«الاقتصاد الأخضر» في مواجهة «المليار الذهبي».. من يفوز؟
أميرة حسن القاهرة"مستقبل أخضر" يسعى له العالم في كل خطواته وخططه للمستقبل، في ظل ما يشهده العالم من تفشي جائحة كورونا، وتغيّر المناخ، وتصاعد معدلات الفقر وعدم المساواة، وتزايد أوضاع الهشاشة والعنف، الأمر الذي يستدعى معظم المشاركين في المحافل الدولية طلب مواصلة دعم الاقتصادات المتقدمة لدعم التعافي العالمي، ومساعدة البلدان النامية على تحقيق أهدافها المناخية فضلا عن تحقيق أهدافها الإنمائية، مؤكدين على ضرورة التمويل الأخضر، في الوقت الذي يستعيد فيه البعض الحديث عن مخطط " المليار الذهبي" الذي قدمه الكاتب الروسي كارا مورزا قائلا : إن البشر الآن يقوموا باستهلاك نصيب مهول من جميع موارد الكوكب، حتى أكدت العديد من الأبحاث أنه في حالة استمرار تزايد البشر سوف يؤدي إلى نقص في الموارد الطبيعية الأساسية للحياة في الكوكب، ومن هنا بدأ التركيز على ندرة الموارد الطبيعية، وكان الحل هو تنفيذ المخطط الذي يسعى لاستغلال دول العالم الثالث والمحاولة في القضاء عليه، وتقوم فكرة هذا المشروع على تحديد الجزء الأكثر ثراء من البشر الذين يمكنهم أن يعيشوا في العالم، وهم في الأغلب سكان البلدان المتقدمة، الذين يملكون كل ما هو مطلوب لحياة آمنة ومريحة.
- ما هو المليار الذهبي
خطة المليار الذهبي تعتبر أحد الانتهاكات التي يقوم بها تلك المجموعة السرية غير المعروفة ولكنها الأكثر قوة حول العالم، ومن أول الخطط أفلام هيوليود والتي تتحدث عن فكرة المشروع في محاولة من المخرجين ترسيخ تلك الأفكار لدى الإنسان، وتوجد العديد من الأفلام التي أظهرت شخصيات على هيئة وحوش يقوموا بالتخلص من نصف سكان الأرض بحجة أنهم أصحاب قضية ومعهم الحق في التخلص من الأغلبية العظمى من السكان ولكن تلك كانت الطريقة الأكثر سلمية التي اتبعها مُفكرين هذا المشروع.
كما أن إنتاج الفيروسات هي واحدة من أحدث الخطط المتبعة في الوقت الحالي والتي تساعد تلك المجموعة السرية على تحقيق الهدف الأسمى لهم وهو التخلص من جميع سكان العالم إلا مليار فقط من البشر، الفيروسات في العالم الحالي أصبحت واحدة من أخطر الأسلحة البيولوجية التي تترك تأثير إستراتيجي على جميع الدول، وأحد أسوأ الآثار لتلك الفيروسات أنها تستهدف فئة كبار السن وتقوم بتهديد حياتهم، كما تعمل على انخفاض عدد السكان ومن ثم توفير صناديق المعاشات التقاعدية، ولكن الفيروسات لا تقف عند هذا الحد، بل تمتد آثارها إلى آثار اقتصادية من الممكن أن تؤثر على الدول النامية لمدة سنوات.
بالتالي تؤثر على مستويات التعليم والرعاية الصحية لدى الدول النامية، وتزداد عمق الفجوة بين الدول المتقدمة والدول النامية وتستمر محاولة الدول المتقدمة في التخلص من الدول النامية، لتحقيق هدف مشروع المليار الذهبي.
- مصير العالم الثالث
يعتقد البعض أن الانفتاح على العالم ما هو إلا سبيل للرفاهية ونحن معهم بلا شك، لكن ما نراه اليوم هو غير ذلك، فهناك الكثير من الكوارث والأمراض المستعصية والجماعات المتطرفة، وكأن هذا العالم يتعرض للاغتيال الوجودي الذي قرأناه في كتاب فريدمان العام 2005، كما أن بعض التصريحات التي تلمح إلى كوارث فناء - كما عززها المحللون في هذا الشأن - تقوي هذا الشك لدينا، ومنها تصريح بيل غيتس في مؤتمر ميونيخ 2017 للأمن حيث حذر قائلا: على البشرية أن تستعد لوباء.
والآن يمكننا أن نتأكد أن الرؤية العالمية ما هي إلا نموذج للانتقاء، اعتقادا بأن العالم بكل مستوياته وإنتاجه لن يتحمل هذا العدد من سكانه، وعليه وبحسب الرؤية المستقبلية التخلص من ثلثي سكان الأرض، أو على الأقل استغلال مواردهم وطاقاتهم فيما يطلق عليه "السوق الحرة" والانفتاح الاقتصادي العالمي وغير ذلك من النظريات الاقتصادية، وفي الوقت ذاته نرى هذه الثورات، والتطرف، وتلك الصراعات والانقسامات على مستوى غالبية دول العالم، بالإضافة إلى تفشي الأمراض والأوبئة والحروب، وفي ذات الوقت نجد أن العالم المتقدم لا يلعب سوى دور المتفرج، فإلى أي اتجاه يسلكه العالم فقراؤه وأغنياؤه.