من الملجأ لريادة العالم...تعرف على قصة صاحبة أشهر ماركات الأزياء العالمية
إيمان إبراهيم فهيم محطة مصرشهد عام 1883 ميلاد الطفلة غابرييل الفرنسية لأب يعمل تاجرا متنقلا وأم تعمل ممرضة في مستشفى خيري، وقد كانت اسرة غابرييل تضم 5 أخوة، ثلاث بنات وصبيين، وفي ظل ضيق الحال فقد عاشت تلك الاسرة الكبيرة نسبيا في غرفة واحدة صغيرة بمدينة Brive-la-Gaillarde الفرنسية.
إستمرت العائلة البسيطة تعيش حياتها غير المرفهة على الاطلاق حتى أتمت غابرييل الـ12 من عمرها، فشاء القدر ان ترحل والدتها متأثرة بإصابتها بمرض السل، وأمام زيادة الضغط على والدها لم يتمكن من تلبية مطالب أولاده، فقرر ارسال ابنيه للعمل في المزارع، بينما ارسل بناته الثلاث الى دار أيام بوسط فرنسا.
قضت غابريل وأختيها 6 سنوات في الملجأ شهدن فيها الكثير من القسوة، الا ان القدر قد وقف في صف الفتاة التي تعلمت حرفة "الخياطة" في دار الأيتام وأصبحت ذات مهارات عالية بها، وهو الأمر الذي دفعها لترك الملجأ في عمر الـ 18، والانتقال للعيش في مدرسة داخلية كاثوليكية.
وخلال ست سنوات أخرى كانت غابريل قد أتقنت حرفة الخياطة، كما بدأت العمل كمغنية في أحد المطاعم الفرنسية، وكانت قد أشتهرت بأداء أغنيتي Ko Ri Ko و Qui qu'a vu Coco، وهو ما دفع من حولها لإطلاق إسم Coco عليها، تيمنا بأشهر أغنياتها.
واصلت غابرييل التي إكتسبت اسم " كوكو" العمل في مجال الخياطة حتى قامت بفتح أول متجر يحمل إسمها عام 1910، كانت تقوم ببيع القبعات حتى توسعت بعدها ليشمل نشاطها الأزياء وقد جققتشهرة واسعة في ذلك الوقت بسبب تصميمها لفستان من فميص شتوي قديم، ثم بدأت في انتاج العطور.
في عام 1925 بدأت شانيل في تصميم السترات الخالية من الياقات والتنانير التي تحمل نفس نوع قماش الستر، وقد كان هذا التصميم من كوكو أسطوريا لانها كانت تعتمد على استعارة تصميمات الرجال وتعديلها لتصبح أكثر راحة وملائمة للنسا، الا ان أعمال "كوكو" قد توقفت تماما بعد الحرب العالمية الثانية مما أدي لإغلاق متجرها وسفرها للعيش في سويسرا.
ظلت هناك عدة سنوات حتى قررت العودة لمجال الأزياء مجددا في سن السبعين، وبينما انتقدها النقاد في البداية، لكنها سرعا ما تغلبت عليهم بتصميماتها الأنثوية المريحة التي قدمت ملابس رائعة للنساء، وهو ما جعلها تجذب المسوقين من جميع انحاء العالم.
تصاعد شعبية "كوكو" وأكتسبت هي وماركاتها للأزياء التي حملت إسم "دار كوكو شانيل" مركز مرموق في عالم الازياء، وبدأت كوكو في توسيع متاجرها مما حولها لإمبراطورية كبيرة، وقد شهد عام 1969 تحويل قصة حياة "شانيل" الى قصة اساسية لأحد أهم مسرحيات برودواي التي حملت إسم "كوكو"
وبعد وفاة شانيل تولي مصمم الازياء العالمي Karl Lagerfeld علامتها التجارية، محافظا على ارثها ومقدما للجماهير تصميمات خالدة ترفع من قيمة العلامة التجارية الشهيرة "كوكو شانيل" عاليا.