في الذكرى الـ76 لانتحارهما | هتلر وإيفا.. قصة حب على طريق الدماء والبارود
يتمم اليوم 76 عاما، على ذكرى انتحار الزعيم النازى أدولف هتلر وزوجته إيفا براون في الثلاثين من أبريل عام 1945، بعد 24 ساعة فقط من زواجهما، في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية.
وفي السطور التالية يقدم موقع محطة مصر قصة انتحارالنازي هتلر وزوجته إيفا براون.
- من هي إيفا براون
لم يعرف العالم اسم إيفا براون، إلا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، على الرغم من هذا الاسم كان مألوف فى الدائرة المُقربة من الزعيم النازى أدولف هتلر، لتصبح فى الـ29 من أبريل زوجته، بعد ان قررا تتويج علاقتهما العاطفية بالزواج لمدة يوم واحد فقط، تحديدا، قبل أن ينتحرا في اليوم التالي.
- حول حياتها ونشأتها
لم تنحدر إيفا براون، الفتاة الحسناء الشقراء، وصغيرة السن، التي ولدت فى الـ6 من فبراير عام 1912، من عائلة ذات نفوذ، بل كانت تنتمي لأسرة متوسطة الحال، سكنت واستقرت بمدينة ميونخ الألمانية، وكانت والدتها " فرانشيسكا" تعمل بالخياطة.
اقرأ أيضاً | ”خضع لجراحة تجميلية وهرب إلى أمريكا الجنوبية”..شائعات جديدة تلاحق هتلر
لم تكن إيفا الفتاة الوحيدة لعائلتها، بل كان لها شقيقتين، هما: إيلسا ومارجريت، وكانت إيلسا الأخت الكبرى، وإيفا المتوسطة، ومارجريت الصغرى، ولكن إيفا كانت الأكثر مرحا وشغفا، فشغلت طفولتها بالغناء والرقص واللعب غير عائبة بفروضها المدرسية.
- مساعدة مصور هتلر الشخصي
رغم أن هتلر كان يكبرها بعشرين عاما، إلا أن قصة حبهما بدأت حين إلتقيا لأول مرة فى ميونيخ، حيث عملت كمساعدة لمصور هتلر الشخصى، الأمر الذي مكنها من التقرب منه وتصويره، فكانت معظم صوره الفوتوغرافية من تصويرها، وكان عمر إيفا حينها لم يتجاوز السابعة عشر عاما.
- اللقاء الأول وصورة الألعاب الأولمبية
أصبحت إيفا رفيقة لهتلر منذ اللقاء الأول، وبعد عامين من تعرفهما بدأت قصة حبهما، ولكن إيفا فضلت الاختفاء عن الأنظار، فلَم تكن تظهر معه فى أى مناسبة عامة، بخلاف مرة واحدة، ظهرت فيها إيفا بجوار هتلر فى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 1936م، وذلك بعدما نشرت لها صورة وهى تجلس بجانبه، و لم يكن يعرف الشعب الألمانى علاقة هتلر وإيفا حتى بعد الحرب، كما لم يكن يعرف الجُموع ما إذا كانت إيفا مُحرك رئيسى لشرور هتلر أم فصل رومانسى فى حياته.
- اللقاء الثاني بشكل رسمي
في اللقاء الثاني، ظهر هتلر بجانب إيفا، وكان ذلك فى حفل زفاف شقيقتها من أحد ضباط الاتصال فى جيش هتلر، فاستغل الزعيم النازى هذه الفرصة وحضر حفل الزفاف وظهرا معا بشكل رسمى.
- ملجأ "الفوهرر"
بدأ أن ألمانيا النازية تنهار سريعا بنهاية أبريل، بسبب ما تتعرض له من ضربات الحلفاء الذين يتقدمون من الشرق والغرب، فاعتصم هتلر بملجأ "الفوهرر"، وأتخذه مقرًا له منذ 16 يناير 1945، إلا أن هتلر أصيب فى الـ22 أبريل، بانهيار عصبى خلال أحد الاجتماعات العسكرية لتقييم الوضع بألمانيا، وفقا لما وصفه بعض المؤرخين.
