أمريكا VS السعودية.. قضية ”جمال خاشقجي” إلى أين؟
أحمد عبد التواب محطة مصررغم مرور ما يقرب من 3 سنوات، إلا أن قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، لا تزال مسار جدل تلقي بظلالها على الرأي العام العالمي وردود الفعل الدولية.. فما هي القضية؟
مقتل خاشقجي
في 2 أكتوبر عام 2018، قتل جمال خاشقجي، الصحفي السعودي المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، في قنصلية بلاده في إسطنبول، وظهرت روايات متضاربة حول كيفية وفاته، وماذا حدث لرفاته، ومن المسؤول.
مسؤولون سعوديون، صرحوا في وقت سابق من اليوم، بأن الصحفي جمال خاشقجي قتل في "عملية مارقة" قام بها فريق من العملاء أرسل لإقناعه بالعودة إلى المملكة، في حين قال مسؤولون أتراك "إن العملاء تصرفوا بناء على أوامر من أعلى المستويات في الحكومة السعودية".
التقرير الأمريكي في قضية خاشقجي
ونشرت واشنطن، أمس الجمعة، تقريرًا سريًا للمخابرات الأمريكية، حول قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، ويقول التقرير الذي رفعت عنه السرية وأصدرته إدارة بايدن، إن الأمير وافق على خطة إما للقبض على أو قتل الصحفي السعودي الذي كان يعيش في الولايات المتحدة.
السعودية ترفض التقرير الأمريكي
السعودية رفضت رفضًا قاطعًا تقرير المخابرات الأمريكية المقدم إلى الكونجرس الأمريكي فيما يتعلق بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي"، مؤكدة أنه تم تقديم الجناة للعدالة "حيث صدرت بحقهم أحكاماً قضائية نهائية".
وأدانت الخارجية السعودية ما ورد في التقرير من استنتاجات وصفتها بـ "المسيئة وغير الصحيحة" عن قيادة المملكة، معلنة عدم قبولها بأي حال من الأحوال.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان رسمي نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس): إن التقرير تضمن جملة من المعلومات والاستنتاجات الأخرى غير الصحيحة. رافضة أي أمر من شأنه المساس بقيادتها وسيادتها واستقلال قضائها.
بايدن يعلق
وفي هذا السياق قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إنه اطلع على تقرير استخباراتي يتعلق بملابسات مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في إسطنبول عام 2018، وإنه سيتحدث قريبًا مع الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز.
ردود فعل دولية
ووردت ردود فعل دولية كثيرة على التقرير الاستخباراتي الأمريكي بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في أكتوبر 2018.
إدانات عربية
وأدانت الدول العربية التقرير الصادر من المخابرات الأمريكية، حول قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وأصدرت كل من الإمارات والبحرين والكويت واليمن بيانات رسمية، أكدت فيه وقوفها إلى جانب السعودية، بخصوص قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، مؤكدة رفضها المساس بسيادة المملكة العربية السعودية.
مجلس التعاون الخليجي يؤيد بيان السعودية
الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، نايف فلاح مبارك الحجرف، أعلن تأييده لبيان وزارة الخارجية السعودية بشأن قضية خاشقجي، وقال إن "التقرير الأمريكي بشأن مقتل خاشقجي لا يعدو كونه رأيا خلا من أي أدلة قاطعة".
وأعرب الحجرف عن تقديره للدور الكبير والمحوري الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في تعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي، ولدورها الكبير في مكافحة الإرهاب ودعم جهود المجتمع الدولي في مكافحته وتجفيف منابعه.