استشاري: حوادث الأطفال غالباً تكون بسبب تأثير الأعمال الفنية المنحرفة
قالت الدكتورة ميرفت العدروسي، استشاري علاج نفسي وأسري، إن هناك دائماً ارتباطاً للقوة بالعنف في الدراما المصرية، رغم أن هناك قوة للسلام، وقوة الحق، ولكن الأهداف التجارية للأعمال الفنية لا تراعي الصالح العام للوطن والمجتمع والتنشئة المجتمعية السليمة، والفكرة التي تترسخ من هذه الأعمال هي قانون القوة وليس قوة القانون، وهي مسئولية كبيرة على كل أجهزة الدولة وعلى رأسها الأجهزة الرقابية على الفن.
وأضافت "العدروسي"، خلال لقائها مع الإعلامية نورين شحاتة، في برنامج "حياتك صحتك"، المذاع على قناة "صدى البلد"، أن المتلقين لهذه الدراما والمتأثرين بها بشكل كبير هم الأطفال والمراهقون وهم الأكثر استقبال وتفاعلاً مع المؤثرات الخارجية، لأنهم يتعرضون لهذه المشاهد باستمرار، منتقدة الدراما الرمضانية التي احتوت على مشاهد تلغي القيم والفضائل، وتُعلي من القيم المادية على المعنوية في ظل غياب المسئولين عن المجتمع وتنشئته وقيمه.
وتابعت: "المسلسلات التي تعرض أعمالاً فنية تحاكي المناطق الشعبية وتروج لفكرة العنف بدعوى معايشة الوقع، إلا أنها من أكبر المخاطر التي تهدد المجتمع، وخاصة النشء لما فيه من نسبة كبيرة من أطفال ومراهقين يتطلعون لتقليد وتقمص أدوار غريبة عن المشاهد التي اعتادوها، مشيرة إلى أن الأطفال يرتبطون بالتليفزيون بدرجة كبيرة ويقلدون كل شيء مغاير وغريب عن المحيط الذى يعيش فيه مع الأب والأم ".
وأشارت إلى أن الكثير من الحوادث تقع على أيدى صبية وأطفال وغالباً تكون بسبب تأثير الأعمال الفنية المنحرفة، وهو ما زاد من عدد الفتيات اللاتي يدخن ويرتدين ملابس متحررة ويسلكن سلوكيات منحرفة ويرددن ألفاظاً ومصطلحات هابطة، بسبب مشاهدتهن لهذه الثقافة الغريبة في الأفلام والمسلسلات.