كيف نجا البشر من كارثة الانقراض قبل 70 ألف عام (تفاصيل)
عهد عادل سبدكادت البشرية أن تنقرض منذ ما يقرب من 70 ألف عام قبل الميلاد، لدرجة أنه ربما وصل تعداد السكان إلى عدد يتراوح بين 3إلى 10 آلاف شخص، وذلك عندما انفجر بركان توبا على جزيرة سومطرة في إندونيسيا، وكان أحد أضخم وأكبر البراكين الثائرة في تاريخ البشر.
أدى انفجار توبا إلى تكون 6 سم من الرماد التي غطت الأرض واستطاعت حجب الشمس لمدة 6 سنوات، ووصلت قوة الانفجار إلى 8 على مقياس الانفجار البركاني، ما أدى إلى تخريب مواسم الأمطار وجفاف الجداول وتبعثر الرماد الحار والساخن ووصوله إلى النباتات، وأصبحت النباتات والأشجار والحيوانات نادرة في شرق إفريقيا، وعانى الناس من مجاعات مما أدى لانخفاض التعداد السكاني لهذا الوقت.
وأثبتت بعض الدراسات أن الأرض كانت تمر بفترة من البرودة، وساعد ذلك الرماد العاق في الغلاف الجوي عدم وصول الشمس للأرض، لكن هذا «الشتاء البركاني» أدى إلى استمرار الوضع لـ 10 سنوات تقريباً، كما ساهم في تسريع عملية التبريد تلك –وفق ما قاله عالما الجيولوجيا (مايكل آر. رامبينو) و(ستيفن سيلف)– ما أدى إلى تحوّل نظام المناخ من الدافئ إلى البارد.
كما قال العالم (آلان روبوك) أن انفجار بركان توبا لم يسهم في العصر الجليدي الأخير، حيث لاحظ أن درجات الحرارة انخفضت 15 درجة مئوية قبل 3 سنوات من الانفجار البركاني مما أدى لتخريب الحياة، وفقا لبعض التجارب التي أجراها.
وحتى الآن لا توجد دراسة تفسر السبب الأساسي للنقص الهائل في الأعداد البشرية وتعرضهم للانقراض، سواء كان التغيير في درجات الحرارة أم ثوران بركان توبا أو كلاهما معا.