الذكاء الاصطناعي.. تفاصيل دورة تدريبية جديدة للأكاديمية الوطنية للتدريب
عمرو فرغلينظمت الأكاديمية الوطنية للتدريب خلال يناير الجاري، دورة تدريبية على مدار ثلاثة أيام منفصلة عن التحول الرقمي والابتكار وأهميته، جاءت بالتعاون مع خبراء من المدرسة الوطنية للإدارة بفرنسا عبر الإنترنت لمتدربي البرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين للقيادة (EPLP).
وجاءت الدورة التدريبية بهدف فهم سياق وتحديات التحول الرقمي للعمل العام وتحليل آثار التحول الرقمي على ممارسات العمل الحكومي، بالإضافة إلى فهم قضايا ودور التقنيات الرقمية في السياسة العامة، ومنهجيات العمل العام من خلال الابتكار.
وقام چون غيوم ميسمير، مستشار في قطاع التحول الرقمي في فرنسا بتناول الجزء الخاص بالتكنولوجيا الرقمية ومنها؛ الجيل الثاني من شبكة الإنترنت وقواعد البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي والتي أصبحت تقنية مهمة في المجتمعات، ونتج عنها نماذج أعمال جديدة على الساحة.
تبادل متدربو البرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين للقيادة خلال الدورة التدريبية أرائهم ووجهات نظرهم حول أهمية التحول الرقمي بالنسبة لمقدمي الخدمات الحكومية، حيث أنها تسهم في تحسين الخدمات المقدمة وتجعلها أكثر كفاءة، وتناولوا أيضًا استخدامات الذكاء الاصطناعي في الخدمة العامة في مجالات التعليم والصحة والضرائب والنقل، وكذلك أهمية المسائل الأخلاقية لضمان عدم التحيز واحترام الخصوصية والشفافية.
وفي ختام الجزء الخاص بالذكاء الاصطناعي بالدورة التدريبية، تم مناقشة العديد من الموضوعات ذات الصلة بالتحول الرقمي مثل الأمن السيبرالي والتحديات التي تواجه الحكومات في رقمنة إداراتها وخدماتها العامة، مثل ضمان أمن أنظمة المعلومات، وتمكين موظفي الخدمة المدنية من استخدامها وإتاحة وصول الخدمات لجميع المواطنين.
وشارك بالدورة التدريبية أيضًا دييغو كورتيس مدير مشروعات الابتكار والتحول، لدى رئيس الوزراء الفرنسي، وتناول الجزء الخاص بالابتكار في السياسة العامة، وحسبما يرى فهو مجال يحتاج للتدفق المستمر للأفكار الجديدة، وأضاف أنه من المهم تحديد إذا كانت تلك الأفكار قابلة للتنفيذ وذات صلة بسياسات الدولة.
كما سلط الضوء على كيفية تحويل الأفكار الجديدة إلى مشروعات حكومية، وكيفية بناء فكرة جديدة في شكل ملموس وكيفية تنفيذها، وإدارة سياستها العامة، وركز هذا الجزء أيضًا على الشروط المحددة للإطار التنظيمي والوظيفي لتنفيذ مشروع فعال.
وفي نهاية هذا الجزء من الدورة التدريبية، تم مناقشة الابتكار العام بالإضافة إلى مبادىء ومعايير السياسات العامة، التي يعتبر بعضها مبادئ جديدة، وبعضها تقليدي، والأدوات اللازمة لتوجيه وتقييم المشروعات المستقبلية والجارية.
الجدير بالذكر أن البرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين للقيادة EPLP، أحد أهم منتجات الأكاديمية، تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية، تم إعداده وتصميميه لكي يكون مصنع قيادات المستقبل، شارك في إعداد البرنامج العديد من الخبرات الأجنبية بالإضافة للمصرية، ويهدف إلى بناء كوادر ذات كفاءة عالية للدولة، قادرة على فهم واستخدام الآليات الحديثة في رسم السياسات وإدارة عملية اتخاذ القرار، وتطبيق نمط تفكير حديث متماشيًا مع أحدث التطبيقات والنماذج الدولية الناجحة مما يجعلهم قادرين على تبوأ المناصب القيادية المختلفة.
أنشئت الأكاديمية الوطنية للتدريب بموجب قرار جمهوري، أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي، في أغسطس 2017؛ لتكون قبلة التطوير والتعلم في مصر، ومنارة التنمية وقاطرة بناء الإنسان ونهضته بالعلم والمعرفة، على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.