خرج عن السيطرة.. سقوط صاروخ صيني ضخم على كوكب الأرض خلال أيام

أثار خبر صاروخ صيني من المتوقع سقوطه على كوكب الأرض بأي لحظة، ضجة واسعة على صفحات السوشيال ميديا، وذلك بعدما أكدت عدة تقارير مؤخرًا أنه خرج عن نطاق السيطرة ويدور حالياً حول الأرض.

 

وحسمبا أفاد موقع "سبيس نيوز"، من المتوقع سقوط جسم صاروخي ضخم وهو المنصة الأساسية لصاروخ "لونغ مارش 5 بي"، الذي أطلقته الصين الخميس الماضي، في أي منطقة مأهولة بالبشر خلال الفترة المقبلة، والذي يزن حوالي 21 طنا، وطوله 100 قدما، بينما يبلغ عرضه 16 قدما، مضيفاً إنه من المحتمل أن يعود جسم الصاروخ إلى الأرض في وقت ما خلال الأيام القليلة المقبلة.

 

على صعيد آخر، أكد عالم الفلك الذي يتتبع الأجسام التي تدور حول الأرض، "جوناثان ماكويل"، أنه عندما يسقط الجسم الصاروخي من المدار فإنه قد يحترق في الغلاف الجوي للأرض، ولكن قطعا كبيرة من حطامه يمكن أن تنجو من السقوط، ومعظم الكوكب عبارة عن محيطات"، لذلك من المرجح أن تهبط قطع الصواريخ المتساقطة فيها، لكن لا يزال بإمكانها تهديد المناطق المأهولة بسقوطها فيها."

 

وتابع قائلاً: "أظن بحسب المقاييس الحالية أنه من غير المقبول أن يسمح له بالعودة لدخول الغلاف الجوي دون سيطرة".

 

وكان قد سقط سابقاً خزان ضغط من صاروخ "فالكون 9" من تطوير شركة "سبيس إكس" على مزرعة بالعاصمة الأمريكية واشنطن، وترك 4 بوصات في الأرض، ولم يصب أحد في الحادث، بحسب ما أفادته السلطات المحلية، كما عاد نموذج أولي لمحطة الفضاء التي تبنيها الصين إلى الأرض بشكل غير خاضع للسيطرة في عام 2018، وسقط فوق جنوب المحيط الهادئ غير المأهول بالسكان.

 

يُشار إلى أن الصين أطلقت الخميس الماضي، الوحدة الرئيسية التي تحمل اسم "تيانخه"، أي "تناغم السماوات" والتي ستصبح مقر إقامة طاقم من ثلاثة رواد فضاء في محطة فضائية دائمة تنوي استكمالها بحلول نهاية العام المقبل 2022، وذلك على متن الصاروخ "لونغ مارش 5 بي" - أكبر الصواريخ الصينية - من مركز "ونتشانغ" للإطلاق الفضائي في جزيرة هاينان الجنوبية.

 

وتعد هذه الوحدة واحدة من ثلاثة مكونات رئيسية لما ستصبح أول محطة فضائية تطورها الصين لتنافس المحطة الفضائية الدولية، وهي المحطة الوحيدة العاملة حاليا في مدار حول الأرض.