قرأ القرآن في مختلف مساجد العالم.. قصة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
إيمان فهيملقب بالحنجرة الذهبية وصوت مكة، وحاز شهرة غير مسبوقة في مختلف أنحاء العلم بسبب تمكنه الشديد وعذوبة صوته، هو الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، أحد أهم وأشهر المقرئين الذين مروا على أسماع المسلمين حول العالم، ويعتبر أحد الأعلام الأكثر بروزا في مجال قراءة القرآن في مصر والوطن العربي.
موقع محطة مصر يستعرض معكم حياة صاحب "الحنجرة الذهبية".
اقرأ أيضاً
- مصر تدين اقتحام القوات الإسرائيلية مُجددًا حرم المسجد الأقصى المبارك
- جلسة طارئة للجامعة العربية لبحث أوضاع القدس
- أبو الغيط يدين اقتحام قوات الاحتلال لباحة المسجد الأقصى
- شيخ الأزهر يؤكد بالأدلة جواز تهنئة غير المسلمين بأعيادهم
- «التعليم»: يمكن لطلاب الثانوية العامة اصطحاب الكتاب المدرسي أثناء الامتحانات
- رئيس جامعة الأزهر يقرر إعفاء الطلاب المتميزين في حفظ القرآن الكريم من المصروفات الدراسية
- مد مهلة المشاركة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب حتى الثلاثاء المقبل
- السيناريست أمين جمال يشرح مفهوم الورش الكتابية للأعمال الفنية
- السيناريست أمين جمال: تعاقدنا على كتابة فيلم ”غبي منه فيه” الجزء الثاني
- «زغطة» أنهت مشوار «قيثارة السماء».. تعرف على قصة حياة الشيخ محمد رفعت
- طبعة جديدة من ”الإخوان في البوليس السياسي” للكاتب شريف عارف
- بالرغم من محاولات الاحتلال الاسرائيلي منعهم...60 ألفا يؤدون الجمعة الثالثة من رمضان في رحاب الأقصى
ميلاده ونشأته
ولد عبد الباسط بقرية المراعزة بمحافظة قنا جنوب الصعيد عام 1927، ونشأ منذ الصغر داخل بيئه متشبعة بالقرآن الكريم وعلومه، فقد كان جده هو الشيخ عبد الصمد أحد أكثر حفظة القرآن شهرة في قريته، وقد عرف عن جده تمكنه من تجويد القرآن بالأحكام.
أما عن والده فكان الشيخ محمد عبد الصمد حفظة القرآن ومجوديه، الذي دفع بولديه الكبيران لحفظ القرأن الكريم، وفورا لحق بهما الشقيق الأضغر عبد الباسط، ليستكمل مسيرة العائلة.
وكانت أولى خطوات عبد الباسط القرآنية من خلال الإلتحاق بكتاب القرية، وقد لاحظ شيخة نبوغه الشديد رغم صغر سنه، فقد كان عبد الباسط يتميز بعذوبة الصوت، مع التحكم في مخارج الألفاظ بصورة قوية، إضافة إلى سرعة استيعاب ما يدرسونه في الكتاب.
وقد أتم عبد الباسط حفظ القرآن الكريم في عمر العاشرة، بعدما أصبح القرآن يتدفق على لسانه تماما كالنهر المنساب.
مسيرته العملية
عمل الشيخ عبد الباسط قارئ في عدة مساجد، كان أهمها المسجد الواقع بمسقط رأسه بمحافظة قنا، الا ان بداية شهرته الفعلية جاءت بعدما أشار عليه الشيخ "الضباغ" أحد المقرئين أصدقائه ان يلتحق للعمل بالإذاعة المصرية.
وقد ساعده من خلال تقديم أحد التسجيلات التي قرأ فيها عبد الصمد القرآن في مولد السيدة زينب ليتم مراجعتها وتقييمها على يد هيئة الإذاعة، التي انبهرت بشدة بعذوبة صوته وتمكنه وهو الأمر الذي جعل اللجنة تعتمده كأحد قارئي الإذاعة عام 1951.
وقد اكتسب عبد الباسط شهرة كبيرة بين مستمعي الإذاعة في مختلف أنحاء مصر، حتى بدأ من لا يمتلك جهاز راديو في ذلك الوقت في الإقبال على شراء جهاز، للاستماع بصورة خاصة لتلاوة الشيخ عبد الباسط.
وسافر لعدد كبير من دول العالم منهم الهند.
بصفته قارئ للقرآن الذي تلاه بصوته القوي في مختلف المساجد والتي كان من أهمها، المسجد النبوي، المسجد الأقصي، المسجد الأموي بالعاصمة السورية دمشق وغيرهم.
وفاته
رحل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد عن دنيانا في عام 1988 بعدما زادت عليه مضاعفات مرض السكري والكسل الكبدي معا، الا ان جنازته كانت مهيبة، فقد حضرها جموع من محبيه من مختلف الدول، حتى أنها شهدت وصول سفراء عدة دول لتمثيل دولهم، تقديرا للدور العظيم والموهبة الكبيرة التي امتلكها الشيخ الراحل.