بالتفاصيل.. كيف تستغل رمضان في الإقلاع عن التدخين؟
إيمان فهيمإضافة إلى الفوائد الهائلة التي يخرج بها الصائم من شهر رمضان، ما بين فوائد نفسية وجسدية وحتى زيادة القدرة على كبح جماح رغباته، إلا أن فوائد شهر رمضان تمتد أيضا للمساعدة في القضاء على أحد أكثر العادات خطورة وانتشارا بين افراد الشعب وهي التدخين.
حيث يمثل شهر رمضان فرصة عظيمة للمدخنين يمكن من خلال الإقلاع عن هذه العادة التي غالبا ما يجد المداومين عليها صعوبة شديدة في التوقف عن القيام بها، وترجع القيمة الكبيرة لشهر رمضان في المساعدة للإقلاع عن التدخين إلى ساعات الصيام الطويلة التي تساعد الصائم بسهولة إلى التوقف عن هذه العادة.
ويمكن تحقيق أقصى استفادة من شهر رمضان من خلال مراعاة النصائح والخطوات الأتية:
- من المفضل أن يحاول المدخل تهيئة نفسه قبل أيام من شهر رمضان، عن طريق تقليل عدد السجائر التي يدخنها الفرد إلى أقل عدد ممكن، ويكون ذلك من خلال تأخير تدخين السيجارة الأولى في اليوم إلى موعد متأخر، ومراعاة مرور وقت طويل نسبيا بين تدخين سيجارة وأخرى.
- أكدت عدد من الدراسات العلمية على أهمية إستبدال العادات التي يرغب الفرد في التوقف عنه بعادات أخرى، وفي حالة التدخين فإنه لابد للمدخن من البحث عن عدد من العادات التي يستمتع بالقيام بها لتحل محل الإنشغال اليومي بالتدخين.
- من أهم هذه العادات هي ممارسة الرياضة بأنواعها مثل المشي، أو الجري أو حتى رياضة اليوجا، لأن من شأن هذه الرياضات تقليل حدة أعراض الاكتئاب التي قد تصيب المدخن أثناء محاولته للإقلاع عن التدخين، كما أنها تمنع من زيادة الوزن الذي يعتبر أحد آثار الإقلاع عن التدخين.
- من الضروري ان يركز المدخن أثناء ايام رمضان على تفريغ الوسط المحيط به سواء كان المنزل، السيارة، مكان العمل من كل ما يذكره بالتدخين، كما انه من المفضل ان يبتعد عن أصدقائه المدخنين في الفترة الأولى من الإقلاع عن التدخين حتى لا يكون فعلهم حافز له للعودة مرة أخرى.
- لابد من تغيير العادات الغائية التي تقد تذكر المتعافي بعادة التدخين، فغالبا ما ترتبط بعض الأطعمة أو المشروبات مثل القهوة أو الشاي بالتدخين، ولذلك لابد ان يقوم المتعافي بإستبدال هذه الأطعمة او المشروبات بغيرها.
- على المتعافي من التدخين ان يراقب الأوقات الذي يكون أكثر عرضة فيها للتفكير في السجائر ولديه رغبه في الحصول عليها، وأن يعمل على إحاطةنفسه بأفراد أو انشطة يشغلونه عن التفكير فيها، فغالبا ما يكون الوقت التالي لفطور رمضان هو أكثر وقت يشعر في المدخن بهذه الرغبة، ولذلك من الضروري ان يعمل على منع نفسه.
- يشيرالكثير من الأطباء لضرورة وضع عدد من الأسباب التي يحددها الفرد أمام عينيه للإقلاع عن التدخين، مثل أن يكتب "أتوقف عن السجائر حفاظا على صحة رئتاي"، وهذا الأرض سيحفزه لاستكمال خطة التعافي.
وتعتبر أكثر المشكلات التي تواجه المدخنين أثناء محاولتهم للإقلاع عن هذه العادة هي المعاناة من عدة أعراض ناتجة عن إنسحاب النيكوتين الخاص بالسجائر من جسد المدخن، وهو الأمر الذي غالبا ما يدفع المدخن للإسراع والتدخين مرة أخرى للتخلص من هذه الأعراض.
لكن الخبر الجيد أن الأعراض الجسدية التي يشعر بها المدخن، تستمر لما يتراوح بين 3-10 أيام فقط، قبل أن تبدأ في الانخفاض التدريجي حتى الوصول الى حالة الانتهاء الكاملة.
يتزامن ذلك مع وجود عدد من الأعراض النفسية مثل المزاج المتقلب، العصبية، وبعض الأعراض الاكتئابية، إلا أنها على غرار الأعراض الجسمانية ستنخفض تدريجيا، حتى تتلاشى تماما.