احسن الوالد فرش المساجد حتى لقب بالحصري فنشر الله صوت ابنه في أنحاء الأرض
نيرمين حسين محطة مصرأحسن الوالد فرش المساجد حتى لقب بالحصري، فنشر لله صوت ابنه في أنحاء الأرض الذي لا يزال يتردد على أسماعنا في مشارق الأرض ومغاربها بهذا اللقب"الحصري".
إنه القارئ محمود خليل الحصري شيخ القرّاء
والده رجل يشتغل بصناعة الحصيروكان كلّما وجد مصلّى بلا حصيرة، أو المصلى مفروشا بقش الأرز، هرع إليه وفرشه بالحصير الجديد، وكانت المصلّيات آنذاك تُفرش بالحصير، جاءته رؤيا عجيبة.
رأى عمودَه الفقري يتشكل ويتدلى عنقودًا من العنب، والناس تأتي جماعات جماعات ، يأكلون من عنقود العنب، وعنقود العنب لا ينفد .
ولما تكرّرت الرؤيا ذهب لأحد الشيوخ وقصّها عليه، فسأله الشيخ إن كان له ذرية .
قال : ولدي محمود عمره عامان.
قال الشيخ : ألْحِقه بالأزهر ، يتعلّم العلوم الشرعية، فسوف يكون له شأن كبير، وقد كان .
ألحَقَه بالأزهر وختم محمودُ القرآنَ في عمر الثامنة، وكان أوّلَ من سجّل المصحف المرتل في أنحاء العالم بطريقة رواية حفص عن عاصم، ورفض أخذ أجرة مالية عليها فوضع الله لها القبول في الأرض .
1961 - أول من سجّل القرآن برواية حفص عن عاصم.
1964 - أول من سجّل القرآن برواية ورش عن نافع.
1968 - أول من سجل القرآن برواية قالون ورواية الدورى عن أبي عمرو البصري.
1969 - أول من سجّل القرآن المعلم "طريقة التعليم".
1975 - أول من رتل القرآن بطريقة المصحف المفسر.
1977 - أول من رتل القرآن في الأمم المتحدة.وأذّن لصلاة الظهر في الأمم المتحدة.
1978 - أول من رتل القرآن في القصر الملكي في لندن ،وأول من رتل القرآن افي قاعة هايوارت المطلة على نهر التايمز في لندن .وأول قارئ يقرأ القرآن في البيت الأبيض ، وقاعة الكونغرس الأمريكي .
توفي الشيخ محمود الحصري رحمه الله في ٢٤ نوفمبر سنة ١٩٨٠ بعد صلاة العشاء بعد أن امتدت رحلته مع كتاب الله الكريم ما يقرب من خمسة وخمسين عامًا،ولا نزال نأكل من عنقود العنب، وعنقود العنب لا ينفد.