7 نجوم من الشرطة والحربية إلى عظماء ”الفن اليوم”

الموهبة الفنية الحقيقية لا تخفى، ولا يمكن للظروف إبعاد أصحاب المواهب عنها حتى وإن كان المجال الفني أبعد ما يكون عن مجال دراستهم أو مسارهم الوظيفي.

فالحصول على رتبة ضابط جيش أو ضابط شرطة ليس سهلاً، ويعتبر بمثابة حلم للكثيرين، ولكن التخلي عنها بعد الحصول عليها هذا ما يثير الدهشة.

ولأن للفن سحر وبريق مختلف يطغى على أي سحر آخر، ترك بعض الفنانين بدلة الجيش والشرطة من أجل الفن وأصبحوا من عظمائه.

لم يبهروا العالم بموهبتهم فقط بل أسهموا في تأسيس النهضة الثقافية والفنية في مصر، ليثبتوا أن تخليهم عن عسكريتهم لم يكن من قبيل الصدفة أو الهروب من المسؤولية، بل كان قرارا خدموا به أمة كاملة لكن بطريقتهم الخاصة.

وإليك بعد من عظماء الفن الذين تركوا عسكريتهم.

1- الفنان أحمد مظهر

لُقب أحمد مظهر بفارس السينما المصرية، والذي تخرج من الكلية الحربية عام 1938 مع الرئيسين أنور السادات وجمال عبدالناصر، ثم ألتحق بسلاح المشاة، ثم انتقل لسلاح الفرسان وتدرج إلى أن تولى قيادة مدرسة الفروسية وشارك في حرب فلسطين عام 1948 ثم تفرغ للتمثيل، وقدم العديد من الأعمال البارزة في تاريخ السينما المصرية. وانتهت حياته العسكرية برتبة عقيد.

2- صلاح ذو الفقار

التحق بكلية الشرطة التي تخرج فيها عام 1946، وكان ضمن أبطال البوليس، الذين تصدوا لـ"مذبحة الشرطة بالإسماعيلية" في 25 يناير 1952، وبدأ مشواره مع السينما أثناء دراسته بالشرطة، بعدما رشحه أخوه، محمود، لدور ثانوي في فيلم "حبابة" عام 1944، ثم اشترك مع شادية في فيلم "عيون سهرانة" عام 1956، ليستقيل من عمله بالشرطة عام 1957 وتفرغ للفن، وقدم خلال مشواره قرابة 250 فيلما سينمائيا و 70 مسلسلا تلفزيونيا، بالإضافة إلى بعض الأعمال المسرحية.

3- عز الدين ذو الفقار

التحق "ذو الفقار" بالكلية الحربية، وفي 1940 وصل إلى رتبة اليوزباشي "نقيب" في سلاح المدفعية، وارتبط بثورة يوليو ورجال الثورة، رغم أنه لم يكن لم من بينهم، لأنه استقال من الجيش في منتصف الأربعينيات لكنه كان قريبا منهم يعرفهم بحكم رفقة السلاح الأولى.

التقى "ذو الفقار" بالمخرج محمد عبد الواحد، الذي استطاع أن يقنعه بالعمل معه كمساعد مخرج، فاستقال من الجيش عام 1945، وبدأ مسيرته السينمائية مساعدًا لـ"عبد الجواد"، وأخرج أول أفلامه "أسير الظلام" في 1947.

4- إيهاب نافع

ولد محمد إيهاب نافع عام 1935 في حي الموسكي بالقاهرة، تخرج من الكلية الجوية عام 1955 وعمل كطيار مقاتل، وطيار خاص للرئيس الراحل جمال عبد الناصر مدة 3 أعوام، وإلى جانب ذلك فهو واحدا من عملاء المخابرات.

تزوج "نافع" من الفنانة، ماجدة، في 1963، وهو العام الذي ظهر فيه أول فيلم سينمائي يجمعهما معًا بعنوان: "الحقيقة العارية"، أول أفلام "نافع" ضمن 14 فيلمًا قدمهم طوال مسيرته الفنية، ومن بينهم فيلمان إنتاج لبناني وفيلم تركي، واستغل عمله الفني كستار يخفي وراءه دخوله وخروجه من كثير من البلدان ليحصل على المعلومات التي يريدها دون أن يثير شكوك رجال المخابرات في هذه الدول.

5- عبد الخالق صالح

ولد "صالح" في 21 يونيو 1913 وتخرج في كلية الشرطة، وعمل في سلك البوليس، وأنهى حياته العسكرية بدرجة لواء، ليبدأ حياته الفنية عام 1958، مع المخرج عز الدين ذو الفقار، وعمل في المسرح العسكري، ومع ثلاثي أضواء المسرح، ومثل في بعض الأفلام المشتركة مع إيطاليا.

وهو والد المخرج على عبد الخالق، وتوفي في 14 مارس 1978، بعد أن شارك في 81 عملاَ، منها: السلم الخلفي، وليل وقضبان، والشيطان امرأة، والشيماء، وأغنية على الممر، وبنات في الجامعة، وفي بيتنا رجل، و بداية ونهاية.

6- سيد زيان

الكوميديان الكبير سيد زيان كان من الفنانين الذين عاشوا فترة داخل عباءة العسكرية، حيث التحق بمعهد الطيران وتخصص في هندسة الطائرات، فدرس الميكانيكا الخاصة بالعاملين بصيانة طائرات سلاح الطيران، وأصبح ضابطًا متطوعًا نسبة للرتبة التى يحصل عليها الدارسون بهذا المجال، وبالفعل عمل قليلاً بسلاح الطيران بالقوات المسلحة المصرية، لكن خفة ظله وحبه للفن جعلته يستقيل ويبحث عن نفسه بشكل جديد.

7- أكرم حسني

قضى أكرم حسني 14 عامًا داخل وزارة الداخلية، قبل أن يغير وجهته إلى المجال الإذاعي ثم الفني.

بعد إتمام "حسني" لسنوات الدراسة الـ4 التحق بالقوات الخاصة في وزارة الداخلية، وفي نفسه لا يزال يعشق الفن ويتمنى العمل فيه أو حتى في المجال الإعلامي، وفي أحد الأيام، خلال جلوسه داخل سيارة شرطة في مطار القاهرة، استمع من الراديو عن إعلان محطة نجوم "إف إم" عن مسابقة لاختيار مذيعين جدد.

بلغ عدد المتقدمين 30 ألفا اختاروا منهم 20 فقط وهو منهم وكانت هذه بداية مسيرته الفنية.