”لغز” أخطر طبيبة شاركت في اغتيال الشهيد هشام بركات
احمد قاسمأظهرت الحلقة التاسعة عشرة من مسلسل «الاختيار 2»، لقطات من عملية استهداف موكب النائب العام الشهيد هشام بركات، والذي اغتالته عناصر جماعة الإخوان الإرهابية يوم 29 يونيو 2015، الموافق 12 رمضان.
ونجحت الأجهزة الأمنية، ورجال الأمن الوطني، في تحديد مرتكبي الواقعة، والقبض عليهم، ومطاردة الهاربين، والتي كشفت التحريات أن بينهم سيدة تعمل طبيبة وزوجها.
جاءت المتهمة برقم 24 وفقُا لأمر الإحالة، وتدعي «أسماء رفعت» والتي أقرت خلال سماع أقوالها، بانضمامها وزوجها ياسر إلى جماعة الإخوان، واعتناقها الفكر التكفيري القائم على محاربة الجيش والشرطة، والسعي في الاشتراك في العمليات الإرهابية.
كما اعترفت بتقديمهما إعانات وتسهيلات لأعضائها، وبمشاركتهما بتجمهرات الجماعة بمحافظة الجيزة، التي أعقبت فض اعتصامي الجماعة المسلحين بـ«رابعة والنهضة»، وبإمدادهما محبوسين من أعضاء الجماعة بأموال تلقياها من الارهابي الهارب يحيى موسى.
وكشفت التحقيقات أن زوجته المحكوم عليها "بسمة" كانت تتولى التواصل مع الإخواني يحيى موسى الهارب إلى تركيا، والذي كلّف عناصر الجماعة بتنفيذ الاغتيال، وأدلت باعترافات تفصيلية بذلك، فضلًا عن قيامها بتوفير معونات لباقي المنفذين ووسائل إعاشة، واعترفت بانضمامها وزوجها لجماعة الإخوان الإرهابية.
كما أقرت المتهمة في أقوالها، بتواصلها وزوجها مع «موسى» عبر برنامجيّ «لاين» و«VPN» باستخدام أسماء حركية، حيث كان يحول لها أموالا من الخارج عن طريق أحد البنوك، وكانت تتولى هي توفير المقرات والإمدادات للعناصر الإرهابية.
وأعادة خلال الأيام الماضية الجهات المعنية وعلى رأسها محكمة جنايات القاهرة الدائرة 28 جنوب القاهرة، ادراج المتهمة و45 شخصا ضمن قوائم الإرهاب في عدد من القضايا والطلبات لمدة 5 سنوات تبدأ من تاريخ صدور هذا القرار.
وفي عام 2017، أصدرت محكمة جنايات أمن الدولة العليا برئاسة المستشار حسن محمود فريد، حكمًا بمعاقبتها بالسجن المشدد لمدة 15 سنة، وهو الحكم الذي أيدته محكمة النقض، ليصبح نهائيًا.
وكان اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية السابق، قد أعلن فى مارس 2017، القبض على 53 إرهابيا مشتركين فى الحادث ما بين منفذ ومخطط أو من وفر مأوى لهؤلاء العناصر وأمدهم بالمال، ومن بينهم التكفيرية بسمة رفعت، وزوجها ياسر الذى نقل المنفذين إلى مكان الحادث بمصر الجديدة، قبل يوم واحد من التنفيذ.