وزيرة الثقافة الإماراتية : يجب النظر إلى القطاع الثقافي والإبداعي بعقلية اقتصادية
ألقت معالي نورة الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب في دولة الإمارات، كلمة رئيسية في اليوم الثاني للقمة الثقافية أبو ظبي المقامة حاليا شددت من خلالها على ضرورة إدراك العلاقة المهمة بين الثقافة والاقتصاد، وعلى الارتقاء بمستويات الوعي حول التعافي من أزمة كوفيد-19. وفي معرض حديثها حول الثقافة والاقتصاد، وأكدت أن المنتديات مثل قمة الثقافية، هي منابر مثالية لجمع الخبراء وتبادل الآراء والأفكار وتعزيز التعاون.
وقالت نورة الكعبي:يكتسب موضوع القمة لهذا العام أهمية خاصة، حيث يلعب القطاع الثقافي والإبداعي دوراً مهماً في دعم تطور الأجندات الاجتماعية والاقتصادية للدول. ويحمل كل ذلك أهمية كبيرة لنا في دولة الإمارات بالتزامن مع تركيزنا على تحقيق التنوّع الاقتصادي. ويضاف إلى ذلك الارتباط الوثيق بين القطاعات الثقافية والإبداعية من جهة وأهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة. وعلى الرغم من أن هذه الأهداف لا تتضمن بنداً مستقلاً حول المجال الثقافي، يلعب القطاع الثقافي والإبداعي دوراً محورياً في تحقيق هذه الأهداف، ولاسيما الأهداف المتعلقة بالرفاهية، والتعليم، والتوظيف، والتنمية الاقتصادية، والقطاعات المبتكرة، والإنتاج والاستهلاك.
وفي حديثها عن الثقافة والاقتصاد، سلّطت الضوء على مساهمة القطاع الثقافي بنسبة 3% في الناتج المحلي الإجمالي العالمي، والسبل المتاحة لزيادة هذه النسبة من خلال إطلاق مبادرات شاملة، "يجب أن ننظر إلى القطاع الثقافي والإبداعي بعقلية اقتصادية". وأعلنت معاليها عن انطلاق المؤتمر العالمي الثاني للاقتصاد الإبداعي خلال شهر ديسمبر المقبل على هامش فعاليات إكسبو.
وعلى صعيد التعافي من أزمة كوفيد-19، نوّهت الكعبي إلى الاضطراب المزدوج الذي شهده العام 2020 - والمتمثل بتنامي استخدام الأتمتة التي ساهمت بإعادة تحديد دور رأس المال البشري، والتأثيرات الاقتصادية لأزمة كوفيد-19 - ولاسيما في القطاعات الثقافية التي تعتمد على الزوار (مثل المتاحف، ودور السينما، والمسارح وغيرها). ومع ذلك، فقد أتاح هذا الاضطراب فرصاً جديدة للتعاون والابتكار، وعقد الشراكات الجديدة، والتعاون الافتراضي، فضلاً عن توفير طرق جديدة للإنتاج والعرض الإبداعي باستخدام التقنيات الرقمية. وبهدف الاستفادة من هذا الزخم، يتعين على الجهات التنظيمية العمل بطريقة مختلفة للتعامل مع الظروف المفاجئة بشكل استباقي ومرن
كما تحدثت وزيرة الثقافة والشباب عن دور الوزارة ورؤيتها المتعلقة بإرساء الأسس، وحشد الجهود، وقياسها، ورعاية القطاع الثقافي في دولة الإمارات "حققت دولة الإمارات خطوات كبيرة في مجال تحفيز نمو القطاعات الثقافية والإبداعية،" بالتركيز على المناطق الحرة، المؤسسات والفعاليات في المنطقة. " بدأنا مسيرة طموحة لدعم إمكانات نمو القطاع الثقافي في الدولة.
وتشمل أولويات الوزارة أيضاً تعميق وتوسيع نطاق التعاون مع الشركاء، وخاصة على المستوى العالمي. ويكتسب تطوير المواهب أهمية كبيرة. إذ تمتلك الوزارة سياسة خاصة بدعم المواهب، وتعمل على زيادة عدد المنح الدراسية الخاصة بالتعليم والبحوث بما في ذلك التدريب المهني.
وأضافت : أنا على ثقة تامة بأن مستقبل القطاعات الثقافية والإبداعية العالمية سيكون مشرقاً وواعداً.
***