رثاء الراحل سمير غانم لصديقي عمره الضيف أحمد وجورج سيدهم بعبارات مؤثرة

 

هي علاقة صداقة دامت سنوات عديدة، وكانوا بمثابة الأخوة وليس الأصدقاء. هما الفنانون سمير غانم والضيف أحمد أصحاب فرقة ثلاثي أضواء المسرح مع صديقهم جورج سيدهم ليصنعا مع سمير غانم أساس الفرق. هذا الثلاثي الذين أمتعنا لسنوات كثيرة بأعمالهم الخالدة.

بدأ الفنان الراحل سمير غانم سنوات نشاطه في عام 1963، من خلال مشاركته مع كل من الضيف أحمد وجورج سيدهم فرقة مسرحيه فيما عرف بفرقة ثلاثي أضواء المسرح.

لمع نجم الفرقة سمير غانم بشكل كبير بعد تقديم مسرحية "طبيخ الملايكة" من إخراج الراحل حسن عبدالسلام عام 1964.

 

قدم الثلاثة معاً عدد من الأفلام والاسكتشات مثل اسكتش كوتوموتو وعدد من المسرحيات ومنها "حدث في عزبة الورد" و"الراجل اللي أتجوز مراته" و"حواديت".

لكنه أنفصل عنهم مع بداية السبعينات إنحلت الفرقة بعد وفاة الضيف أحمد عام 1970.

 

غادرنا أمس الخميس أخر أعضاء فرقة ثلاثي أضواء المسرح الفنان سمير غانم، ليتركوا لنا الثلاث تراث فني خالد للأبد يتوارثه الأجيل.

وعند وفاة صديقه الضيف أحمد، نعاه صديقه سمير ببالغ الأسى وبعبارات مؤثرة جدا، إذ قال: " عزيزي الضيف احمد بسأل عنك كل ما بضحك ، بس ما بيجيش الرد ، كل ما بلمح حد واصلك ، اجري له ألقاه يتشد،

بيني وبينك عندك احسن ، أروق ، أنظف، لولا الرب علينا بيلطف ، كنا زمانا بناكل بعض ، بس بنضحك ، نزعل نضحك ، نفرح برضه نضحك!

عزيزي الضيف احمد ما أعرفش اذا كنت سامعني ولا ماعدتش تسمع حد،

فاكر لما كنا نغني كنا نضحك طوب الارض ،

بيني وبينك كل ما أدقق ، افكر ، أمعن ، بشعر اني خلاص حتجن ، بس مفيش م المكتوب بد،

و أهي ايام بتعدي يا ضيف ، وحنتقابل بلا تكليف ، ونقعد نضحك

نضحك نضحك..".

وفي وفاة صديق عمره جورج سيدهم أيضا نعاه ببالغ الحزن وقال سمير في تصريحاته: "حزنت جدا لعلمي بنبأ وفاته، لقد كان رفيق رحلتي وصديقي وأخي، الذي منحه الله القوة والصبر على تحمل المرض والبقاء على مقعد متحرك طوال ما يزيد عن 20 عاما".

"كنا كل عيد ميلاد بنزوره ودلال أكثر مني، وكذلك الفنانة الراحلة نادية لطفي أيضا تحضر معنا، وعدة مرات توجهت له للاحتفال بعيد ميلاده، لكن أحيانا كانت تمنعني ظروف التقدم في العمر عن التواجد معه".

وأضاف غانم: "حتى الآن لاتزال مسرحياتنا من أعظم المسرحيات في تاريخ المسرح "أهلا يادكتور" و"المتزوجون"، كان وجوده إلى جواري المتعة بالنسبة لي ويجعلني أطلع كل طاقتي والضحك والإفيهات على المسرح، كافحنا أنا وجورج والضيف أحمد كي نقدم فرقة ثلاثي أضواء المسرح،كنا نركب قطار الدرجة الثالثة، كنت من الإسكندرية وهو يأتي من عين شمس، وخرجنا في ظروف صعبة، وكنا نلتقي من أجل الحفلات، وكان إداري ناجح جدا، أشطر مني، رغم أنه على الشاشة كوميديان ،إلا انه كان يدير الفرقة بشكل متميز، إلا أن أصيب بهذا المرض، وهو قدر لايمكن أن نناقش فيه ربنا".

 

وقد لحق بهما الفنان سمير غانم أمس. ليترك لنا بصمة فنية فريدة لن تتكرر فهو فنان شامل وكتلة من المواهب الفنية النادرة، وعلامة من علامات الكوميديا، ترك لنا رصيدا هائلا من أعماله، بعد مسيرة فنية حافلة بالأعمال التي خلدت اسمه في تاريخ الفن المصري والعربي.