سد النهضة وتوترات الحدود السودانية الإثيوبية تتصدر لقاء السيسي وحمدوك
عمرو فرغليتطرق لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، بقصر الاتحادية والدكتور عبد الله حمدوك، رئيس وزراء الجمهورية السودانية، إلى تبادل الرؤى بشأن مجمل القضايا الإقليمية في منطقتي القرن الأفريقي وحوض النيل، حيث اطلع الرئيس من الدكتور حمدوك على آخر مستجدات التوترات الحالية على الحدود السودانية الإثيوبية.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، بقصر الاتحادية الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس وزراء الجمهورية السودانية، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن اللقاء تناول "متابعة موضوعات العلاقات الثنائية بين الجانبين في ضوء الزيارة الأخيرة للرئيس إلى الخرطوم، وكذلك تطورات القضايا الإقليمية محل الاهتمام المتبادل".
اقرأ أيضاً
- مصر 5 أشخاص وإصابة 12 آخرين في حريق مصنع بمدينة العبور
- تفاصيل مباحثات السيسي ورئيس وزراء السودان بالاتحادية
- السيسي يؤكد دعم مصر الكامل للسودان في كافة المجالات
- جلسة مباحثات مصرية سودانية برئاسة رئيسى وزراء البلدين
- الزمالك فى مواجهة مشتعلة أمام سيراميكا كليوباترا
- لم يعملا معا لسنوات...تعرف على سر القطيعة الفنية بين نادية الجندي ونور الشريف
- سد النهضة ونتائج زيارة السيسي للخرطوم تتصدر المباحثات المصرية السودانية
- تعرف على قوة الشراكة بين القاهرة والخرطوم تزامنا مع زيارة حمدوك للقاهرة
- جلسة مباحثات موسعة برئاسة رئيسي وزراء مصر والسودان
- مستجدات تبطين الترع ..تأهيل أطوال1.188 كيلومتر تنفيذا لتكليف الرئيس
- ” بحيرة من الفول”...أحدث وسائل الترويج لمطعم أمريكي
- ماهي أكثر الدول العربية في حيازة الذهب ... المركز الثاني مفاجأة
ورحب الرئيس بالدكتور حمدوك في القاهرة، معرباً عن الاعتزاز بعمق العلاقات الاستراتيجية والأواصر الأخوية التي تربط بين البلدين الشقيقين وشعبي وادي النيل، مؤكداً أن تلك الثوابت طالما مثلت نهجاً راسخاً للسياسة المصرية، خاصةً في ظل المرحلة الانتقالية الحالية التي يمر بها السودان والذي يحتاج كل الدعم من أشقائه لتعزيز الاستقرار والتنمية به.
كما أكد الرئيس دعم مصر المتواصل للسودان من خلال التعاون والتنسيق في كافة الملفات محل الاهتمام المتبادل، ومن ثم أهمية الزيارة الحالية لرئيس الوزراء السوداني إلى القاهرة لمتابعة مختلف أوجه العلاقات الثنائية ومشروعات التعاون المطروحة بين الجانبين، وترجمة الإرادة السياسية المتوافرة إلى خطوات تنفيذية واقعية لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، بما يجعله نموذجاً يحتذى به لباقي المنطقة.
من جانبه؛ أشاد الدكتور حمدوك بالنتائج المثمرة للزيارة الأخيرة للرئيس إلى بلده الثاني السودان، مؤكداً على الخصوصية الشديدة التي تتميز بها العلاقات المصرية السودانية، واعتزاز شعب وحكومة السودان بأواصر الروابط التاريخية مع مصر التي تعد مركز ثقل المنطقة العربية والقارة الأفريقية، ومحور صون الأمن الإقليمي بأسره، مشيداً في هذا السياق بالمواقف المصرية الصادقة والممتدة للحفاظ على استقرار السودان خلال المرحلة الانتقالية.
وشهد اللقاء التباحث حول سبل دفع التعاون الثنائي في مختلف المجالات بين البلدين الشقيقين، خاصةً ما يتعلق بنقل التجربة المصرية في الإصـلاح الاقتصادي إلى السودان وتدريـب الكوادر السودانية، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعي الربط الكهربائي وربط السكك الحديدية، وتعزيز المناخ المواتي لإقامة المشروعات الاستثمارية المشتركة سواء الصناعية أو الزراعية، فضلاً عن دفع العلاقات التجارية والاقتصادية بالبلدين، إلى جانب تفعيل أنشطة اللجان الفنية المشتركة، وكذا تفعيل مذكرات التفاهم والبروتوكولات المُبرمة بين البلدين.
كما تم استعراض آخر التطورات والجهود المشتركة بين مصر والسودان فيما يتعلق بقضية سد النهضة، حيث تم التوافق على تكثيف التنسيق الحثيث بين الجانبين في ظل المرحلة الدقيقة الحالية التي يمر بها ملف سد النهضة، وتعزيز الاتصالات مع الأطراف الإقليمية والدولية لتفعيل المقترح السوداني بتشكيل رباعية دولية للتوسط في تلك القضية، بما يساعد على التوصل لاتفاق قانوني شامل وملزم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وقبل موسم الامطار القادم