آخر أخبار قطاع غزة و مدينة القدس .. بعد طائرات القسام تحركات دولية للتهدئة
إيمان العقادواصلت قوات الإحتلال الإسرائيلية إعتدائاتها على أراضي فلسطين اليوم الجمعة حيث كشفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عن تعرض أربعة مباني تابعة لها للقصف على يد القوات الإسرائيلية، والتي تقوم بهجمات عسكرية مستمرة على قطاع غزة منذ مايزيد عن 5 أيام.
وقد تضمن البيان الصادر من جهة الوكالة التابعة للأمم المتحدة صباح اليوم تفاصيل الإعتداء على مبانيها، حيث قالت انه في سياق الهجمات الإسرائيلية التي إستهدفت قطاع غزة اليوم وعلى مدار الأيام الأربعة الماضية، فقد تعرضت مدرستين تابعتين للوكالة إلى القصف والتدمير خلال يومي 11 و12 مايو الماضي، فى الوقت نفسه الذي تعرض فيه مبني تابع لرئاسة الأونروا للقصف في مدينة غزة مساء يوم 12 مايو.
اقرأ أيضاً
- ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينين الى 126 جراء القصف الاسرائيلي على غزة
- كندة علوش تتضامن مع الصمود الفلسطيني ضد الإجتياح الإسرائيلي بمشهد من ”ولاد العم ”
- في اتصال هاتفي مع نتنياهو : ماكرون يدعو الى الهدوء في المنطقة
- 8 شهداء و500 مصاب جراء مواجهات اليوم بين الفلسطينين وقوات الاحتلال الاسرائيلي
- 122 شهيدا بينهم 31 طفلا و20 سيدة ضحايا قصف قوات الاحتلال الاسرائيلي لقطاع غزة
- سقوط 5 شهداء فى مواجهات اليوم بين الفلسطينين وقوات الاحتلال الاسرائيلي
- اتحاد الإعلام الإلكتروني يدين إعتداءات الكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية
- الجامعة العربية تتابع تنفيذ القرار العربي بشأن العدوان الإسرائيلي على القدس
- نشرة ”محطة مصر”| إسرائيل تشن هجوما على غزة .. وجلسة طارئة لمجلس الأمن
- إصابات واعتقالات.. مواجهات بين الفلسطينيين والاحتلال غرب طولكرم
- جلسة طارئة لمجلس الأمن حول الوضع في فلسطين
- صحيفة إسرائيلية: تل أبيب تخشى خروج المواجهات بين اليهود والعرب عن السيطرة
تأتي هذه الإنتهاكات الإسرائيلية للمباني التابعة للأونروا متجاهلة الحصانة التي تتمتع بها الوكالة وكل ما تضمه أراضيها وفقا لمبادئ القانون الدولي.
وقد أدى الفلسطينيون صلاة الجمعة صباح اليوم، وسط أفعال إستفزازية شهدها القدس اليوم من جانب قوات الإحتلال، الذين أقدموا على الإعتداء على المصلين الوافدين للمسجد الأقصى من جانب باب "المجلس" أحد أبوب المسجد، وهو ما دفع المناوشات للإنداع بالقرب من المسجد بعدما رد الشباب الفلسطينيون على قوات الإحتلال وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" في بيانها الصادر عن أخر التصعيدات في جميع مدن فلسطين اليوم.
كما إستمرت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة اليوم، في وتيرة متصاعدة للمناوشات التي بدأت من جانب قوات الإحتلال منذ خمسة أيام، في الوقت الذي تستمر فيه المواجهات العنيفة داخل المدن التي يسكنها عرب وإسرائيليون، وهو الأمر الذي دفع رؤوفين ريفلين رئيس دولة الإحتلال للتحذير من احتمالية إندلاع حرب أهلية في الداخل الإسرائيلي.
ومن جانبها فقد ردت فصائل المقاومة الفلسطينية على الهجمات الإسرائيلية بهجمات مماثلة، حيث أعلنت إذاعة "جالي تساهال" التابعة لقوات الجيش الإسرائيلي عن تعرض عدد من المدن التابعة لقوات الإحتلال للقصف بعدد 1050 صاروخ تم إطلاقهم من جانب قطاع غزة ، وهو ما تسبب في إصابة 47 مستوطنا ومقتل 5 أفراد.
تزامن مع خروج مظاهرات من عدد من مدن فلسطين اليوم وعلى مدار الأيام السابقة والتي قررت التنديد بالعدوان الإسرائيلي، وبإعتداءات الشرطة على المواطنين الفلسطينيين في الوقت نفسه الذي تقوم فيه بحماية المستوطنين الإسرائيليين الذي يشاركون في الإعتداء على مختلف فئات الشعب الفلسطيني.
