جريمة ابو النمرس...تعرف على عقوبة زنا المحارم
عمرو الذيباني محطة مصرأثارت واقعة قيام أب بهتك عرض بناته الثلاث، بمساعدة نجلته الرابعة وزوجها في أبوالنمرس ردود فعل واسعة،حيث تعتبر جريمة زنا المحارم احد الجرائم التي يهتز لها المجتمع.
فقد انتشرت في الآونة الأخيرة في الشارع المصري وعلى صفحات الجرائد حوادث عن تزاوج المحارم أو زنا المحارم، فبين الحين والآخر تُثار حالة من الجدل بسبب العديد من النماذج، كان آخرها واقعة معاشرة طالب لشقيقته التوأم مع ابيه بالجيزة، الأمر الذي دعا للتساؤل عن الحكم الشرعي في هذا الفعل الشنيع، وعقوبته.
اقرأ أيضاً
وطالب الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر السابق، في بحث له، بإعدام زناة المحارم إسوة وقياسا على المغتصبين، وذلك للحد من الظاهرة.
وأوضح، في البحث، أن زنى المحارم هو الأقبح على الإطلاق بين جرائم الزنى ومن أخطر ما يواجه منظومة الأخلاق في زماننا ،وانتشر في زماننا بشكل كبير مع الأسف الشديد، وقد اختلفت الفقهاء حول عقوبة فاعله، حيث يرى جمهورهم أن الفاعل يعاقب بالعقوبات المقررة لجريمة الزنى، وهي رجم المحصن وجلد غير المحصن، في حين يرى بعض الفقهاء، ومنهم ابن حزم الظاهري، والحنابلة في رواية، أن زنى المحارم يختلف في عقوبته عن الزنى بين غير المحارم؛ حيث يجعلون عقوبة زنى المحارم قتل الطرفين من دون نظر إلى إحصان الفاعل من عدمه، وقتل الفاعل عندئذ يكون كقتل غيره من مرتكبي الجرائم المهدرة للدم وليس بالرجم.
وبرر شومان أن تغليظ عقوبة زنى المحارم، لأنه المعلوم أن الفعل كلما زاد قبحه العقلى ناسبه زيادة العقوبة عن مماثله الأدنى قبحًا، وهذا هو سبب التفريق بين عقوبة المحصن وغير المحصن في الزنى بين غير المحارم.
وقال لقد أحسن المشرعون القانونيون حين جعلوا الإعدام عقوبة المغتصب من دون نظر إلى الإحصان، لما في الغصب على الزنى من زيادة قبح، وأرى أنه من المناسب جدًّا تعديل التشريع لتكون عقوبة زنى المحارم كعقوبة المغتصب، وهى إعدام فاعله سواء كان ذلك برضا الطرف الآخر أو غصبًا، أو كان فى ظل عقد أو من دونه، ولا سيما أن تشديد عقوبة الاغتصاب، من وجهة نظرى، كان له تأثيره البالغ فى الردع؛ حيث إن جرائم الاغتصاب أقل كثيرًا، وما ذاك إلا لقوة الجزاء الرادع عن الفعل فى حال الاغتصاب.
وكانت أجهزة الأمن بالجيزة قد ألقت القبض على سائق وابنته وزوجها لاشتراكهم في هتك عرض أطفاله الثلاثة بمنطقة أبو النمرس، بعدما تجردوا من مشاعرهم الإنسانية وتحولوا إلى ذئاب انتهكت براءة الصغار، وتم إخطار النيابة للتحقيق.
وكشفت التحقيقات أن الواقعة بدأت بورود شكوى للنيابة العامة من المجلس القومي للأمومة والطفولة، بقيام سائق بالتعدي جنسيا على أطفاله الثلاثة، بنت 6 سنوات، وطفلين 8 سنوات و5 سنوات، بدائرة مركز أبو النمرس.
وبمجرد تلقي البلاغ، كلفت النيابة المباحث بعمل التحريات اللازمة تجاه الواقعة، وتبين من خلال التحريات والفحص صحة الواقعة، وعلى الفور انطلقت مأمورية من المباحث، وألقت القبض على المتهم، بعد اسئذان النيابة العامة، وصدور للمتهم قرار بضبطه وإحضاره.
وأفاد الأطفال الثلاثة أمام جهات التحقيق بارتكاب الأب الواقعة، وأنه كان يتعدى عليهم جنسيا، كما أسفرت مناقشة الأطفال المجني عليهم بقيام شقيقتهم من الأم وزوجها بهتك عرضهم جنسيا، وتمكنت القوات من ضبطهما، وتم التحفظ عليهما، وتباشر النيابة التحقيق.