شادية «ست بيت».. كان لها أمنية واحدة كل رمضان ولم تتحقق

يواجه مشاهير الفن العديد من الصعوبات، وخاصةً النجوم المرموقين الذين يتمتعون بشعبية وجماهيرية كبيرة، فهؤلاء الفنانين يتعرضون دائمًا لمضايقات المعجبين والمتطفلين في أي مكان يذهبون إليه.

 

ولذلك تكون حركتهم شبه مقيدة، وتكاد تكون حريتهم في التعبير عما يدور بأنفسهم معدومة، وبالتالي يكونون محرومين من لذة الاستمتاع بأي شيء يريدونه فهذه تعتبر ضريبة الشهرة والنجومية.

 

أمنية شادية كل رمضان:

وبالتأكيد تدفع النجمة شادية هذه الضريبة منذ بداية عملها بالمجال الفني وشهرتها، فمنذ السبعينيات وهناك فكرة تلاحقها بشكل كبير كلما أقبل شهر الصوم الكريم، وتتمنى تحقيقها بدون أن تتعرض للمضايقات، فهي تتمنى زيارة حي الحسين لتشاهد الاحتفالات بشهر رمضان الكريم على الطبيعة.

 

وقد سمعت أن هناك العديد من الفنون الشعبية والاستعراضات تقدم في السرادقات هناك، والعديد من الأشياء الأخرى التي سمعت عنها وتتمنى أن تراها، وكل عام كانت تحكي لصديقتها الفنانة الكبيرة الراحلة تحية كاريوكا عن هذه الرغبة.

 

وكانت تحية توعدها بتنفيذ رغبتها عن طريق لبس "ملس فلاحي" يغطيها من رأسها حتى قدميها بحيث لا يظهر منها غير عينيها فقط، ولكنها لم تستطع تحقيق ذلك.

وبالحديث عن شهر رمضان الكريم فيوجد لدى شادية طقوس معينة في هذا الشهر، حيث ترفض تمامًا العمل فيه وتتفرغ للصوم والصلاة، كما أنها تعد وجبات الإفطار والسحور بنفسها لكل من يكون معها في المنزل من الأهل، والأصدقاء، فقد كانت تقول شادية دائمًا: "إنني أحب أن أكون ست بيت بمعنى الكلمة في هذا الشهر الكريم".

سفرة شادية الرمضانية:

وتتميز سفرة إفطار شادية بأصناف معينة، فهي تحرص على وجود صنف خضار واحد مطبق سلطة ولحمة مشوية، وتعد الشوربة في آخر لحظة قبل الفطور بدقائق حتى تكون طازجة.

وتتحدث شادية عن سفرتها الرمضانية قائلة: "للعلم إنني أجيد طهي جميع أنواع الشوربة لمجرد التغيير، أما الحلو فيكون صنفًا واحدًا فقط إما كنافة أو قطايف أو فاكهة".

أما عن السحور، فلا تخلو وجبتها من الفول بالبيض أو البقدونس والزبادي، وأي نوع من عصائر الليمون أو التمر هندي أو الخروب أو الكركديه، فكانت ترى شادية أن الإكثار من الطعام في وجبتي الإفطار والسحور يفقد الصيام معناه وقيمته، كما أنه يضر الصحة، فكثيرًا ما يصاب الناس في رمضان بالتخمة والتلبك في المعدة نتيجة الإفراط في الأكل كمًا وكيفًا.