«تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن»| أصل المثل الشعبي.. تجار التوابل
منى إمامتعد الأمثال الشعبية موروث حضاري وخلاصة تجارب أجدادنا في الماضي، نرددها جميعا في حياتنا وفى مناسباتنا الاجتماعية، بطريقة عفوية وقد يغفل البعض حقيقة هذه الجمل أو حتى يفسرها تفسير خاطئ، وليست مجرد كلمات تردد ولكنها تروى وتتحدث عن حدث ما عارض، ويحوي العديد من القيم والعادات والتقاليد البسيطة، وتلخص لنا تجارب الأجيال السابقة على شكل أمثال شعبية.
نستعرض بعض المناسبات التي قيلت فيها أمثال مشهورة نتداولها ونتوارثها جيلاً بعد جيل دون أن نعلم أصلها، وفي السطور التالية نتعرف علي حقيقة المثل الشعبي «تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن».
ويرجع أصل هذا المثل الشعبي أنه كان هناك اثنين من تجار التوابل يتنافسان فيما بينهما ومن المعروف ان بهارات الهند أجود أنواع البهارات وأقلها ثمنا وفي فترة من الزمن قل الطلب علي البهارات.
اقرأ أيضاً
وكان أحد الاثنين مخازنه مملؤة وإذا تأتي فترة يعود الطلب ويزداد الإقبال على البهارات فظل يبيع من مخازنه ويربح حتى وصل الخبر إلى منافسه فحقد عليه وقال إنه سيرسل سفنه إلى الهند ليأتي من هناك بالتوابل ويبيع بأقل منه ليجعله يخسر فأرسل السفن.
وتتوقع أن تعود إليه في أسبوع فقط لكن حدثت عواصف في البحر جعلت السفن تتاخر لأكثر من شهر فكان الطلب قد قل عليها وخسر هو فقال الناس وتأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.