وزيرة الثقافة تفتتح متحف محمد محمود خليل وحرمه (صور)
افتتحت الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، متحف محمد محمود خليل وحرمه بعد إغلاق استمر 10 سنوات عقب تطويره وتحديثه وذلك بحضور الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الطيار محمد منار وزير الطيران المدني ، اللواء محمد أمين مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية، المهندس سيد فاروق رئيس شركة المقاولون العرب وعدد من سفراء وممثلي الدول العربية بالقاهرة مع الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية ، الدكتورة صفية القباني نقيب التشكيلين وقيادات وزارة الثقافة.
أعربت عبد الدايم عن سعادتها بإعادة افتتاح متحف محمد محمود خليل وحرمه لما يمثله من قيمة مضافة لقوة مصر الناعمة وباعتباره إثراء لبنيتها الثقافية حيث يعد من أهم المواقع المتخصصة في العالم لما يضمه من مجموعات فنية نادرة تشكل جزء من كنوز إبداعات الحضارة الإنسانية.
وأضافت أن إعادة افتتاحه تأتى ضمن الخطة الشاملة الهادفة إلى تطوير المتاحف الفنية والقومية بمختلف أنحاء الجمهورية ، وأعلنت أن متحف محمد محمود خليل وحرمه مفتوح مجانا للجمهور لمدة شهر ووجهت الدعوة لكل أبناء الوطن لزيارته للتأكيد علي فكرة الثقافة البصرية والاطلاع على المقتنيات التي تعد فخرا لكل مصري.
من جانبه قال رئيس قطاع الفنون التشكيلية إن عدد اللوحات في المتحف يصل إلى 304 لوحة من إبداعات 143 مصور من بينها 30 لوحة لتسعة مصورين كما يبلغ عدد التماثيل البرونزية والرخامية والجبسية حوالي 50 تمثالاً من صنع 14 مثالاً.
وأشار أن المقتنيات تضم أعمالا لمجموعة من عظماء التشكيليين العالميين منهم فان جوخ، بول جوجان، رينوار، كلود مونيه، لوتريك، ادوار مانيه، الفريد سيسلى، رودان، ديجا وبعض أعمال فنانى المدرسة الرومانتيكية منهم فرومتان، ديلاكروا، بارى انطون لويس وفنانى المدرسة الكلاسيكية منهم روبنز ، فانترهالتر وفنانى المناظر الخلوية إلى جانب مجموعة فازات وأوانى من الخزف والبورسلين من فرنسا وتركيا وإيران والصين بالإضافة إلى بعض التحف الصينية الدقيقة والمصنوعة من الأحجار النصف كريمة.
يشار أن متحف محمد محمود خليل وحرمه تم تشييده كمقر إقامة للسياسي المصري الذي يحمل اسمه عام 1915 علي الطراز الفرنسي وتبلغ مساحته 1400م2 وتحيطه حديقة تبلغ مساحتها حوالي 2400م2 ومكون من أربعة طوابق، أوصى مالكه الذي توفى عام 1953 بالمبنى والمقتنيات لزوجته على أن يتم تحويله إلى متحف يتبع الحكومة المصرية بعد رحيلها وكان افتتاح القصر كمتحف لأول مرة عام 1962 نقل بعدها إلى قصر الأمير عمرو إبراهيم بالزمالك عام 1971 ثم أعيد افتتاحه عام 1979.
وبعد تحويل المقر لمتحف أصبح أحد أهم صروح الفن التشكيلي في العالم لما يضمه من مقتنيات ثمينة، ثم تم إغلاقه للتطوير واستمر الإغلاق أكثر من 10 سنوات وبدأت أعمال التطوير عام 2014 لتشمل عدة مراحل ضمت كافة الأعمال والمعالجات الإنشائية من شبكات التكييف والتهوية، منظومة الكهرباء والمياه، مكافحة الحريق وتطوير نظم الإطفاء، تطوير محطة الطاقة الرئيسية، تحديث تجهيزات المتحف ككل وتحديث سيناريو العرض المتحفي إلى جانب إضافة خدمات للجمهور.
كما تم تأمين المتحف وجميع محتوياته بتكنولوجيا ألمانية تشمل أحدث أنظمة الكاميرات ووسائل التامين العالمية المعتمدة في أكبر متاحف العالم وبأكثر من أسلوب تأميني.