ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ...ﺃﻃﻮﻝ أﺑﺎﺀ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ عمرا..كسب احترام المسيحين والمسلمين
نيرمين حسين محطة مصر
ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻣﻦ ﺃﻃﻮﻝ أﺑﺎﺀ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻋﻤﺮﺍ ،ﻓﻘﺪ ﺗﻮﻟﻰ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻷﺭﺛﻮﺫﻛﺴﻴﺔ ﻓﻰ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﺨﺪﻳﻮ إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻭﻋﺎﺻﺮ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﻭﻋﺒﺎﺱ ﺣﻠﻤﻰ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺣﺴﻴﻦ ﻛﺎﻣﻞ ﻭﻣﺎﺕ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﺆﺍﺩ ﻋﺎﻡ 1927 ﻗﺒﻞ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻣﻦ ﻭﻓﺎﺓ ﺳﻌﺪ ﺯﻏﻠﻮﻝ ، ﺃﻯ ﺃﻧﻪ ﻋﺎﻳﺶ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﺮﺍﺑﻴﺔ ﺛﻢ ﺍﻹﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻰ ﻭﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺛﻮﺭﺓ 1919 .
اقرأ أيضاً
وﻛﺎﻥ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻓﺮﻳﺪﺓ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﺯﺍﻫﺪﺓ ، ﻓﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺫﺍﺗﻪ ﻓﻘﺪ ﺳﺎﻧﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﺮﺍﺑﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﻗﻌﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﺧﻠﻊ ﺍﻟﺨﺪﻳﻮ ﺗﻮﻓﻴﻖ ، ﻓﻠﻤﺎ ﻭﻗﻊ ﺍﻹﺣﺘﻼﻝ ﺗﺼﺪﻯ ﺍﻟﺒابا ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﺬﻟﻬﺎ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰ ﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻭﺭﻓﺾ ﺍﻟﻌﺮﻭﺽ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻠﻮﺭﺩ ﻛﺮﻭﻣﺮ ﻟﻤﻨﺢ ﺍﻷﻗﺒﺎﻁ ﻣﻌﻮﻧﺎﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ،ﻭﻋﻨﺪ ﻗﻴﺎﻡ ﺛﻮﺭﺓ 1919 اﺗﺨﺬ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺫﺍﺗﻪ ، ﻭﻟﻤﺎ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰ إﺟﻬﺎﺽ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺢ ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻷﻗﺒﺎﻁ ﺭﺩ ﻗﺎﺋﻼ : إﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺷﻌﺐ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺣﻤﺎﻳﺘﻪ ﻣﻮﻛﻮﻟﺔ ﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ .
ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺮﻭﻯ ﻋﻨﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻮﺭﺩ ﻛﻴﺘﺸﻨﺮ ﻋﻤﻴﺪ ﺍﻹﺣﺘﻼﻝ ﺫﻫﺐ إﻟﻰ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻄﺮﻳﺮﻛﻴﺔ ﻭﺃﻣﺮ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﺃﻥ ﻳﺒﻠﻐﻮﺍ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺃﻥ ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺍﻟﻠﻮﺭﺩ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻭﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻭﻫﺮﻭﻝ ﺍﻟﺤﺎﺟﺐ ﺻﺎﺋﺤﺎ ﺍﻟﻠﻮﺭﺩ ﻳﺎ ﺃﺑﺎﻧﺎ .. ﺍﻟﻠﻮﺭﺩ ﻳﺎ ﺃﺑﺎﻧﺎ
ﻓﺴﺄﻟﻪ : ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻮﺭﺩ ﻳﺎﻭﻟﺪ ؟ ﻓﻠﻤﺎ ﻓﻬﻢ ﺍﻷﻣﺮ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ أﺫﻫﺐ ﻳﺎﻭﻟﺪ ﻭﻗﻞ ﻟﻪ ﺇﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻻﻳﻘﺎﺑﻞ ﺃﺣﺪﺍ ﺑﻐﻴﺮ ﻣﻴﻌﺎﺩ.
ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﺆﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻦ ﻣﺒﺎﺭﻛﺘﻪ ﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺯﻳﻮﺭ ﺑﺎﺷﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺟﺎﺀﺕ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ إﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻛﻤﺎ ﺑﺎﺭﻙ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺳﻌﺪ ﺯﻏﻠﻮﻝ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺒﻪ ،ﻭﻟﻢ ﻳﺰﺩ ﺃﻥ ﻗﺎﻝ "ﺇﻥ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻻﺗﻤﻨﺢ ﺑﺎﻟﻴﻤﻴﻦ ﻟﺘﺴﻠﺐ ﺑﺎﻟﻴﺴﺎﺭ".
ﻟﺬﻟﻚ ﻧﺎﻝ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻛﻴﺮﻟﺲ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ اﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻛﻠﻬﻢ ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺃﻗﺒﺎﻁ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺍﺀ ﻭﻧﻈﺮ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺑﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺘﻨﺎﻥ.