في زمن كورونا.. جمهور حفل موسيقي بداخل الفقاعات الهوائية
حنين ناجيشهدت ولاية أوكلاهوما الأمريكية يومي الجمعة والسبت الماضيين، حفلًا موسيقيًا لفرقة موسيقى الروك الأمريكية "ذا فليمنغ ليبس – The Flaming Lips"، التي تمكنت من إيجاد طريقة مبتكرة لإقامة حفل موسيقى يضم مئات الأفراد رغم إجراءات الحظر والقيود التي تفرضها غالبية الدول لمنع انتشار فيروس كورونا، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
حضر الجمهور الحفل داخل فقاعات هوائية تتسع الواحدة منها لـ3 أفراد، كما ارتدى أعضاء الفرقة الفقاعات كذلك، آخذين الاحتياطات اللازمة للحماية من انتقال الفيروس.
ونشر الموسيقي واين كوين، عضو الفرقة، مقاطع فيديو عبر حسابه على "إنستجرام"، أظهرت تفاعل الجمهور مع الحفل من داخل الفقاعات، كما نشر مقطعًا تعليميًا لكيفية التعامل مع الفقاعات الهوائية الموجودة، ونصح الجمهور بخلع الكمامة أثناء الوجود في الداخل، وحذرهم من الارتفاع المتوقع لدرجات الحرارة.
وأظهرت الصور التي تم تداولها للحفل، الجمهور وهم يدخلون الفقاعات الهوائية الموجودة على أرضية الحفلة الموسيقية قبل أن يتم نفخها بعد ذلك.
وتحتوي كل فقاعة على مكبر صوت وزجاجة ماء ومروحة ومنشفة وعلامة يتم استخدامها إذا كان على شخص ما استخدام الحمام أو إذا كان الجو حارًا جدًا بالداخل حتى يتم تزويد الفقاعة بالهواء البارد، كما يمكن للجمهور خلع أقنعتهم داخل الفقاعة ولكن عليهم ارتدائها بعد مغادرة الفقاعة.
ولكن لم يتم توضيح ما حدث للفقاعات المستخدمة، بعد العرض الذي استمر لمدة 90 دقيقة، وحضره حوالي 200 شخص.
وعلى الرغم من كل تلك الإجراءت، إلا أن بعض خبراء الصحة لم يتاكدوا من فعالية هذه التدابير، بالإضافة إلى وجود مخاوف لديهم من سلامة المستخدمين داخل الفقاعات.
وقال الدكتور ساندرو جاليا، عميد كلية الصحة العامة بجامعة بوسطن، في تصريحاته للصحيفة: "لا يوجد دليل على فعالية هذه الفقاعات لمنع انتقال الأمراض المعدية"، مضيفًا أن "التحكم في انتقال الفيروس يعتمد على دوران الهواء الجيد والترشيح".
وقال ريتشارد إي بلتيير، الأستاذ المشارك في علوم الصحة البيئية في جامعة ماساتشوستس أمهيرست في تصريحاته للصحيفة، إنه في حين أن الفقاعة البلاستيكية يمكن أن تساعد في تقليل التعرض لـ"العوامل المعدية" إذا تم ملؤها بالهواء المصفى، فإنها قد تؤدي أيضًا إلى ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون داخل الفقاعة.
وأضاف: "توصيتي هي إضافة جهاز استشعار صغير لثاني أكسيد الكربون إلى الفقاعة، على الرغم من أنها ليست دائمًا الأكثر دقة، إلا أنها يجب أن تكون كافية لإخبار أحد الحاضرين أن الوقت قد حان للاستراحة وتجديد هذا الهواء القديم، ثم عد للاستمتاع بالموسيقى بأمان ".
ووفقا للصحيفة، فقد تم الإبلاغ عن 48 حالة وفاة جديدة على الأقل من فيروس كورونا و2941 حالة إصابة جديدة في أوكلاهوما يوم الأحد.