محمد الشرنوبي و سارة الطباخ.. ”حبايب الأمس وأعداء اليوم”
أحمد النجار القاهرةقبل ما يزيد عن العامين دعيت إلى حفل إطلاق ألبوم المطربة آمال ماهر، والذي حمل عنوان: "أصل الإحساس".
الحفل أقيم بقاعة المنارة، وكان الأضخم في تاريخ ألبومات نجوم الغناء العرب على الإطلاق، من حيث الإمكانيات التي توفرت لإخراجه من قاعة تضم ما يزيد عن ألفي مدعو.
معظمهم من نجوم الطرب، والموسيقى، والإعلاميين، وقليل من الجمهور العاشق لآمال ماهر، بعدما قررت الجهة المنتجة فتح شباك التذاكر لعددٍ من الجمهور الذي يتوق لمطربته المفضلة العائدة بعد غياب طويل.
لم تصاحب آمال في هذه الليلة فرقة موسيقية واحدة، بل فرقتان واحدة: قادها المايسترو هاني فرحات، والأخرى قادها المايسترو يحيي الموجي.
حقيقة كانت ليلة ولا ألف ليلة، وكان حديث تلك الليلة أحدث خطيبان في الوسط الفني وقتها محمد الشرنوبي الذي بدأ نجمه يسطع على الشاشة الصغيرة كممثل واعدٍ وكصوت غنائي يتبناه الموسيقار عمر خيرت وظهر معه في أكثر من حفل قدمه خيرت بدار الأوبرا المصرية.
دخل الشرنوبي رفقة خطيبتة المنتجة الشابة، وما أن ظهرا في صالة القاعة حتى التف حولهما كثيرون من نجوم الفن لتهنئتهما على الخطبة.
ارتسمت علامات الفرح على وجه الخطيبان الذين ظلا ممسكان بيد بعضهما طوال الحفل، والذي تأخر عن موعده قرابة الساعتين انتظارًا لقدوم شخصية مهمة على حد ما أشيع وقتها.
كان من حسن حظي أن جاء مقعدي في الصف الخلفي لنفس مقعد "شرنوبي" و "الطباخ"، وجاورني في المقعد الكاتب الصحفي الكبير عصام كامل، رئيس تحريد جريدة وموقع "فيتو"، والكاتب الصحفي محمد قناوي، مدير تحرير "أخبار اليوم"، وزوجتة الكاتبة الصحفية الدكتورة نورا أنور، نائب رئيس تحرير مجلة "الكواكب".
و طوال الحفل ظللت أراقب انفعالات الخطيبان مع أغنيات آمال ماهر وألحانها، وكانت ردود فعلهما تدل على قصة الحب الملتهبة التي تربطهما، رغم الفارق العمري بينهما حيث كانت الخطيبة تكبر خطيبها بعدة سنوات.
اشتهرت سارة الطباخ وشركتها، بعد ارتباطها بـ"الشرنوبي"، وصارت وكيلة لعددٍ من نجوم الفن، مثل: مصطفي شعبان، وعرو سعد وغيرهما، في المقابل كان "الشرنوبي" يحصد نجاحًا متتاليًا وأصدر ألبومه الأول وحقق نجاحًا معقولاً.
ومع مرور الوقت وتزايد الشهرة والنجاح بدأت الخلافات تعرف طريقها إلى الخطيبين وبعد أسابيع قليلة وقبل إعلان الزواج كانت المفاجأة بإعلانهما فسخ الخطبة ،وبالتالي تأثرت علاقة العمل وازدادت الفجوة بين "الشرنوبي" و"الطباخ"، وقصة الحب تحولت إلى عداوة معلنة وكل جهات الإنتاج تعرف تفاصيلها وتخشى الاقتراب منهما، تجنبًا لأية مشاكل قد تعرقل سير العمل الفني لوشارك أو رشح له "الشرنوبي"، وهو ماحدث مع فيلم: "شريط ستة"، الذي تعاقد عليه "الشرنوبي" وبمجرد علم "الطباخ"، أرسلت إنذارات إلى الجهة المنتجة تحذرها من التعاقد معه دون الحصول على تصريح منها باعتبارها محتكرة له.
ولم تجد الشركة مفرًا من الاستغناء عن "الشرنوبي"، والاستعانة بالفنان الشاب أحمد خالد صالح، ليكون بديلاً له.
لم يصمت "الشرنوبي"، وعمل كل ما في وسعه للتواجد في الأعمال الفنية، وراح يمثل ويغني، دون الحصول على إذن أو تصريح من "الطباخ".
فيما ذهبت سارة إلى القضاء تارة وإلى غرفة صناعة السينما مرات عديدة، واضطر المنتج صفوت غطاس، عضو مجلس إدارة الغرفة إلى جمعهما على مائدة صلح اقرا فيها بإمكانية التعاون الفني واستئنافة مرة أخرى، وفقًا لعقد الاحتكار المُبرم بينهما.
لكن ما تخبئه الأنفس لايمكن أن يستمر طويلاً، ففي أول سكة سيظهر المستخبي، ويصبح "على عينك يا تاجر".
كانت قصة حب يعيشها "الشرنوبي" مع راندا رياض، مديرة أعمال المطربة أنغام، وأعلن خطبته في مفاجأة لسارة التي التزمت الصمت ولم تعلق على الخبر، بينما كانت نيران الغيرة تلهبها.
ومنذ إعلان "الشرنوبي" خطبته وزواجه السريع براندا عادت الخلافات والدعاوى القضائية المتبادلة تزداد بينه وبين سارة التي رفعت ذات مرة "سينجل" صورة من قناته بموقع "اليوتيوب".
ورد عليها بحصوله على حكم بحبسها "غيابيًا" لمدة عامين، في دعوى أقامها يتهمها فيها بتبديد أمواله.
وتقدمت "الطباخ" منذ ساعات بالمعارضة على الحكم، وتحدد 27 فبراير المقبل، موعدًا لنظره، لتزداد الأمور تعقيدًا بين "حبايب الأمس"، و"أعداء اليوم"، ولتصدق معها المقولة الشائعة: إن قصص الحب في الوسط الفني تنتهي أحيانًا بصورة درامية، وتصبح كلمة.. ومن الحب ما قتل، حقيقة ملموسة مهما طال زمن المشاعر المزيفة.