وقد شهد يوم الخميس أكبر عمليات القصف التي قامت فيها حركة حماس من إطلاق لعدد من الصواريخ التي إستهدفت تل أبيب، وهو الأمر الذي دفع صافرات الإنذار للدوي في مختلف أنحاء الجانب الإسرائيلي، ودفع الألاف من الإسرائيليون للإختباء في ملاجئ المدن، في الوقت نفسه الذي أعلنت سلطات الإحتلال إغلاقها لمنصة الغاز الطبيعي "تمار" والواقعة قبالة الساحل المحتل.
كما أغلق مطار بن غوريون الذي كان من المتوقع أن يستقبل عددا من الرحلات الوافدة من مختلف الدولة، وأهمهما رحلتين أمريكين قد قامت السلطات الأمريكية بإلغائهما قبل ساعات من إغلاق المطار بسبب تصاعد وتيرة العنف التي تشهدها البلاد، ليتم ترحيل أغلب الرحلات الوافدة إلى مطار رامون الواقع جنوب الجانب المحتل.
كما حذر الناطق الرسمي بإسم كتائب القسام قوات الإحتلال التي توعدت فصائل المقاومة الفلسطينية بالرد عليها مؤكدا ان أي توغل إسرائيلي في قطاع غزة الآن أو خلال الأيام القادمة سيكون فرصة الكتائب لزيادة عدد القتلي والأسرى من جنود الإحتلال.
في الوقت نفسه الذي أعلنت كتائب القسام عن قصف كلا من سيديروت وأسدود وبئر السبع وعسقلان بما يزيد عن 50 صاروخا، تزامنا مع الحشد الذي يقوم به الجانب الإسرائيلي في غزة الآن، وغاراته المستمرة على مختلف مدن القطاع.
الدولة تحترق
وقد تسبب العدد الكبير من الصواريخ التى أطلقتها كتائب القسام من غزة اليوم وعلى مدار أيام المناوشات السابقة في خسائر على الجانب الإسرائيلي، إضافة إلى وقوع عدد من القتلى، وهو الأمر الذي أثار التساؤل عربيا ودوليا حول أنواع صواريخ كتائب القسام التي تم إستخدامها بصورة موسعة خلال القصف على تل أبيب، وتختلف أنواع صواريخ القسام التي تم إطلاقها بداية من يوم 11 مايو على عدد من المدن التابعة للإحتلال، ردا على الإستهداف الإسرائيلي لعدد من عمارات غزة السكنية.
حيث شهد يوم 11 مايو إطلاق الكتائب ما يصل إلى 137 صاروخ على مستوطنات أسدود وعسقلان التابعتان لقوات الإحتلال، ومن جانبه فقد صرح أبو عبيدة المتحدث العسكري بإسم الكتائب عن إدخال أنواع جديدة من صواريخ القسام إلى الخدمة، ولعل من أهم أنواع صواريخ القسام الأحدث والأبعد مدى الي أدخلتها الكتائب هو صاروخ "عياش 250" والذي يجاوز مداه 250 كيلو متر، وقد ذكر موقع الكتائب الرسمي أن قوته التدميرية هى الأمبر بين أنواع صواريخ كتائب القسام التي إستخدمت سابقًا.
وعلى نطاق عالمي فقد أظهر صاروخ "عياش 250" التطوير الواضح الذي قامت به الكتائب على مدار سنوات، بعدما كان أول صاروخ تم إطلاقه من الذراع العسكري لحركة حماس هو "عياش 1" في عام 2001 على مستوطنة "سديروت " التابعة للإحتلال، والذي أعتبر النوع الوحيد المعروف من أنواع صواريخ كتائب القسام لمدة طويلة من الزمن قبل ان تتوالي المناوشات على الجانبين، والتي كان أخرها عام 2014.
تحركات إقليمية ودولية
- على الصعيد المحلي فقد إجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري إتصالا هاتفيا مع جابي إشكنازي وزير الخارجية الإسرائيلي، والذي شدد خلاله على ضرورة إيقاف الإنتهاكات الإسرائيلية في الجانب الفلسطيني الآن، مؤكدا على أهمية تجنيب شعوب المنطقة حالة التصعيد القائمة وما يتبعها من دوامة من العنف.
- على نطاق عربي وتنديدا بأحداث العنف التي تشهدها القدس الآن، فقد إحتشد صباح يوم الجمعة المئات من مواطني المملكة الأردنية من مختلف المحافظات على الحدود الفلسطينية – الأردنية للتنديد بممارسات القوات الإسرائيلية في القدس اليوم وعلى مدار الأيام السابقة ضد المواطنين الفلسطينيين في غزة والقدس وحى الشيخ جراح، ولا تعتبر هذه الإحتجاجات هى الأولى من نوعها، فقد سبق وشهدت معظم المحافظات الأردنية عدد من الإعتصامات والوقفات الإحتجاجية دعما لسكان القدس من الفلسطينيين الذين يشهدون إعتداءات مستمرة من الجانب الإسرائيلي.
