”الباز أفندي”.. توفيق الدقن فنان بالصدفة بفضل سعيد خليل
يارا وليدملامحه القاسية أو رؤية المنتجين له حصرته في أدوار الشر، عاش الفنان توفيق الدقن، في قالب واحد مجسدًا ببراعة منقطعة النظير الشخصية الشريرة، وذلك بعد أن اكتشفه الفنان سعيد خليل، الذي جسد دور عبد العال، في فيلم ريا وسكينة.
وبالحديث عن الفنان سعيد خليل، فكانت بدايته في الفرقة القومية بالأربعينيات، فمنذ مولده فى الـ18 من مارس عام 1911، وحتى وفاته قدم عددًا من الأعمال الفنية الرائعة، تزيد عن أكثر من 80 فيلمًا"، منها: "الخمسة جنيه"، "الأفوكاتو مديحة"، "بحبوح أفندى"، "باب الحديد"، "العتبة الخضراء"، "دنانير"، وذلك حسبما ذكرت جريدة أخبار اليوم في عددها الصادر بتاريخ 12 يونيو من العام 1982.
والأهم من هذه الأعمال، فقد منح الفنان سعيد خليل، الممثل توفيق الدقن، تميمة حظه في الدخول لعالم الفن من أوسع أبوابه، الذي جاء بمحض الصدفة تمامًا، حيث كان خليل، يشارك في عرض مسرحي بمحافظة المنيا في فرقة الممثلة روحية خالد، وكان يجسد دور المعلم الشرير، وفوجئت روحية، باعتذار خليل، بسبب مرضه الشديد، في الوقت الذي لم تستطع فيه أن تلغي العرض فشاهدت الفنان توفيق الدقن، الذي كان مغرمًا برياضة الملاكمة ويمارسها في ذاك الوقت.
فأرسلت رئيس فرقتها لعرض الدور عليه لكنه رفض، وذهبت إليه الفنانة روحية خالد، لتقنعه بأداء الدور وبالفعل أدى الدور ببراعة ونال إعجاب الجماهير، وأقنعته بعدها للالتحاق بفرقتها ليبدأ مشواره الفني وينطلق لعالم الشهرة والأضواء.
وقد توفي الفنان سعيد خليل، في يوم 28 مايو من عام 1980عن عمر يناهز 69 عامًا.