أستاذ علم نفس يوجه 5 نصائح مهمة للاستفادة بالإجازة الصيفية
منى إمامتواجه الأسر المصرية العديد من التحديات نتيجة للإنهاء المبكر للعام الدراسي في صفوف النقل، وذلك فيما يتعلق بمستقبل الأولاد والخوف من تدني مستويات خبراتهم نتيجة لبعدهم لفترات طويلة عن الأنشطة التعليمية الرسمية.
قال مدرس علم النفس التربوي كلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة الدكتورعاصم عبد المجيد حجازي، في تصريح خاص، إن التعامل مع هذه الظروف يستلزم اتخاذ مجموعة من الإجراءات لتعويض هذا النقص وعلاج هذه المشكلة.
وأكد الدكتور عاصم عبد المجيد حجازي، ضرورة الحرص على دمج الأبناء في أنشطة تعلم مفيدة غير رسمية كتعلم مهارة جديدة أو اكتساب خبرات مفيدة، فقد يميل بعض الطلاب إلى تعلم الرسم، حيث يمكن في خلال هذه الفترة تعلم الرسم من خلال دروس عملية عبر الانترنت، بينما قد يميل البعض إلى زيادة خبراتهم العلمية في مجال معين مثل علوم الفلك والفضاء والرياضيات والكيمياء وغيرها، كما أن البعض قد يرغب في تعلم لغة جديدة وكل هذه الأنشطة تكون وثيقة الصلة بميول ورغبات الطلاب وتعمل بشكل مباشر على إبقاء الدماغ في حالة نشطة، حيث إن التعلم سواء كان رسميا أم غير رسمي يساعد على نمو وتطور الدماغ، وهو ما يجب على الأسرة أن تدركه وتعمل على إبقاء الأبناء في حالة تعلم مستمر ضمانا لاستمرار نمو وتطور العقل.
وأضاف أنه يجب الحرص على تدريب الأبناء على تنظيم أوقاتهم بالشكل الذي يساعدهم على تحقيق الاستفادة القصوى من الوقت في تنمية الجوانب المختلفة من شخصيتهم «المعرفية والوجدانية والمهارية».
واقترح مدرس علم النفس التربوي بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، الاستفادة من الانترنت والقنوات التليفزيونية التي تقدم برامج وثائقية في تشجيع الأبناء على السياحة الافتراضية، حيث يمكنهم من خلال متابعة هذه المواقع والقنوات أن يعبروا حدود الزمان والمكان وأن يطلعوا على ثقافات وتاريخ وتراث الأمم المختلفة من خلال رحلات افتراضية تقدم من خلال هذه القنوات والمواقع.
وفي النهاية، شدد الدكتورعاصم عبدالمجيد حجازي، على ضرورة استغلال هذه الفترة في استعادة ارتباط الأبناء بالقراءة وتعويدهم على القراءة الحرة وتشجيعهم وتحفيزهم وإشراكهم في اختيار الموضوعات والكتب التي يرغبون في قراءتها مع الحرص على تنوع المادة المقروءة لتشمل مجالات مختلفة تغطي الكثير من الخبرات التي ينبغي أن يكتسبها الأبناء، وهو نشاط غاية في الأهمية حينما تقوم به الأسرة لأنه يسهم في بناء وصقل شخصية الأبناء وإكسابهم العديد من الخبرات والمهارات اللازمة لمواجهة الحياة بوعي وبصيرة.