”الإفتاء” ترد على استفتاء بسويسرا يؤيد حظر ارتداء النقاب بنسبة 52%
ما زال مسلسل قرار ارتداء حظر النقاب عرض مستمر على مدار الأعوام الماضية، رغم أنه قُتل بحثًا من جميع المؤسسات الدينية، تارة في مصر وأخرى في العديد من الدول الأوربية والعربية والإفريقية.
وتعتزم سويسرا حظر ارتداء النقاب بعد استفتاء أظهر أغلبية مؤيدة للحظربنسبة 52%، لتنضم إلى العديد من الدول التي سبقتها مثل تونس، وإيطاليا، وتركيا، وبلغاريا، والجزائر، والكاميرون، وإسبانيا، وألمانيا، وهولندا، وبلجيكا، والدنمارك، وفرنسا، وسيرلانكا.
وأكدت دار الإفتاء المصرية، في فتوى لها، أن ارتداء النقاب ليس واجبًا ولكنه من العادات الاجتماعية بخلاف الحجاب.
وقال الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الرسول صلى الله عليه وسلم، قال في وصف الحجاب فقال يا أسماء بنت أب بكر إذا بلغت المرأة المحيض فلا يظهر منها إلا هذا وذاك، وأشار إلى وجهه وكفيه، معنى هذا أن النقاب الذي يستر الوجه ليس بواجب.
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ارتداء النقاب من العادات، وإذا وجدنا في بعض الشعوب أو المجتمعات أن النساء يلتزمن به فهذا من قبيل العادات والأعراف الاجتماعية الجارية في هذا المجتمع، وليس معنى هذا فرضيته أو أنه واجب على النساء، وهو زائد ولا يجب على المرأة الالتزام به.
وأشار الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، في تصريحات سابقة، أن العلماء اختلفوا في ارتداء النقاب وبعضهم قال إن النقاب واجب والبعض قال إنه عادة وهو مباح، ومن قالوا عادة لهم أدلتهم وهم فقهاء المالكية، وبعض النساء ربطوا النقاب بالعادة، ونحن لا نريد التشدد بارتداء النقاب ولا نسخر ممن ترتديه، ونحترم تلك وتلك، وهو حرية شخصية، والخوف هو ارتداؤه على فكر متشدد، ودار الإفتاء ترى أن النقاب عادة وليست عبادة.
وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الشيخ عويضة عثمان، في تصريحات له، أن النقاب ليس فرضًا، والمعتمد عندنا أنه عادة عند العرب، والأصل هو الحجاب وهو الفرض وهي أن تستر المرأة بدنها وشعرها.