والدة شهيد ”ليلة القدر” بالشرقية تحتفل بعيد الأم بجوار قبر نجلها
محمد زكيحرصت الدكتورة داليا سامي غريب، على قضاء الاحتفال بمناسبة عيد الأم أمام قبر نجلها الشهيد نقيب عمر ياسر عبدالعظيم "شهيد ليلة القدر " بمدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية تخليدا لذكري احتفالها معه بهذه المناسبة التي تحمل في قلبها الكثير من الأحداث التي حرص الشهيد البطل علي تكرارها في كل عام معها منذ أن كان طالبا بالمرحلة الابتدائية وقبل استشهاده ب70 يوم
وأكد الدكتور ياسر عبدالعظيم، رئيس منطقة الشرقية لكرة القدم وعميد كلية التربية الرياضية بجامعة الزقازيق ووالد الشهيد عمر ياسر، أن زوجته حرصت قضاء الاحتفال بعيد الأم الأول بعد استشهاد ابنها في رسالة إنسانية قوية يتجسد فيها الاحتساب والصبر عندما تتحرر الروح من عقالها لتتوحد مع نصفها الآخر و تختزل الدنيا في لحظة عشق أبدى بين حبيبين، فهي حرصت على السفر عبر الزمن لتتلقيه حيث تكتمل فصول الرواية الجميلة في يوم عيد ليأتيها الشهيد البطل عمر من الفضاء البعيد بباقة ورد من زهور الجنة ويخترق صوته صمت المكان قائلا كل سنة وأنتِ طيبة يا أمي كل سنة وأنتِ طيبة يا أم الشهيد.
يذكر أن الشهيد عمر ياسر عبدالعظيم سطر بدمه الطاهر فصلا من فصول التضحية والفداء حيث نال الشهادة يوم 31 مايو الماضي أثناء قيامه بمطاردة تشكيل عصابي إجرامي استولي على سيارة مواطن بسيط استغاث به أثناء خدمته بكمين أمني بطريق بلبيس أبوحماد وتمكّن البطل الشهيد من تحديد مكان التشكيل العصابى والسيارة المسروقة، وتوجه إلى محل الواقعة وبدأ في مطاردة العناصر الإجرامية وتبادل إطلاق النار معهم، ودخل اللصوص إلى طريق فرعى بمنطقة زراعية، ونزلوا من السيارة وهربوا.
في هذه اللحظة وصل أحد الضباط على رأس قوة لدعم الشهيد عمر ياسر فترجلا باتجاه السيارة التي تركها الجناة، وفور وصولهم إليها، بدأ الجناة في إطلاق النار مجدداً حتى استشهد النقيب عمر بطلقة في الرقبة. «هو حد يطول يستشهد في ليلة القدر.. أشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله» كانت هذه آخر كلمات الشهيد عمر، قبل أن تفيض روحه إلى بارئها.