”راقيه إبراهيم” الفنانة الجاسوسة اليهودية وعلاقتها باغتيال العالمة سميره موسى
نيرمين حسين محطة مصرتنحدر راقية إبراهيم من عائلة يهودية، ولدت في يونيو 1919، بحارة اليهود بالقاهرة، اسمها الحقيقي راشيل أبراهام ليفي واشتهرت فيما بعد باسم راقيه إبراهيم.
تعلمت في مدارس فرنسية ثم تخرجت من كلية الآداب، وعملت كمدرسة أناشيد في مدرسة ابتدائية وكانت تتمنى أن تصبح مطربة مشهورة.
اقرأ أيضاً
عندما طرقت أبواب السينما تمتعت بنجوميه كبيره فى القاهره خلال فترة الأربعينيات وقد تزوجت من مهندس الصوت الشهير مصطفى والى إلا أن ولاءها الأول والأخير كان لإسرائيل ارض الميعاد حيث إنها تخلت عن مصريتها واختارت أن تكون إسرائيليه ولعبت دورًا كبيرًا فى تشجيع يهود مصر على الهجره لإسرائيل عقب حرب 1948 وإعلان قيام دولة إسرائيل.
راقيه ابراهيم صهيونية الولاء
ومن المواقف التى ظهر فيها بشده عدم ولاء راقيه إبراهيم إلى مصرعندما طلب منها في مهرجان كان السينمائى أن تمثل مصر رفضت بشده وقالت أنها ليست مصريه بشكل كامل ومره أخرى في نهاية الأربعينات طلب منها أن تلعب دور سيده بدويه تساعد جنود الجيش المصرى ضد الجيش الإسرائيلى فى حرب عام 1948 فرفضت هذا بشكل متعصب جداً وبسبب هذا الأمر نفر منها الجميع وأبتعد عنها المنتجين.
بعد قيام ثورة يوليو 1952 قررت راقية ابراهيم الهجره إلى أمريكا و عملت فتره كبيره في هيئة الأمم المتحده نظراً لتعدد علاقاتها الإسرائيليه والأمريكيه ومعرفتها بهذه اللغات الهامه الإنجليزيه والفرنسيه والإيطاليه والعبريه.
وكان أسوأ ما فيها أنها مؤمنه بالكيان الصيهونى بدرجه متعصبه متعصبه للغايه وهى نفسها التى تسببت فى إغتيال عالمة الذره المصريه سميره موسى عام 1952م فقد كانت صديقه حميميه لها، وإستطاعت من خلال صداقتها لها أن تقوم بتصفيتها لصالح الكيان اليهودى إلا أن أحدًا لم يستطع إثبات هذا حتى ظهرت حفيدة الممثله المصريه مؤخراً لتؤكد صحة ما قيل فكشفت ريتا ديفيد توماس حفيدة راقيه من زوجها الأمريكى اليهودى أن جدتها لها علاقه بشكل رئيسى فى تصفية عالمة الذره المصريه مستنده فى ذلك إلى مذكراتها الشخصيه التى كانت تخفيها وسط كتبها القديمه في شقتها بكاليفورنيا و تم العثور عليها منذ عامين.
وأكدت حفيدة "راقيه" أن جدتها استغلت علاقة الصداقه التى كانت تجمعهما والتى كانت تسمح لها بالذهاب لمنزلها وتصويره بشكل دقيق فدخلت شقتها وقامت بتصوير مداخل ومخارج الشقه ثم إستطاعت ذات مره أن تسرق مفتاح الشقه وتطبع منه نسخه على صابونه ثم أعطتها لمسؤل الموساد في مصر حينذاك ثم قامت بعزومتها في الأوبرج بعد ذلك لتعطى الفرصه لمسؤل الموساد لدخول شقتها في غيابها وتصوير أبحاثها ومعملها الخاص ودراسة تفاصيل عملية الإغتيال جيداً على الطبيعه.
وقد كان عام 1952 نهاية العلاقه بين راقيه ابراهيم وصديقتها سميره موسى عندما عرضت راقيه عليها الحصول على الجنسيه الأمريكيه والإقامه فيها والعمل فى معاملها فرفضت سميره بشده مصدومه فيها فقامت راقيه بتهديدها حتى قامت سميره موسى بطردها من شقتها فى الحال ودون تردد وحانت لحظة الإغتيال عندما كانت سميره موسى فى البعثه الأمريكيه لزيارة إحدى المفاعلات النوويه بأمريكا وإستقبلتها صديقه مشتركه بينها وبين راقيه إبراهيم والتى قامت هذه الصديقه بإبلاغ راقيه بتحركات سميره هناك وبناءاً عليه أخبرت الجاسوسه راقيه إبراهيم مسؤل الموساد بأمريكا بتحركاتها للتخلص منها وبالفعل تم التخلص من العالمه المصريه سميره موسى بإغتيالها.
وقد توفيت راقيه ابراهيم فى يوم 13 سبتمبر من عام 1977 بأمريكا ودفنت هناك.