لتجنب مرض السكر وارتفاع الضغط وتصلب الشرايين ..اسامة حمدي والنواهي العشر للتغذية الصحية

 

أكد الدكتور أسامة حمدى أستاذ السكر بجامعة هارفارد، مدير مركز السمنة والسكر بمركز جوزلين بمدينة بوسطن، بالولايات المتحدة الأمريكية، بضرورة تناول الوجبات المصرية الأصيلة التى اعتاد المصريين على تناولها من قبل لتجنب الإصابة بمرض السكر، متهما اللحوم الحمراء وخصوصا المصنعة منها فى تسببها فى الإصابة بالسكر، وحذر من السمن الصناعى باعتباره سببا رئيسيا فى الإصابة بأمراض القلب، وأمراض الشرايين التاجية، ودعا إلى ضرورة اتباع برامج للوقاية من مرض السكر بخفض الوزن، وممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحى.

ودعا الدكتور اسامة في مقال حاز من خلاله على الجائزة الامريكية للتغذية وعلوم الغذاء ،الى اتباع 10 نواهي ولاءات للتغذية الصحية تتمثل في :

١ـ لا تأكل إلا وأنت جوعان وإذا أكلت لا تشبع

٢ـ لا تطبخ بالسمن النباتي الصناعي لا تدخل بيتك السكن الصناعي ولا تطبخ لها ولا تأكل أكل مطبوخا بها

٣ لا تأكل أكثر من ربع رغيف فقط في كل وجبة ويكون من الخبز الأسمر

٤ـ لا تأكل أكثر من ٣ ملاعق أرز ويفضل الأرز البسمتي

٥ـ لا تأكل اللحوم المصنعة كالانشون والسجق والبلوبيف

٦ـ لا تأكل الحلويات بكثرة ولاالأطعمة المحتوية علي السكر كالأيس كريم والتورت وأصابع الشيكولاتة

٧ـ لا تشرب المشروبات الغازية المحتوية علي السكر والعصائر المحملة بالسكر بدلا من شرب الماء وينصح باستبدالهم بالماء والشاي والقهوة بدون سكر أو مبيض.

٨ـ لا تكثر من أكل البطاطس في أطعمة التيك أواي ،وأكياس البطاطس والذرة التي نطعمها لأطفالنا بكثرة .

٩ـ لا تضع الملح في الطعام ولا تضع الملّاحة علي منضدة الطعام فمن المعروف الإرتباط الوثيق بين الملح وإرتفاع ضغط الدم والفشل الكلوي وفشل عضلة القلب. ومن المؤسف ان أكثر من ٣٠٪ من البالغين المصريين مصابين بإرتفاع ضغط الدم.

١٠ـ لا تتناول أطعمة التيك أواي،وهو تقليد غربي ومن أسوأ ما فعلنا بانفسنا. فالبيتزا والبرجر والدجاج المحمر في الزيوت وجميع المحمرات من أسوأ من نضع في معدتنا لإرتفاع نسبة النشويات والزيوت المهدرجة والسكر والملح والبطاطس. فلا يمكن جمع أطعمة أسوأ من ذلك

 

وقد منحت الأكاديمية الأمريكية للتغذية وعلوم الغذاء جائزتها السنوية لعام 2021 للعالم المصري الدكتور أسامة حمدي أستاذ أمراض الباطنة بجامعة هارفارد الأمريكية،والجائزة تمنح لشخص واحد فقط في العالم كل عام .

وهذه الجائزة تعطى سنويا للأشخاص الذين ساهموا بأبحاثهم وعملهم في تغيير ملامح التغذية السليمة للوقاية والعلاج من الأمراض. وعلى مدار ال ٢٥ عامًا الأخيرة ساهم الدكتور أسامة حمدي في تغيير نظم التغذية بشكل جذري لعلاج مرض السكر، وكذلك لخفض الوزن. 

