سلطنة عُمان: اهتمام بالغ بمكانة المرأة ككيان إنساني مُقدر
أحمد يوسف محطة مصرأكدت وزيرة التنمية الاجتماعية العُمانية، ليلى بنت أحمد بن عوض النجار، أن سلطنة عُمان أولت اهتماماً بالغاً بالمرأة العُمانية بكافة جوانب حياتها ككيان إنساني مُقدر، وأحدثت تغيرات جذرية لمعالجة مسألة التهميش والتنميط من خلال تواجد المرأة مع الرجل كشركاء في مسيرة بناء الوطن.
وأشارت "النجار" إلى أن السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان قد أكد ذلك عندما قال خلال خطابه التاريخي في 23 فبراير 2020م : "إن شراكة المواطنين في صناعة حاضر البلاد ومستقبلها دُعامة أساسية من دعامات العمل الوطني، ونحرص على أن تتمتع فيه المرأة بحقوقها التي كفلها القانون، وأن تعمل مع الرجل جنباً إلى جنب في مختلف المجالات خدمة لوطنها ومجتمعها، مؤكدين رعايتنا الدائمة لهذه الثوابت الوطنية، التي لا مُحيد عنها ولا تساهل بشأنها".
جاء ذلك خلال كلمتها في أعمال المؤتمر الثامن لمنظمة المرأة العربية بعنوان "المرأة العربية والتحديات الثقافية"، والذي انطلقت فعالياته عبر الاتصال المرئي أمس وتستمر حتى غد "الخميس".
وأوضحت وزيرة التنمية الاجتماعية العُمانية أن المرأة العُمانية أحدثت بصمة متميزة في الجانب الثقافي، ونالت إشادات دولية مكنتها من إبراز واقعها في المحافل الدولية، إذ تواجدت في قطاعات الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وشاركت في مجال التمثيل والمسرح وبرزت ككاتبة وقاصة وروائية وشاعرة وناقدة وفي العمل الفني، وأسهمت من خلال هذا التواجد في علاج كثير من الظواهر الثقافية المرتبطة بالعادات والتقاليد والموروثات غير المرغوبة والدخيلة أيضاً على المجتمع العُماني.
وأضافت "النجار" أن المرأة العُمانية واكبت حركة التطور الثقافي والفكري واهتمت بمكوناتها بما فيها مسائل البحوث والدراسات المتعلقة بمجريات الحياة الاجتماعية والثقافية، موضحة أن هذا الحراك مهد منظومة من العوامل الداعمة، يأتي في مقدمتها الثقة السامية بقدرات المرأة والدعم الموجه لها من القيادة الحكيمة، وتقبل الثقافة المجتمعية وجود المرأة في الأوساط الثقافية، ووجود الكيانات التي تحتضن المرأة لإبراز طاقاتها الإبداعية كالجمعيات العُمانية للكتاب والأدباء والنادي الثقافي والمنتديات والصالونات الأدبية، وكذلك جمعيات المرأة العُمانية المنتشرة بكافة المحافظات العُمانية.
يناقش المؤتمر الثامن لمنظمة المرأة العربية المُنعقد في الجمهورية اللبنانية عبر الاتصال المرئي على مدار 3 أيام برعاية الرئيس اللبناني العماد ميشيل عون، عدداً من المواضيع المُهمة المتعلقة بوضع المرأة العربية بين التراث والحداثة وبين المواجهة والمصالحة وآليات التنشئة الاجتماعية للمرأة العربية في خضم الإنتاج الأدبي والفني، ودور المرأة الاقتصادي في التنمية المستدامة والقضاء على الفقر والتهميش.
كما يناقش المؤتمر قدرة المرأة العربية على رسم السياسات الحكومية والنضالات المدنية ونشر ثقافة النوع الاجتماعي، وإسهام المرأة في تعزيز صمود المجتمع والأرض، إلى جانب دور النساء في الخطوط الأمامية لترشيد التوجهات وتعزيز مناعة المجتمعات العربية وصمودها.