إعدام خيال القاتل.. ما لا تعرفه عن قانون ساكسونيا؟!

على مدار العصور، اختلفت أشكال الاضطهاد والعنصرية، والتحيز لطبقة الأثرياء، والتي تم ممارستها بطرق بسيطة ابتدت بالكلمة، وانتهت بتضمينها داخل القوانين وممارستها على عوام البشر، وكانت من غرائب التاريخ البشريّ ومبتدعات الأمم في العصور السالفة ما كان يعرف بقانون ساكسونيا!

وموقع "محطة مصر" يقدم فى السطور التالية أصل القانون..

- أصل كلمة "ساكسونيا"

في القارة الأوروبية، وتحديدا بألمانيا، تقع ولاية "ساكسونيا"، التي ازدهرت بها الحياة التجارية، بفضل الطبقة الكادحة من عامّة الشعب الفقراء، حيث كانت تعتمد على صناعة الخزف والصيني.

- قانون ينظم المجتمع
بأمر من طبقة النبلاء، وأوساط الأثرياء، في القرن الخامس عشر، قرر المُشرّعون المالكون للولاية، سن قانون خاص يحكم الولاية وينظم التعاملات، إلى أن تم وضع قانون "ساكسونيا".

- المساواة فى "ساكسونيا"

نص قانون "ساكسونيا"، على مُعاقبة اللصوص والمجرمين من كِلا الطبقتين، الأثرياء وعامة الشعب دون تمييز بينهم، مع بعض الاختلافات فى آلية تنفيذ العقوبة تلك العقوبات.

- عوام الشعب "طبقة الفقراء"

حكم القانون على عامة الشعب، أو ما تم تصنيفهم بـ "طبقة الفقراء"، على أن تُقطع رأس القاتل، بحيث تُفصل عن جسده، ويُجلد السارق على جسده، وسجن من صدر بحقه حُكم بالسجن.

- "ساكسونيا" والنبلاء
في ساحة حكم وقضاء وهمية، يقف النُبلاء بشموخ، وبأبتسامة ساخرة، لجموع الشعب الفرحة والواهمة، بتنفيذ العدالة على تلك الطبقة النبيلة.

وبشكل جذري وكلي، اختلفت طريقة تنفيذ تلك الأحكام على طبقة الأثرياء، بحيث إذا ارتكب أحد النُبلاء جريمة قتل، ويؤتى به ليقف في الشمس ويُقطع "ظل" رقبته، ويُجلد "ظل" النبيل إذا سرق، و إذا حُكمَ على أحد النُبلاء بالسجن، يُسجن أمام الناس ويخرج من البوابة الخلفية.

- عادل أمام وفيلم الغول

تناول العمل الفني السينمائى، فيلم "الغول" بطولة الزعيم عادل أمام قانون ساكسونيا، فى مشهد جسده مع الفنان القدير صلاح السعدنى، وشرح فيه أصل القانون وطريقة معاقبة المتهمين به.

كما جسدته الإذاعة المصرية في الثمانينات، بنفس اسمه "قانون ساكسونيا"، من بطولة الفنان نور الشريف والفنانة بوسي، من تأليف وحيد حامد، وألحان هاني شنودة، وإخراج مصطفى أبو حطب.