”السلعوة” بعبع كل عام.. خيال أم حقيقة
حالة من الرعب ضربت أهالي مركز الباجور بمحافظة المنوفية، خلال الأيام الماضية، وتحديدا بين أهالي قرية "أسطنها"، بعد ادعاء بعض المواطنين ظهور حيوان قال الأهالي إنه "سلعوة" طليق يتجول في قريتهم، مما دفع "محطة مصر" للتدقيق والبحث عن هذا الحيوان من حيث صفاته ومدى خطورته وهل حقا هناك حيوان يدعى بالـ"سلعوة"؟.
وحرصت الجهات المسئولة من الطب البيطري على تشكيل لجنة للبحث عن هذا الحيوان الغريب الذي يثير الجدل بين حين وآخر، والذين أكدوا أن "السلعوة" تُشبه الذئب والكلب والثعلب في هيئتها، وتتميز بسرعتها وسواد لونها وأذنيها كأذني الثعالب وقدميها الأمامية قصيرة عن الخلفية وتتميز بالذكاء والمكر والقدرة الكبيرة على الاختباء والترصد وتجمع صفات الكلب والذئب والثعلب وابن آوى.
وبحسب خبراء "السلعوة" هو حيوان هجين من نوعين من الكلب والذئب والثعلب والضبع، موضحًا أنه يسمى أيضا الذئب الإفريقي في قارة إفريقيا ويطلق عليه البدو اسم "الشيب"، ويهرب من الإنسان في العادة، وقد يهاجم البشر إذا كان مسعورًا، ولا يظهر إلا في الليل ويأكل الأغنام الصغيرة والطيور وغيرها وأعداده قليلة للغاية، ولا يمثل تهديدا على الإنسان.
وأكد متخصصين في الحياة البرية، عدم وجود حيوان يُدعى "السلعوة" علميا وغير مصنف من قبل علماء الحيوان، وأنه ظهر بصورة كبيرة في الأساطير المصرية بعد ادعاء المواطنين تعرضهم للهجوم منه وإطلاق هذا الاسم عليه.
وارتبط كائن "السلعوة" أيضا بأساطير الفراعنة، حيث كان يُردد بين المصريين أنه مخلوق يهاجم كل من يحاول أن يقتحم حرمة المعابد والمقابر ويحميها، وأنه يشبه الذئب والثعلب ويتمتع بصفاتهما، بالإضافة قصص الجدات والأمهات عن هذا الحيوان لتخويف الأطفال من الخروج أو الابتعاد عن المنزل.