فى ذكرى ميلاده ال85 ...تعرف على الشرير اللذيذ

يصادف اليوم ذكرى الميلاد الـ85 للشريراللذيذ وصاحب الحنجرة المميزة،والذى بمجرد البحث عن تاريخه وقصة حياته يتصدرعنوان "فقد بصره بسبب الفن" البحث. 

ويستعرض لكم موقع "محطة مصر" فى السطور القادمة أبرز المعلومات حول هذا الفنان المميز

 

- النشأة والدراسة

هو فؤاد أحمد محمود على، من مواليد 27 يناير عام 1936، حصل على مجموع مرتفع بالثانوية العامة مكنه من الألتحاق بكلية الآداب جامعة القاهرة واستطاع أن يكملها بتفوقها وحمل درجة الليسانيس، ليرواده الشغف بالفن وحب التمثيل، فألتحق بعدها بالمعهد العالى للفنون المسرحية متخرجًا منه بدرجة البكالورويوس، وذلك بالإضافة لما كان يتمتع به من ثقافة واسعة جعلته الملجأ أمام زملائه فى الوسط لحسم الخلاف حول أى معلومة أو للتاكد من صحتها، فهو مثقف محب للقراءة والعلم.

 

- الحياة الأسرية

لم تظهر الحياة الشخصية لفؤاد نجم للعامة كثيرًا، كزوجته أو موعد زواجه، ولكنه مؤخرًا تم استضافة نجله الفنان التشكيلى أيمن فؤاد أحمد، على القناة الثانية ببرنامج محطة مصر، حيث ذكر أن "الوالدة كانت تصمم له الملابس على الورق، وتقوم هى بتنفييذ الملابس واختيار الألوان، كما كانت تتعاون الأسرة معًا فى إداء الشخصية الأخرى التى تجسد العمل امام والده".

- بداية مشواره الفنى

عمل في مسرح (الحكيم) منذ عام‏ 1963‏ واشترك في عروض المدبوليزم وهو الاسم الذى أطلقه النقاد على مسرح الفنان الأخر عبد المنعم مدبولى، واشتهر بإدواره الشريرة فى خلال مسيرته الفنية وهو ما يطلق عليه دارسو فن الألقاء المصرى، بمبدأ الأنتقاء والتأكيد لتناسق أعماله مع أقواله.

- ادواره بالسينما

جسد فؤاد احمد أدوار الشر بجدارة، وظهر ذلك فى العديد من الأفلام التى قدمها ، ولكنه رغم الشر استطاع أضفاء طابع ساخر كوميدى على تلك الأدوار، جعلت الجمهور يحبه ويتقبله، كدوره الشهير فى فيلم "المشبوه" الذى جسد به شخصية "حمودة الأعور" أمام الفنان عادل أمام، بالإضافة إلى دوره كمنصور البلطجى فى فيلم "خمسة باب" أما الزعيم والفنانة نادية الجندى، وللمرة الثالثة أمام الزعيم والفنانة "شريهان" في فيلم "خلي بالك من عقلك".

بجانب عدد كبير من الأفلام، والأدوار الهامة مثل "رجل لهذا الزمان"، "البؤساء"، "نواعم"، "أرزاق يا دنيا"، وغيرها.

- ناظر على خشبة المسرح

لفؤاد أحمد مشوار حافل فى المسرح، ويعد دوره فى مسرحية "علشان خاطر عيونك"، والتى جسد بها دور ناظر المدرسة أمام الفنان فؤاد المهندس، هى الأبرز فى تاريخه المسرحى، حيث تجلى فها الحس الفكاهى واضحًا لدى فؤاد، لنستمتع بالدور مع كل مرة تُعرض بها المسرحية على القنوات المصرية.

كما قدم عدد كبير من المسرحيات الأخرى مثل "بجماليون"، "اللص والكلاب"، "الجياع"، "جان دارك"، "ومع خالص تحياتي".

- الاعمال الدرامية

شارك فؤاد احمد فى 6 أعمال درامية ولمع أكثر بالتلفزيون هى "لا اله إلا الله" في جزئيه الأول والرابع، "البؤساء"، "الدوامة"، "على باب زويلة"، "الكعبة المشرفة"، "محمد رسول الله"، وأخيرًا "جمهورية زفتى"، كما قدم "جحا المصرى" عام 2002، وهو فاقد البصر كليًا، كنوع من وفاء أبطال العمل له.

- الأهتمام بتفاصيل الشخصية

يتلبسه الفن بجدارة ، وتصيبه الحالة الشعورية والوجدانية بمجرد تمقصه الشخصية، فينطلق الشر من عينيه، فهو معروف فى الوسط الفنى بحبه لتفاصيل الشخصية، فمثلًا فى هامان قرر أن يحلق شعر رأسه بالكامل وأبى أن يرتدى "باروكة" كالأخرين، بالأضافة لأهتمامه بملابس واكسسوارات الشخصية.

- ضحية "ماكيير" التلفزيون المصرى

أخطا ماكيير التلفزيون المصرى أثناء وضعه الماكياج لفؤاد أحمد، فى شخصية "هامان" بمسلسل "محمد رسول الله"، حيث وضع له كمية كبيرة من مادة "القطران"، علي رأسه أدت إلى سد الشعيرات الدموية وتوقف وصول الأكسجين إلى المخ، بالإضافة إلى استخدام "الدوكو"، وهى مادة لدهان السيارات على وجهه، فأصته بالعمى، وظل هكذا دون علاج أو تعويض، على الرغم من اتهامه لقطاع التلفزيون المصرى.

وجاء رد المسئولين عليه بأرساله لعمل أشعة على القلب رغم معاناته من فقدانه لبصره، ومن ثم وعدوه بالسفر للعلاج بالخارج، وظل هذا الوعد حبيس الأدراج لمدة 17 عاما وظل يعانى من فقدان بصره لمدة تجاوزت الـ20 عامًا.

- الاكتئاب والوفاة

ظل الفنان فؤاد احمد يعانى من الأزمات الصحية التى تعرض لها، إلى أن توفى فى 15 من أغسطس عام 2010 الموافق الخامس من رمضان بمستشفى النزهة الدولي، وتم تشيع جثمانه فى 16 من أغسطس من مسجد الشرطة بالدراسة، عن عمر ناهز ال74عامًا، ظل يعانى خلالهم من العزلة والعجز وتجاهل الوسط الفنى له، دون أن يحظى بزيارة أو سؤال واحد فقط من زملائه، ولكنه خلف ورائه أعمالًا تؤكد عبقريته الفنية وحبه المخلص للفن.