- هتلر يصرح بالانتحار
لم يكن هتلر وحيدا في مشواره، وبالأخص في نهاياته، حيث رافقته محبوبته إيفا بروان منذ أوائل شهر أبريل، وسافرت معه إلى برلين فى مقره "الفوهرر"، إلا أن وجودها بجوراه، لم يغير من قراره في انهاء حياته، وبالفعل صرح هتلر بالانتحار، خاصة بعدما علم بخبر إعدام حليفه "موسولينى وعشيقته".
- كبسولات السيانيد
سأل هتلر الدكتور "فارنر هاسه"، عن طريقة جيدة للانتحار، فأقترح عليه الطبيب تناول كبسولات السيانيد ثم إطلاق النار على الرأس، وبالفعل استطاع هتلر الحصول على كمية من كبسولات السيانيد، إلا أنه علم في الـ28 من أبريل، حين حاول "هاينريش هيملر" التفاوض على اتفاقية سلام مع الحلفاء، دون علمه، بدأت شكوك هتلر ترواده، وأعتبرها خيانة عظمى، حتى انه ارتاب كبسولات السيانيد التى تسلمها من وحدات النخبة النازية، والتى يترأسها "هيملر".
- كلب هتلر ضحية شكوكه
وللتخلص من تلك الشكوك، والتأكد من فاعلية كبسولات السيانيد، أقترح الدكتور "هاسه" على هتلر، بتجربة فاعلية تلك الكبسولات على كلبه بلوندى، وأراد هتلر التأكد من فاعليتها، خاصة وأن القوات السوفيتية كانت قد بدأت تتحرك من برلين وتشق طريقها إلى وسط المدينة، ومع تجربة الكبسولات مات الكلب بلوندي بالفعل.
اقرأ أيضاً | مرحاض ”هتلر” يباع في مزاد بسعر ”خيالي”
- شرط إيفا قبل الانتحار
قررت إيفا مشاركة هتلر الانتحار، كما شاركته في مشواره، شريطة أن تموت وهى زوجة هتلر وليست عشيقته، واستجاب هتلر لطلبها، وأمر باستدعاء أحد أعضاء المجلس البلدى فى برلين لتوقع عقد الزواج، ووقعت إيفا باسم "إيفا هتلر" فى وثيقة الزواج بدلا من إيفا براون، ليرتبط اسمها باسمه رسميا من خلال حفل صغير فى غرفة الخرائط داخل قبو "الفوهرر"، دام لساعات معدودة قبل الانتحار.
- إفطارا خفيفا قبل الانتحار
في صباح اليوم التالي، تناول هتلر فطارا خفيفا مع زوجته الجديدة، ثم كتب وصيته الأخيرة، ووقع عليها، ومر وزوجته على سكان القبو وتمنيا لهم حظا سعيدا، وبحلول الساعة الثانية والنصف ظهرا دخل الزوجان مكتب هتلر، وهناك أطلق هتلر على نفسه الرصاص من مسدسه الخاص، وانتحرت بجانبه زوجته الثلاثينية بعد تناول الكبسولات.
- على الأريكة متباعدان
وذكر خادم هتلر، أنه وجد الزوجان جالسان على أريكة صغيرة، كانت إيفا على اليسار وهتلر على اليمين، وكان جسد إيفا بعيدا عن هتلر، وكانت الدماء تسيل من جانب رأسه وذقنه، وصبغت الجزء الأيمن للأريكة، بجانب تساقطها على سجادة الغرفة، في حين لم يكن لدى إيفا أى جروح.
ليسطرا معا نهاية غريبة لقائد فرض أفكاره النازية على ألمانيا، ليدفع ثمنها شعبه ومن بعده الملايين حول العالم.