغيبان عن مران الأهلي
- مران الأهلي| موسيماني يجتمع بطبيب الفريق للاطمئنان على المصابين
- مران الأهلي| موسيماني يجتمع باللاعبين والجهاز الفني
- سامي قمصان يهدد بالرحيل عن الأهلي لهذا السبب
- ياسمين المعايرجي: معرض ”لايف درايف اكسبو” سيساهم في رواج السوق المصري
ويعرض لكم موقع محطة مصر القصة الكاملة لعزة بنت المدير.. التي ترغب في أن تكون جندية من جنود الدعاية لمصر في الخارج والدول الأوروبية على وجه التحديد.
عزة التي تعشق الهدوء وتستمع للموسيقى
تقول عزة إنها لا تحب الصخب والضجيج، وهي تؤثر المشي لمدة نصف ساعة مع والدها ثم تعود إلى البيت، لتملأه بالزهور والضحك والمرح، ثم تدير جهاز " البيك آب"، وتجلس لتستمع إلى موسيقاه وبعد أن تستعرض آلة الأسطوانات المحببة إليها تعزف على الكمان بعض الأنغام.
قسم الصحافة الجامعة الأمريكية
عزة الابنة الكبرى لمدير أستوديو مصر، الأستاذ عبد الحفيظ إسماعيل، وهي طالبة بكلية البنات بالزمالك وعمرها ست عشر سنة، منذ أن نشر ذلك الموضوع بمجلة الجيل، في العدد 229، بتاريخ يوم الاثنين الموافق 14 مايو لعام 1956، وتدرس عزة التدبير المنزلي والأشغال والموسيقى والألعاب، وتهوي اللغة الانجليزية، والتدبير المنزلى، كما أنها لا تهواهما من أجل التسلية، بل لأنها تضع لحياتها برنامجا واضحا تسير عليه، كما كانت تعقد العزم على أن تحصل في العام القادم على دبلوم كلية البنات، الذي يؤهلها إلى للالتحاق بالجامعة الأمريكية، وتتخصص بالصحافة لتدرس فن الدعاية، الذي سيساعدها على تأدية رسالتها.
رسالة عزة كجندية لمصر
وبالحديث عن رسالتها، أوضحت عزة أنها تتجلى في نشر صور لمصر الحديثة في مختلف بلاد العالم، وذلك بعد أن ساءها أثناء سفرها إلى أوروبا مع والدها، أن الأوروبيين ما زالوا يبرزون في معارضهم الفنية صورًا عن مصر تمثل الصحراء والأهرامات الثلاثة، تقف أمامهم فتاة أعرابية بثياب سوداء لا تكشف إلا عن عينيها فقط.
تماسيح نهر النيل التي تعترض المارة
بل أن هناك ما هو أسواء من تلك اللوحة، عندما اتهمها أحد أساتذة الجامعة الألمانية، أنها قامت بخلع البرقع من أجل التشبه بالغربيين، كما ذكر أنه يخاف من التماسيح التي تعترض المارة في الطرقات، وقد ثارت ثائرتها بمجرد سماعها هذا، ورأت أن من واجبها نشر صور واضحة عن مصر الحديثة بين كل مجتمع توجد فيه، وساعدها على ذلك أنها تحمل بعض الصور لمصر الحديثة، التي تثبت أن مصر اليوم لا تقل مدنية وحضارة عن مدن أوروبا وكانت تقوم بعزف بعض المقطوعات الموسيقية على الكمان مما كان له آثر طيب في نفس الجميع.
حبها لهوايتها
وأجابت عزة عن السبب وراء حبها لدراسة اللغة الإنجليزية، فقالت أنها تريد الالتحاق بالعمل في مصلحة السياحة، أما حبها للتدبير المنزلى، فقالت عنه أنه هواية، أما والدتها فقد اعترضت على ذلك بقولها أن التدبير ليس هواية بل هو شيء ضروري لكل فتاة.
عيوب بابا
وعن العيوب التي تجدها في والديها فأحمر وجهها خجلا وهي تنظر اليهما، لتقول بعدها: "أن عيبهما الوحيد هو أنهما لم يعوداني الاختلاط بالمجتمع، الأمر الذي يسبب لي ضيقا شديدا بمجرد قدوم الاجازة، فأجدني وحيدة لا تزورني صديقاتي ولا أتبادل معهن الزيارة".
الخوف من الامتحان
أما الأم فترى أن عيب ابنتها الوحيد هو خوفها الدائم من الامتحان، ولذلك تظل قلقة وعصبية ولا تهدأ، وتحاول الأم من جانبها أن تهدأ من روعها، ويساعد الأم في ذلك أنها لم تشعر قد في حياتها الدراسية بأى خوف، وساعدها ذلك في نيل شهادة ليسانس الآداب.
كيف يراها والدها
على الرغم من أن عزة ترى أن والديها لم يخلو من العيوب، لا يرى والدها بها أى عيب، بل أنه فخور بها جدا لصراحتها، وأخلاقها الكريمة، وهدوئها المنشود في كل الفتيات، وثقتها بنفسها، فقد حدث أن دُعيت إلى أحدى الحفلات التي من المقرر أن يصطحب الوالد فيها الوالدة، ولكن لظروف منعتها من الحضور، واضطر إلى اصطحاب عزة بدلا من والدتها، وكان الوالد خافا من أن تشعر عزة بالإحراج ولا تستطيع الاندماج في المجتمع.
إلا أن عزة سرعان ما فاجأت والدها، واندمجت مع المدعوين، دون تردد أو خجل، ولم تأت بأى تصرف يدل على ارتباكها، مما شجع الوالد على اصطحابها إلى ألمانيا، بصيف 1955، لتصبح بذلك جندية من جنود الدعايا لمصر بالخارج.