”فان جوخ المصري”.. يحول ”الأويمة”إلى لوحات من خشب
اية ممدوح
الفن ليس مجرد رسم لوحة وقلم أو ألوان، فأي وسيلة أو أدوات يمكن أن يستخدمها الفنان للتعبير عن إبداعه وتحويله إلى إنتاج حقيقي.. وهكذا وجد الفنان "فان جوخ المصري" الذي يصر على استخدام هذا اللقب لتقديم نفسه في الخشب وسيلة مناسبة لعرض إبداعاته.
"فان جوخ المصري"صاحب ال31 عام، استطاع تطوير فن "الأويمة" الذي يمثل مهارة مهمة لصناعة الأثاث، ليحول عمله إلى لوحات فنية حقيقية بأبسط الأدوات.
اتخذ "فان جوخ" من هوايته الحفر على الأويمة احترافاومهنةأساسية ومصدر دخله الوحيد منذ سبع سنوات. مدخل منزله هو مقر عمله حيث تجده بأدواته ومعداته ولوحاته التي حفرها في منطقة وسط البلد يمتع المارين من أمام المنزل بالنظر الى لوحاته فيترك بصمة طيبة في أذهانهم.
اقرأ أيضاً
- الدوري المصري.. أسوان يستضيف إنبي اليوم
- البيئة: إطلاق ورشة عمل ”تحديث المواصفات القياسية المصرية لإعادة تدوير مخلفات الهدم والبناء”
- الدوري المصري.. سموحة ضيفا علي غزل المحلة اليوم
- مدبولي يتراس اجتماع مجلس الوزراء
- السيسي: الدولة تسير بخطى متسارعة على طريق التنمية الشاملة والمستدامة
- مستثمرو مشروع مستقبل مصر يشيدون بما قدمته الدولة لهم من خدمات وبنية تحتية
- نادر السيد: الأندية لا تمثل مصر فى بطولات أفريقيا
- ماكيدا: الاتحاد السكندري يحقق نتائج مبهرة مع حسام حسن
- السيسي: إضافة 200 ألف فدان جديد للرقعة الزراعية أواخر العام الحالي
- السيسي يؤكد على اهتمام الدولة بكل احتياجات المستثمرين وتوفير البنية الأساسية اللازمة
- زلزال بقوة 4 درجات يضرب مدينة لوس أنجلوس الأمريكية
- الوزراء: الانتهاء من تركيب 10 ملايين عداد كهرباء مسبوق الدفع على مستوى الجمهورية
يقول"فان جوخ" معبرا عن حبه للفن: "أنا دخلت معهد حاسب آلي ومكملتش تعليم فيه عشان الفن دة كان أهم حاجة عندي وخد كل وقتي".
ويضيف أنه كان شغوفا منذ صغره بالفن وبدأ مسيرته الفنية من الحديقة الثقافية بالسيدة زينب، حيث بدأ من الطفولة بالتدريب على لعب العرايس والماريونت والخيال والظل، وكان طفلا مشاغبا مما دفع المخرج المسرحي "أيمن حمدون" ليأخده في التدريبات وإشراكه في المسرحيات. ويعتبره "فان جوخ" مثله الأعلى والأب الروحي له حيث علمه كيف يحول الفكرة من مجرد خيالفي عقله الى شيئ ملموس، ولم يبخل عليه بأي معلومة وكان مشجعه الأول، واستمر في فن العرائس فترة حتى اتجه إلى فن الحفر على الخشب.
تختلف اللوحة عن الأخرى من حيث الأحجام والأسعار وحتى أنواع الخشب المستخدمة. فهناك لوحات تستغرق أسابيع في تنفيذها مثل اللوحة الجدارية التي يحفر عليها على الحائط مباشرة، وهناك لوحات صغيرة مقاس 20 X 30 سم، لا يستغرق العمل فيها بضع ساعات.
ويقوم فان جوخ بالحفر على كل أنواع الخشب فقد يطلب الزبائن أنواع خشب معينة فينفذها حسب طلبهم، ولكنه يستخدم نوع الخشب السائد (ام دي اف) لأنه من عجينة الكرتون المضغوط فيكون أفضل في الاستخدام لأنه طري وسهل الحفر عليه ولونه بني طبييعي.
كما يستخدم خشب شجر الجوافة أو الليمون في حالة تنفيذ لوحة طولية مثلا الحفر على العصا وذلك لأن ألياف هذه الأشجار طويلة فتختلف عن ألياف الأشجار الأخرى العادية، وسعر اللوحة يختلف حسب نوع الخشب المستخدم ووقت تنفيذها وحجمه وكذلك تفاصيلها الدقيقة.
ويضيف أنه يمكنه تنفيذ كل الأفكار التي يطلبها الزبائن مثل اللوح الدينية، آيات من القرآن الكريم أو الإنجيل، أو صورة شخصية لأشخاص متوفيين وقد ينفذ لوجو لشركة أو محل.
ويختتم فان جوخ المصري حديثه بالقول أنه ارتبط بفنه ولوحاته ارتباطا وثيقا حتى أنه رفض أن يبيع بعض اللوحات التي نفذها وتركهم فقط ليشاهدها الناس لديه، حيث عبر عن ذلك قائلا: "أنا بتعامل مع اللوحات على أنهم مش لوحات.. دول ولادي ومفيش لوحة أغلى من التانية عندي.. ممكن أقول دي فيها تفاصيل وأدق من دي بس في الآخر كلهم زي بعض بالنسة لي".