- في الوقت نفسه فقد شهدت سلطنة عمان خروج عدد من المظاهرات الإحتجاجية أمام مبنى سفارة الإحتلال بالسلطنة، وقد تمت فيها مطالبة الحكومة بطرد السفير الإسرائيلي من عمان كتصعيد دولي رافض لسياسات وممارسات سلطات الإحتلال بحق مواطني القدس اليوم وعلى مدار الأيام الأربعة الماضية.
- ومن جانب جامعة الدول العربية فقد صرح مصدر مسؤل في الإمانة العامة لجامعة الدول العربية أن بعثات ومكاتب الجامعة بالخارج تعمل على متابعة سير القرارات الوزارية التي خلصت لها الجامعة في إجتماعها الأخير الذي تم يوم 11 من شهر مايو الجاري، والذي دعا لإطلاق تحرك دبلوماسي اسلامي عربي مكثف لدعم حقوق المقدسيين السياسية والإجتماعية والإنسانية والإقتصادية، وحماية مدينة القدس الآن وقبل أن يمس العنف من قبل الجانب الإسرائيلي المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية بالمدينة.
كما أشارت بعثة جامعة الدول العربية بنيويورك ان تونس بصفتها العضو العربي في مجلس الأمن تتابع حاليا عن كثب التحركات السياسية الجارية داخل المجلس بهدف تحميل إسرائيل المسؤلية الكاملة عن إعتدائاتها على المفدسيين في سياق هجماتها الأخيرة على قطاع غزة.
- كما أدانت السلطة في أفغانستان الهجمات والإعتداءات التي تشنها القوات الإسرائيلية على المدنيين في عزة بأشد العبارات، حيث قالت :"ان أعمال القةات الإسرائيلية عنيفة وغير مبررة كما انها تهدد سلام المنطقة بإكملها وإستقرارها"، كما أيد بيان أصدرته وزارة الخارجية الأفغانية مطالب الشعب الفلسطيني بإقامة دولة مستقلة، مشددة على ضرورة اللجوء للوسائل السلمية والمفاوضات لحل القضية القائمة.
- أما عن الجانب الأوروبي فقد طالبت الخارجية البلجيكية وقف العمليات الإستيطانية الإسرائيلية وخطوات الهدم والطرد التي تقوم بها قوات الإحتلال في حق المواطنين الفلسطينين، كما أضفات وزيرة الخارجية البلجيكية صوفي ويليمس خلال سؤالها في الجلسة البرلمانية الفيديرالية التي عقدها البرلمان البلجيكي صباح اليوم الجمعة أن التصعيد الحالي قد يجر المنطقة لدوامة متجددة من العنف، داعية لإحترام الأماكن الدينية المقدسة.
كما شددت الى ان أهم الخطوات التي ينبغي إتخاذها الأن تصب في إطار عقد مبادرات دبلوماسية متعددة الأطراف بهدف وضع حد للتصعيد بين الطرفين، داعية الجانب الأوروبي لإعادة النظر في مفاوضات السلام التي ينبغي التركيز عليها بين الجانبين في الفترة الحالية.
- ومن جانب فرنسا فقد غرد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر حسابه على منصة تويتر باللغتين العربية والعبرية قائلا:"أناشد بقوة من أجل إتخاذ خطوات لوقف إطلاق النار وبدء الحواربين الطرفين"، ويأتي ذلك التريح بعد ساعات من مكالمة هاتفية أجراها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع نظيره الفرنسي، تمت فيها مناقشة الأوضاع الأخيرة في البلاد وتطورات الأحداث في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.
وأكد ماكرون أن دولته تقوم بعدد من المباحثات الهادفة لتهدئه الأوضاع على الصعيد الدولي، والوصول الى هدنه بين مختلف الأطراف تمنع دوامة العنف من التصاعد بين الجانبين.
-كما ذكر بيان قصر الكرملين الرئاسي الروسي مساء أمس تفاصيل المباحثات الثنائية التي تمت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، والتي تضمنت مناقشة للتصعيد بين الجانب الإسرائيلي والجانب الفلسطيني، وتمت الإشارة خلال البيان الى ان التركيز الأساسي للجانب الروسي حاليا هو ضمان بيئة آمنة للمدنين على الجانبين، من خلال إتخاذ خطوات جادة لوقف أعمال العمف المتصاعدة الوتيرة.
ومازال عدد من الدول العربية مترقبًا لحالة التصعيد المستمر في فلسطين الآن، تزامنًا مع التحركات التي من المتوقع أن يأخذها مجلس الأمن تجاه وتيرة العنف المتصاعدة في القدس الآن، وبصورة خاصة بعد التنديد العالمي من عدد من مختلف القوى بالإعتداءات التي تشهدها كافة مدن فلسطين الآن.