سرطان الثدي... ليس بمنأى عن الرجال
آية ممدوح
رغم الاعتقاد الشائع بأن سرطان الثدي هو مرضٌ يصيب النساء فقط بسبب طبيعة جسدهن كسيدات، فهذا لا يعني أن الرجال في منأى عنه. فسرطان الثدي يصيب الرجال كما يصيب النساء ولكن بنسبة أقل حيث أن لكل 100 إصابة عند النساء تُقابلها إصابة واحدة عند الرجال حسبما أشارت الجمعية الأميركية للسرطان (American cancer society)
صحيح أن سرطان الثدي عند الرجال نادر جداً لكن نسبة الوفيات منه أعلى مقارنة بالنساء بسبب التشخيص المتأخر وعدم التوعية منه كما هو الحال مع سرطان الثدي عند النساء.
أما عن أعراض سرطان الثدي عند الرجال فهي لا تختلف كثيرا عن الأعراض عند النساء كما قال الخبراء أمراض الدم والسرطان فتتمثل في:
* وجود ورم غير مؤلم أو زيادة سُمك أنسجة الثدي
* تغيّرات في الحلمة كاحمرارها أو تقشُّرها، أو اتجاه إحدى الحلمات للداخل
* تغيّرات في الجلد مثل وجود نقرات، أو تغضنات فيه، أو احمراره، أو تقشيره
* وجود عقدة ليمفاوية تحت الإبط
* خروج إفرازات من الحلمة
وتبقى أسباب الإصابة بسرطان الثدى حتى اليوم غير معروفة لكن يؤدي العامل الوراثي دوراً كبيراً في زيادة خطر الإصابة. وبذلك يعتبر الفحص الجيني (BRCA) اذا كان موجوداً عند احد في العائلة، الركيزة الأساسية لاعتماد للكشف المبكر عن احتمال الإصابة بسرطان الثدي، وأن 8% من الرجال الذين لديهم خلل في BRCA ، قد يُصابون بسرطان الثدي وترتفع نسبة الخطر في حال وجود تاريخ عائلي للشخص.
ومن المعروف أن هذا النوع من السرطان يحدث عندما تبدأ خلايا الثدي بالخروج عن السيطرة، وعادة ما تشكل هذه الخلايا ورما يمكن رؤيته غالبا على الأشعة السينية أو الشعور به على شكل كتلة، وقد يتحول إلى سرطان خبيث إذا كانت الخلايا يمكن أن تغزو الأنسجة المحيطة أو تنتشر إلى مناطق بعيدة من الجسم.
ويعتبر سرطان الثدي لدى الرجال أخطر منه لدى النساء وذلك لأن الرجال يصعب الشك بوجود سرطان الثدي كما هي الحال مع النساء، لا سيما عند الرجال الذين يعانون من تضخم في الثدي او ما يُعرف بالـGynecomastia، وبرغم من ذلك يمكن كشفها بسرعة غالباً عند الرجال بسبب صغر ثديهم.
ويكون التشخيص في هذه الحالة عبر الصورة الصوتية والماموغرافي ثم فحص الخزعة، وبناءً على النتيجة والفحوص لتحديد مدى انتشار السرطان من عدمه، يقرر العلاج.
وتحدد مراحل السرطان عند الرجال وفق حجم الورم ومدى انتشاره ،وفى هذا الصدد يشير البروفسور ورئيس قسم أمراض الدم والسرطان الدكتور ناجي الصغير أن "تحديد نوع السرطان ودرجته والمرحلة هي التي تُحدد نوع العلاج الأنسب للمريض. لكل حالة خصوصيتها، بعض الأورام تكون محصورة في حين تنتشر بعض الأورام حتى تصل الى أعضاء اخرى في الجسم خاصة في الغدد اللمفاوية.