شكوكو ”نجار” ركب السيارة البنتلي وانقلب به الحال للعلاج على نفقة الدولة
من نجار ماهر إلى مطرب منولوج أمهر من أي صانع، أشتهر بالجلباب والطاقية، أحبته الكاميرا، كما أحبته صاحبة القصر طليقة العملاق الفنان الراحل "يوسف وهبي"، إحدى سيدات هوانم المجتمع من الطبقة الأرستقراطية، و هو أول فنان يمتلك السيارة " البانتيللي " التي أطلق عليها سيارة العظماء، لينقلب به الحال ويطلب العلاج علي نفقة الدولة.
وفي السطور التالية يقف موقع محطة مصر على قصص ومحطات رئيسية من حياة شكوكو
أول من ركب البانتيللي
هو أول فنان مصري يركب في أواخر الأربعينات السيارة الانكليزية ماركة "بانتيللي"، والتي لا يركبها غير اللوردات والسفراء والأمراء ما أثار عليه حقد أفراد الأسرة المالكة وبعض أفراد العائلات الأرستقراطية وأجبروه على بيعها.
- قصة حب مع عائشة فهمي
اقرأ أيضاً
- شوقي غريب مديراً فنياً للمنتخب الأولمبي .. محمد وهبة للناشئين
- طه ياسين الخنيسي على أعتاب البنك الأهلي
- حبس مدمن شرع في قتل والده بـ”سيخ حديد” في منشأة ناصر
- بيراميدز يقترب من ضم حمدي النقاز
- المالي ماليك توريه ينضم لفريق غزل المحلة
- راحة سلبية للاعبي الأهلي الدوليين من التدريبات
- كهربا وطاهر محمد طاهر يغيبان عن مران الأهلي
- مران الأهلي| موسيماني يجتمع بطبيب الفريق للاطمئنان على المصابين
- مران الأهلي| موسيماني يجتمع باللاعبين والجهاز الفني
- سامي قمصان يهدد بالرحيل عن الأهلي لهذا السبب
- أخفى هاربا من حكم 10 سنوات فعاقبته ”جنايات قنا” بالسجن 3 سنوات
- علاء ميهوب يرفض العمل في جهاز موسيماني بالأهلي
ويذكر أن ملكية تلك السيارة لشكوكو اقترنت بقصة حب ربطت بينه وبين سيدة المجتمع عائشة هانم فهمي صاحبة القصر المعروف باسمها في الزمالك، ويقال إن هذا الحب انتهى بالزواج بعد طلاق عائشة فهمي من زوجها الفنان "يوسف وهبي"، الذي استشاط غيظا وحقدا على محمود شكوكو، وحرض عليه رجال القصر وأبناء العائلات الأرستقراطية في مصر، ليحولوا بينه وبين الاستمرار زوجا لإحدى سيدات هوانم المجتمع، وكان زواج شكوكو من عائشة فهمي طعنة لبنات الأسر الأرستقراطية، وتحولت نقمة القصر وغضب يوسف وهبي على محمود شكوكو الى حملة مسعورة ضده لم يستطع هو ولا عائشة الصمود أمامها، فابتعدا وطلقها لكنه أبدا لم يتأثر حبها له وحبه لها حتى بعد زواجه من أم أولاده.
- 3 زيجات في حياة شكوكو
ومحمود شكوكو كان قد تزوج ثلاث مرات، الأولى أم ولديه سلطان وحمادة، والثانية فتاة صغيرة تزوجها بالرغم من معارضة أسرتها لكنها مرضت بمرض خطير، وطاف بها على أطباء مصر وأولياء الله وأنفق آلاف الجنيهات على علاجها لكنها ماتت، واقتنع أهلها بأنه إنسان طيب وعطوف ووافقوا على أن يزوجوه أختها الصغرى.
- 3 زيجات في حياة وهبي
في حين تزوج عملاق المسرح يوسف وهبى ثلاث مرات فى حياته، الأولى هى المغنية الأمريكية لويز لاند ثم عائشة هانم فهمى، ثم سعيدة احمد منصور التى لازمته حتى وفاته .
- نجار دخل عالم الفن
والاسم الحقيقي لشكوكو، هو محمود إبراهيم إسماعيل موسى، من مواليد أول يوليو عام 1912، بإحدى حواري حى الجمالية الشعبى بالقاهرة، نال كثير من الضرب من والده في بداية حياته الفنية، لأنه كان يعمل طوال اليوم في ورشة النجارة وفي الليل يغني في الأفراح والملاهي، وكان في المرحلة الأولى يقلد الفنانين ويغني لمحمد عبد الوهاب ومحمد عبد المطلب، ولكن لم يلقي أعجاب الجماهير فاتجه الى فن المونولوج.
ويذكر أن من بين أحفاده الفنان المشهور "أمير كرارة" ابن السيدة الراحلة ليلى محمد شكوكو
- كرمه السادات بالجلباب
في يوم تكريمه من الرئيس الراحل أنور السادات في عيد العلم والفن، ذهب الى الحفل مرتديا الجلباب البلدي تكريما لتاريخه الحافل في جميع ألوان الفنون وبخاصة السينما، التي قدم لها الكثير من الافلام منها البداية الصغيرة وفيلم بحبح فى بغداد من إخراج حسين فوزى وقام بالتمثيل أمام فوزى الجزايرلى الراقصة حوريه محمد والمطربة سعاد زكى وبشاره واكيم ومحمود المليجي ومحمد إدريس والمطرب محمد الكحلاوى وعبد المجيد شكرى وعرض 12 أكتوبر 1942، وتوقف وبعد قرابة عامين كان فيلم حسن وحسن من إخراج نيازى مصطفى وكانت إول أفلامه فى السينما
- نحت له تمثال من الصلصال
مع تزايد شعبيته واقتحامه للقلوب، ومن شدة اعجاب أحد النحاتين به، صنع له تمثالا من طين الصلصال وعرضه للبيع، ومن هنا انتشرت تماثيل شكوكو "عروسة شكوكو".
- شكوكو صاحب العمارة
قام أبوه بمفاجئته أحد الأيام، وأبلغه أنه اشترى له عمارة، وأطلق عليها اسمه، لتصبح عمارة شكوكو.
- على نفقة الدولة
اشتد المرض على الفنان محمود شوكوكو وقامت الدولة باستكمال علاجه على نفقتها من دون علمه خوفا من أن يشتد المرض عليه، وخلال فترة مرضه كان يجري الاتصالات مع الصحف ويناشد أصدقائه الفنانين وجمهوره العريض، بزيارته في المستشفى ليخففوا عنه آلامه وكان يقول في الجرائد والمجلات "انه ثري وعنده مئات الألوف من الجنيهات ولا يطلب مساعدة أو علاجا على نفقة الدولة" كل ما يريده فقط أن يزوره الناس في المستشفى، ليتوافد عليه المئات حتى رحليه عن عالمنا فى 21 فبراير 1985".