 

ففي عام ٢٠٠٣ ترأس المجموعة التي وضعت اسس التغذية السليمة لمرضى السكر والسمنة بمركز جوزلين للسكر بجامعة هارفارد، والتي صححت العديد من المفاهيم الغذائية لعلاج المرض ،وحددت بوضوع أهمية عناصر الغذاء المختلفة في تنظيم مستوى السكر في الدم وهو ما عرف وقتها بالعلاج الغذائي. 

 

وفي عام ٢٠٠٨ قام الدكتور أسامة حمدي بإثبات حاجة مرضي السكر لكمية معينة من البروتينات للحفاظ على العضلات من الضمور في مرضى السكر ،وصحح المفاهيم حول علاقة البروتين بمضاعفات الكلى ليغير من النصائح القديمة والتي كانت تتجه لخفض كمية البروتينات لهؤلاء المرضى. 

 

وفي ٢٠١٦ أثبت الدكتور أسامة حمدي أن هناك أنظمة غذائية تتفوق في تأثيرها على الأدوية المستخدمة في علاج مرض السكر والسمنة وربما توفر الحاجة لجراحات علاج السمنة ونشرتها مجلة النيويورك تايمز وأثارت جدلًا واسعًا في الأوساط العلمية، والتي غيرت لاحقًا من توصيات الجمعية الأمريكية للسكر بالنصح بخفض النشويات بدرجة كبيرة لمرضى السكر والسمنة. 

 

وفي ٢٠١٨ أثبت الدكتور أسامة حمدي أن منتجات الألبان عالية الدسم لا تشكل خطورة على مرضى السكر أو ارتفاع الكوليسترول أو الضغط ،بل أنها تساعد في الوقاية من مرض السكر. 

 

وساهمت أبحاث الدكتور أسامة حمدي في انتاج العديد من المكملات الغذائية التي تعطى لمرضى السكر والسمنة لخفض الوزن وانتظام السكر ،والتي طبقتها شركات كبيرة في مجال التغذية. 
 كذلك ساهمت أبحاثه في إثبات قدرة بعض نوعيات الغذاء على خفض الشهية لدى مرضي السكر والسمنة.

 

كما ساهمت في وضع أسس التغذية المتكاملة والمنظمة لخفض الوزن وضبط السكر وهو ما بدأت الجمعية الامريكية للسكر في النصح به من ٢٠١٩. 

 

وخاض الدكتور حمدي العديد من المعارك العلمية لإثبات وجهة نظره وقد منحته الجمعية الامريكية للسكر هو وفريقه البحثي عام ٢٠١٥ واحدة من أهم جوائز الجمعية والتي تعطى فقط للبرامج التي تغير مسار الوقاية والعلاج لمرض السكر في المستقبل. 

 

وقاد الدكتور أسامة حمدي فريقًا للعمل على تغيير النظم الغذائية في العديد من دول العالم بما يناسب العادات الغذائية في الدول المختلفة ،وهو ما نتج عنه عشرات الأوراق العلمية والتوصيات في العديد من الدول تصل إلى ٢٩ دولة حتى الآن. 

 

وساهم الدكتور أسامة حمدي بالنصح للعديد من الدول في تغيير النظم الغذائية للوقاية من الأمراض كخفض استهلاك السكر وتغيير النصائح الغذائية التي تقوم بها الدول لحماية مواطنيها من الأمراض المزمنة وخاصة السكر والسمنة وأمراض القلب. 

 

وللدكتور أسامة حمدي أبحاث عدة عن علاقة الغذاء بمسببات أمراض القلب والشرايين والتي قد تؤدي الى جلطات القلب والمخ. 

 

كما قام الدكتور أسامة حمدي بتدريب العديد من الأطباء حول العالم ،وخاصة من مصر والدول العربية لتكملة المسيرة العلمية التى بدأها وساعدت مرضى السكر والسمنة حول العالم.

 

والاكاديمية الامريكية للتغذية وعلوم الغذاء تضم عشرات الآلاف من المتخصصين في التغذية العلاجية وهى التي تمنح لهم شهادة التخصص في مجال التغذية في الولايات المتحدة الأمريكية.