باحث في الانثروبولوجيا الثقافية : شم النسيم عيد مصري أصيل
محطة مصر
أكد الدكتور محمد أمين عبد الصمد، الباحث في الإنثروبولوجيا الثقافية، أن الإحتفال بعيد شم النسيم، هو احتفال مصري قديم ارتبط بثقافة المصريين وأفكارهم، وانتشر من عندهم إلى بقية العالم قديمه وحديثه، وارتبط هذا العيد المصري القديم ببداية أحد فصول السنة " شمو " و تحور هذا الاسم فيما بعد إلى " شم " و أضيف إليه النسيم .
جاء ذلك خلال الحلقة الرابعة عشر، من سلسلة حلقات برنامج "حكاوى الخطاوى" التى أطلقها الدكتور محمد أمين عبد الصمد أون لاين عبر موقع اليوتيوب، بعنوان "عيد شم النسيم .. عيد مصري أصيل "، للمساهمة فى تنمية ورفع الوعى الثقافى لدى أفراد المجتمع بالموروث الشعبى فى مختلف المجالات .
وأوضح عبد الصمد، أن فصول السنة المصرية القديمة ثلاث، أولها "آخت" وهو فصل الفيضان، ويبدأ هذا الفصل في شهر يوليو حيث تغمر مياه الفيضان الأراضي الزراعية، والثانى "برث" وهو فصل بذر البذور بعد انحسار الفيضان ويبدأ في شهر نوفمبر، أما الثالث فيسمى "شمو" وهو فصل الحصاد و يبدأ في شهر مارس .
وأشار باحث انثروبولوجيا الثقافية، إلى أنه كان "شم النسيم" احتفالاً بعطاء الطبيعة وكرمها، واحتفالاً بحصاد يتمناه المصري وفيراً، لذا جعل المصري القديم هذا الاحتفال هو بداية سنته الجديدة، واحتفال المصري القديم بهذا العيد كان ضمن منظومة متكاملة من الاحتفاء بالكون ومظاهر الخير في طبيعة معطاءة، وربط كل هذا بحياته .
وتابع الدكتور محمد أمين عبد الصمد، حديثه عن الإحتفال بشم النسيم، وقال أنه إحتفال بالإنقلاب الربيعي الذي يتساوى فيه الليل بالنهار وقت حلول الشمس في برج الحمل، وكانوا يستطلعون رؤية هذا اليوم ويحتفلون به بشكل رسمي عند ساحة الهرم الأكبر أمام الواجهة الشمالية له، إذ يظهر قرص الشمس قبل الغروب وكأنه يستوي فوق الهرم، ويتحقق إعجاز الرؤية عندما يقسم ضوء الشمس واجهة الهرم إلى نصفين متساويين تماماً، وإستمر هذا الإحتفال من وقتها رغم تغير ديانة المصريين بشكل كامل مرتين