طليعة موكب التقدم
د. محمود محيي الدينكان حدث الموكب وافتتاح متحف الحضارة ملهماً ومدهشاً وداعياً للفخر والاعتزاز، وفي هذا الاستدعاء للحضارة المصرية القديمة وإتاحتها لعموم الناس في عرض مبهر فرص يمكن البناء عليها في إعادة البعث المنظم لقيم هذه الحضارة المبينة بالأساس على العلم واحترامه والإبداع وتشجيعه.
والحد الأدنى هو تجديد الاهتمام المستحق بالمزارات السياحية والمتحفية، وأن تنتشر أزياء وحلي وعاديات مكللة بزينة فرعونية الشكل، و لنا عبرة فيما كان حول العالم من ولع و هوس بالحضارة المصرية القديمة خاصة بعد الاكتشافات الهامة في أوائل عشرينيات القرن الماضي لمقبرة توت عنخ آمون.
أما الحدود القصوى باتخاذ سند الحضارة ركيزة للتقدم فلا سقف لها، فقوة الثقافة والحضارة المصرية هي في قدرتها على الصهر والدمج و الاحتواء وعدم التوقف عند أمور عارضة كتنافس إقليمي محدود على الصدارة فيما لا يفيد منصرفين عن عالم أوسع وأكثر رحابة.
السعي الحثيث نحو التقدم في سباق الأمم، بسند من حضارتنا الفريدة و ثقافتها، ضرورة كبرى في عالم سريع التغير.
نقلا عن موقع "لينكد إن"